شاهد: متحف عن تاريخ الهجرة في نيويورك يروي قصة عائلة من الأميركيين السود
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يدخل الزائرون إلى شقة صغيرة مرتّبة جداً مؤلفة من غرفتين بأرضيات ريفية وأثاث خشبي. الغسيل معلق في المطبخ، وهناك سريران في الغرفة الأخرى. على رف الموقدة، هناك صورة لأبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة ومهندس إلغاء العبودية عام 1865.
من الايرلنديين الفارين من المجاعة الكبرى في القرن التاسع عشر إلى ناجين من المحرقة اليهودية، يحتفظ متحف تينمينت بذكريات المهاجرين الذين رسموا صورة نيويورك.
يدخل الزائرون إلى شقة صغيرة مرتّبة جداً مؤلفة من غرفتين بأرضيات ريفية وأثاث خشبي. الغسيل معلق في المطبخ، وهناك سريران في الغرفة الأخرى. على رف الموقدة، هناك صورة لأبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة ومهندس إلغاء العبودية عام 1865.
هي شقة جوزف وريتشل مور، وهما زوجان أميركيان من أصل افريقي، لا تصلها المياه الجارية وكانا يتشاركانها مع ثلاثة مقيمين آخرين: جاين شقيقة الزوج الاول لريتشل، وروز المهاجرة الايرلندية ونجلها الخلاسي لويس (14 عاما)، كما تروي كاثرين لويد التي تقوم بجولة تجريبية قبل إطلاق الحدث رسمياً بعد عيد الميلاد.
شاهد: أبرز منتج في العالم.. زراعة الكمأة السوداء "شريان حياة" لسكّان الريف الإسبانيشاهد: متحف "الفن المحظور" في برشلونة يعرض أعمالاً صادرتها الرقابة والسلطة الأخلاقيةشاهد: أوكرانيا تستلم 300 قطعة أثرية من متحف أمستردام بعد معركة قانونية مع روسياكان جوزف يعمل نادلاً او حوذيّاً حسب الموسم، وكانت ريتشل تعمل في الخدمة المنزلية لدى عائلات ثرية.
وقالت كاثرين لويد نائبة رئيس المتحف المكلفة البرامج "لقد جاؤوا الى نيويورك في سن صغيرة جدا وعاشوا في مانهاتن خلال أحد العقود الأكثر اضطرابا في تاريخ البلاد، خلال الحرب الأهلية (1861-1865)، وفيما كان الأميركيون السود يحصلون على حقوق للمرة الأولى".
متهمون بإعادة كتابة التاريخيثري تاريخ العائلة مجموعة متحف تينمينت، حيث يغوص حوالى 200 ألف زائر سنويا في تفاصيل حياة ملايين المهاجرين الذين استقروا في نيويورك في القرنين التاسع عشر والعشرين. وهي مهمة تلقى أصداء فيما تحاول المدينة جاهدة تأمين سكن بشكل طارىء لأكثر من مئة ألف مهاجر من الوافدين الجدد وصلوا منذ سنة، من أميركا اللاتينية.
يتمتع المتحف بهذه الخصوصية: كلهم، بدءا بعائلة شنايدر، أصحاب مطعم في سنوات 1860-1880، وصولا الى أفراد عائلة بالديزي الإيطاليين الذين عاشوا خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد عاشوا فعليا في 97 أو 103 شارع أوركارد، وهما مبنيان في حي لوير إيست سايد، حيث تمت استعادة شققهم.
جميعم باستثناء جوزف وريتشل مور اللذين كانا يعيشان في مبنى مماثل في منطقة سوهو، على بعد 20 دقيقة سيرا على الأقدام، حيث كان يتمركز مجتمع الأميركيين السود، مع أبرشياتها وصحفها.
في سجلات المدينة، يظهر جوزف مور مع ذكر "col'd"، أي "ملون"، الى جانب جوزف مور آخر، وهو أيضا نادل لكنه ايرلندي، هارب من المجاعة في بلاده تم الكشف عن قصته أيضا في المتحف.
عند الإعلان عن المشروع، واجه المتحف اتهامات "بإعادة كتابة التاريخ"، وذلك في مقال في صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة، لأن عائلة مور الأميركية المتحدرة من أصول افريقية، والتي ولدت في الولايات المتحدة لم تكن تعيش في شارع أوركارد.
متحف فان غوخ يجتذب الزوار بتعاون مثير مع "بوكيمون"متحف في لبنان شاهد على تراث جبران خليل جبران في مئوية كتابه "النبي"شاهد: متحف "الفن المحظور" يفتح أبوابه في برشلونة.. أعمال طالتها الرقابة وأدانتها السلطة الأخلاقية هوية أميركيةلكن بعد الزيارة، قالت فانيسا ويلوبي (28 عاما)، وهي من سكان هارلم وتعمل في القطاع المالي، إنها "مسرورة" لأن عائلة سوداء أدرجت في "توصيف الطبقات العاملة في نيويورك في أواخر القرن التاسع عشر".
وينظم المعرض أيضا جولات برفقة مرشدين في الحي، إحداها في مساحات الأميركيين السود.
ترى كاثرين لويد نائبة رئيس المتحف ان سرد تاريخ عائلة مور "مهم" لفهم ما دفع العائلات إلى الانتقال "الى داخل الولايات المتحدة" وفهم "الهوية الأميركية".
ريتشل مور "هي الجيل الأول من عائلتها الذي ولد حرا" وليس عبدا مثل أسلافها، وقد وصلت إلى نيويورك عام 1847 من منطقة ريفية مجاورة ثم لحق بها جوزف بعد عشر سنوات من ولاية نيوجيرزي المجاورة، حيث لم يتم إلغاء العبودية، على عكس نيويورك. وخطر ان يتعرض للخطف لكي يباع قد يكون لعب دورا في قراره كما يفترض المتحف.
لكن في تموز/يوليو 1863، اندلعت أعمال الشغب بشأن التجنيد، وهي ثورات ضد التجنيد في الجيش خلال الحرب الأهلية والتي تحولت إلى مذابح عنصرية ضد الأميركيين السود في نيويورك. وأدى العنف إلى مقتل 120 شخصا على الاقل ودفع بحوالى 20% من الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية إلى مغادرة المدينة.
فقد المتحف أثر ريتشل اعتبارا من عام 1870، وعثر على أثر جوزف في نيوجيرزي التي عاد إليها ليعيش بعد سنوات. وقد جرى التطرق إلى شقته في مقال صحافي آنذاك مع صورة أبراهام لينكولن.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: منحوتات جرئية للفنانة سارة لوكاس في متحف الفن الحديث في لندن تركيا تسعى للحصول على رأس تمثال لأحد الآباطرة الرومان من المتحف الدنماركي شاهد: أكبر هيكل عظمي لديناصور يصل إلى متحف النشوء في الدنمارك متحف نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية تاريخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: متحف نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية تاريخ غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فرنسا قطاع غزة الشرق الأوسط شرطة سياحة الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فرنسا قطاع غزة یعرض الآن Next فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
أردا غولر لاعب ريال مدريد يروي تفاصيل حياته ومسيرته الكروية
نشر أردا غولر موهبة ريال مدريد وأحد ألمع النجوم الشباب في كرة القدم مقالا مطولا، كشف فيه عن كل تفاصيل حياته ومسيرته المهنية، منذ طفولته حتى انضمامه إلى النادي الملكي.
"رسالة إلى أطفال وطني" هو عنوان المقال الذي نشره في صحيفة "ذا بلاير تريبيون" (The Players Tribune)، وجمع فيه بين أكثر اللحظات عاطفية والحكايات المسلية في غرفة ملابس ريال مدريد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما إستراتيجية الإنجليزي راشفورد للانضمام إلى برشلونة؟list 2 of 2تمده بالطاقة وتقوي عضلاته.. ماهي وجبة لامين جمال المفضلة قبل المباريات؟end of listبدأ غولر سرد قصة طفولته وشغفه بامتلاك لعبة "بلاي ستيشن"، وكيف أهداه والده واحدة في آخر المطاف، لكنها كانت تفتقر لنمط المسيرة المهنية (Career Mode) الذي يروي قصة لاعب مغمور هدفه التعاقد مع نادٍ كبير.
وقال التركي "كنتُ أتوسل إلى والدي كل يوم أن يشتري لي واحدة. كان هدفي الوحيد هو لعب فيفا 17. لكن في الواقع، لم ألعب ألعاب الفيديو كثيرا في صغري لأنني كنتُ دائما ألعب كرة القدم في الشارع. في يوم من الأيام حصل أحد أصدقائي على جهاز بلاي ستيشن 4 بلعبة فيفا 17، وكان ذلك أفضل يوم في حياتنا".
To all the children of my beautiful country, this letter is for you. Never give up on dreaming. @PlayersTribune https://t.co/I9amT05gXb
— Arda Güler (@10ardaguler) May 8, 2025
إعلان مشاكل العائلة الماليةكشف غولر كيف عانى والداه من أجل توفير الطعام دائما، واستذكر اللحظة الأليمة والقاسية التي حفرت عميقا في نفسه عندما أخبره والده قائلا "يا بني. علينا إغلاق المتجر".
وأضاف "كنا مُفلسين. كان المتجر مصدر دخلنا الوحيد. في ذلك الوقت، أتذكر أن أصدقائي كانوا يذهبون إلى هناك لشراء الحلويات، ولم أكن أستطيع أن أقول: آسف، لا أستطيع تحمل تكلفته، لذلك، كنت دائما أقول لهم أنا مُتعب جدا أو لا أستطيع الذهاب".
الوجهة إسطنبولعندما اضطر غولر إلى مغادرة مسقط رأسه أنقرة للعب مع نادي فنربخشة في إسطنبول وكان في سن الـ13 عاما، ترددت الأسرة بأكملها في اتخاذ القرار، لكن الضغوط المالية أجبرتهم على ذلك.
يقول غولر "استغرق الأمر منا 3 أشهر لاتخاذ القرار، لأن قرارا كهذا يُغير حياتك تماما. كنت في الثالثة عشرة من عمري آنذاك، ولم يُرِد والداي أن أغادر المنزل. كان حلمي أن ألعب مع فنربخشة، لكننا كنا نعلم أيضا أنه قرار بالغ الأهمية ومحفوف بالمخاطر، لأنه لا يوجد ضمان بأن أصبح فعلا لاعب كرة قدم محترفا".
وأضاف "أخيرا، قال لي والدي إذا كنت تريد أن تفعل شيئا فافعله على نطاق واسع، إذا سارت الأمور على ما يرام بعد 6 أشهر، فسوف نبيع كل شيء ونأتي معك".
وتابع "يوم غادرت أنقرة تزامن مع عيد ميلادي.. بكت أمي بلا توقف، لكنني وعدتها بأن أجعلها فخورة بي وأننا سنكون معا قريبا في إسطنبول".
في 6 يوليو/تموز 2023، أعلن ريال مدريد عن توقيع عقد مع غولَر لمدة 6 سنوات حتى يونيو/حزيران 2029 قادما من فنربخشة.
ويتذكر التركي "ريال مدريد حلمي. شعرت أن الأمر غير واقعي، وأنه لن يحدث بهذه السرعة. في ذلك الصيف، أجريت أنا ووالدي العديد من المحادثات حول ما إذا كان الوقت مناسبا للانتقال. كانت فترة معقدة، لأننا تلقينا عروضا كثيرة، وكان من الصعب اتخاذ القرار".
إعلانوتابع "لكن بعد ذلك، أجريت مكالمة عبر تقنية "فيس تايم" مع كارلو أنشيلوتي. لن أنسى أبدا لحظة ظهور رقمه على شاشتي. قال لي: مرحبا أردا. كيف حالك؟ كانت لحظة غير حقيقية لدرجة أنني أواجه صعوبة في تذكر التفاصيل".
وفي ختام المحادثة، أكد أنشيلوتي لغولر "أردا، سيكون لديك مستقبل كبير هنا. ربما ليس في السنة الأولى، لكنك ستتاح لك الفرص. وعندما يصبح مودريتش وكروس أكبر سنا، ستتمكن من اللعب في وسط الملعب".
????️ Arda Güler: “I know people in Türkiye want me to play every game for Real Madrid. I do too, but I know I have to be patient.
When Ancelotti says that I can become one of the best midfielders in the world, it shows that the club has a plan for me.” @PlayersTribune pic.twitter.com/0jHaE4HhS4
— Madrid Xtra (@MadridXtra) May 8, 2025
ووصف اللاعب التركي الشاب شعوره خلال تقديمه لاعبا بريال مدريد، قائلا "عندما يتم تقديمك كلاعب في ريال مدريد، يصبح الأمر أشبه بحفل زفاف، عقدي يمتد لست سنوات، لكن الفكرة هي البقاء معا مدى الحياة".
وكشف غولر عن كواليس اللقب الطريف الذي التصق به داخل غرفة ملابس ريال مدريد، قائلا "في تركيا نخاطب كبارنا باحترام، نستخدم كلمة "أبي" وتعني الأخ الأكبر، لم أستطع أن أنادي لوكا مودريتش باسمه فقط، فقلت له "مرحبا لوكا أبي لأنه بمثابة والدي، أليس كذلك؟".
وأضاف ضاحكا "الأمر التبس على ألابا وروديغر، وبدآ يحيّياني بقول "صباح الخير يا أبي، ومنذ تلك اللحظة أصبح اسمي أردا أبي".
وأعرب النجم التركي عن تفهمه لجماهير بلاده التي تتمنى مشاهدته أساسيا مع ريال مدريد، مؤكدا أنه يشاركهم الرغبة نفسها لكنه يثق بخطة النادي.
إعلانوقال غولر "أعلم أن الجماهير في تركيا يريدونني أن ألعب كل مباريات ريال مدريد، وأنا كذلك لكنني أعلم أن عليّ التحلي بالصبر.. عندما يقول أنشيلوتي إن كان بإمكاني أن أصبح من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، فهذا يظهر أن النادي لديه خطة لي".
أثبت التركي أنه قطعة فنية نادرة في وسط ملعب مزدحم بالمواهب وتميز بوضوح في قراراته وسرعته في التنفيذ، مما منح الفريق انسيابية طالما افتقدها هذا الموسم.