تدهور الأوضاع في غزة.. فلسطيني يستخدم كيسا للحصول على نصيبه من مياه الأمطار
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ظهر فلسطيني في صورة حديثة يجمع المياه من الأمطار في ظل نقص المياه والطعام في قطاع غزة، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع ليومه الـ 83 وسط تزايد أعداد الشهداء في الجانب الفلسطيني.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشاب فلسطيني يفتح كيس بلاستيك، وينتظر أن تتجمع فيه المياه من خلال سقوط مياه الأمطار فيه لكي يستخدم هذه المياه لتلبية احتياجاته المختلفة من الطعام والنظافة والشرب.
وظهر قبل أسبوعين صور لمواطن فلسطيني ينتظر تحرك المياه فوق الخيمة البلاستيكية لكي يتوضأ من أجل الصلاة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها قطاع غزة بحسب البيانات الحكومية ومؤسسة إغاثة اللاجئين (الأونروا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
هدم أكثر من 65 ألف وحدة سكنيةوارتكب جيش الاحتلال 1779 مجزرة منذ بدء العدوان الدموي، فيما هدم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 65 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزةوتشهد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت من يوم 7 أكتوبر الماضي فيما يتم ارتفاع أعداد الشهداء من الجانب الفلسطيني بمرور الوقت حيث تم تسجل أكثر من 21 ألف شهيد، فيما يشهد الجانب الإسرائيلي ارتفاعا في أعداد القتلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى نحو 490 جنديا وسط تنفيذ جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية على قطاع غزة بعد وقوع عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية، وسط دعوات عالمية وإقليمية لإيقاف الحرب على قطاع غزة فيما تصف بعض المؤسسات الدولية الحرب بأنها عملية إبادة جماعية تتم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة فلسطين القصف على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء قانونيون: الاحتلال ارتكب أفظع جرائم الحرب في قطاع غزة
تعددت جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، في ظل إصرار حكومة بنيامين نتنياهو، على مواصلة إبادة الفلسطينيين، لأسباب تتعلق بالحفاظ على تماسك ائتلافه اليميني المتطرف، وخوفا من السجن الذي سيذهب إليه في حال سقوط الحكومة.
محامون وخبراء قانونيون دوليون، أكدوا تعدد جرائم الحرب، التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، من بينها جريمة الإبادة الجماعية، والتي تحاكم بناء عليها أمام العدل الدولية.
وتتزامن هذه الاتهامات مع دعوى قضائية تنظر فيها محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما يواجه رئيس حكومة الاحتلال قيودا محتملة على حركته بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد أسفر العدوان، عن استشهاد نحو 54,607 فلسطينيين وإصابة 125,341 آخرين.
من جهتها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن 14,500 طفل فلسطيني استشهدوا حتى كانون ثاني/ يناير الماضي نتيجة عدوان الاحتلال، فيما أصبح 17 ألف طفل إما يتامى أو منفصلين عن ذويهم، وأشارت المنظمة إلى أن غزة تعد الأعلى عالميا من حيث نسبة الأطفال مبتوري الأطراف.
وقال يان إيغلاند، المدير السابق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ورئيس المجلس النرويجي للاجئين: "أنا متأثر بشدة. لم أشهد إطلاقا شعبا محاصرا بهذه الصورة، ولفترة طويلة، وفي مساحة صغيرة كهذه. هناك قصف عشوائي، وتقييد لحرية الصحافة، وحرمان من الرعاية الصحية"، وأضاف: "لا يقارن هذا الوضع إلا بما حدث في سوريا خلال حصار نظام الأسد، الذي استدعى حينها إدانة غربية وعقوبات واسعة، بينما في هذه الحالة لم تتخذ إلا خطوات محدودة".
أما المؤرخ الإسرائيلي داني بلاتمان، رئيس معهد اليهودية المعاصرة بالجامعة العبرية في القدس المحتلة وابن أحد الناجين من الهولوكوست، فقد أعرب عن موقف أكثر حدة، منتقدا بشدة ما وصفه "باستخدام الساسة الإسرائيليين لذاكرة الهولوكوست كوسيلة لإسكات الانتقادات الدولية ومنع توجيه الاتهامات لإسرائيل، بارتكاب فظائع بحق الفلسطينيين". ولفت إلى أن "التخويف من تهمة معاداة السامية يدفع كثيرين إلى الصمت".
وفي السياق ذاته، قال اللورد جوناثان سومبشن، القاضي السابق في المحكمة العليا البريطانية، إن تجربة اليهود المأساوية في الماضي يجب أن تدفع إسرائيل إلى التحلي بالحذر في تعاملها مع الشعوب الأخرى. وقال: "ينبغي أن يزرع هذا التاريخ في وجدان إسرائيل خوفا من أن تنزل مثل هذه الويلات على غيرها".
من جهته، أكد رالف وايلد، أستاذ القانون في كلية لندن، أن هناك أدلة واضحة على الإبادة الجماعية. وقال: "للأسف، نعم، ولا يوجد الآن أدنى شك قانوني في هذا الأمر، وقد كان كذلك منذ فترة طويلة". وأضاف أن محكمة العدل الدولية أصدرت رأيا استشاريا يقضي بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن موقف الحكومات الغربية في هذه القضية لا يتسق مع موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وأوضح وايلد أن الدول الغربية لم تنتظر حكما قانونيا بشأن شرعية الغزو الروسي، بل بادرت إلى إدانته علنا واعتبرته غير قانوني، متسائلا عن سبب غياب مثل هذا الموقف في حالة غزة.