قوة أمنية تداهم وكر دعارة يضم فتيات صغيرات في بعقوبة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ أفاد مصدر امني في شرطة ديالى، يوم الخميس، بالقبض على 10 أشخاص في مداهمة لـ"وكر دعارة" في مدينة بعقوبة مركز المحافظة.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، بأن قوة امنية خاصة وبناء على معلومات استخبارية داهمت، ليلة أمس الأربعاء، وكر دعارة في مدينة بعقوبة واعتقلت من فيه.
وبين المصدر، ان الوكر يضم 7 نساء بينهن فتيات بعمر 14 عاماً، وطلبة جامعيين، مشيرا إلى أن النساء المعتقلات من مناطق متفرقة من المحافظة.
واكد اقتياد المعتقلين الى مراكز الاحتجاز والتحقيق لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ديالى بعقوبة قوة امنية
إقرأ أيضاً:
الحياء في زمن الضجيج.. من مريم العذراء إلى فتيات المنصات..
#الحياء في #زمن_الضجيج.. من #مريم_العذراء إلى#فتيات_المنصات..
#منى_الغبين
المشهد الإنساني في قصة مريم بنت عمران،، التي فصلت ما عانته في سورة مريم ،، لحظة من أعمق لحظات الوجع الانساني على الإطلاق…
قالت تمنيت لو مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا،،لا لأنها ضعفت أو يئست!!!،
بل لأنها كانت تدرك وتعرف حجم الامتحان العسير ،، الذي سيقع على امرأة تواجه مجتمعا قاسيا لا يرحم ..
كانت تعرف أنهم سبظنون بها الظنون ،وستكون نظرتهم أقسى من مخاض الولادة،،..
وقصة موسى مع فتاة مدين، لم يحدثنا النص القرآني عن صفاتها الشكلية ،، ولم يذكر جمالها ولا قوامها،، بل وصفها ( تمشي على استحياء).
كان الحياء وحده كفيلا بأن يجعل هذا الشاب التائه، يقرر أن يعمل عشر سنين عند والدها النبي شعيب ليزوجه ابنته..
العمل الذي قبل به موسى يبرهن إن القيمة كانت تزكية النفس وفي السلوك،،وفي الجوهر…
لذلك يبدو تساؤلنا اليوم … أين ذهبت هذا المعاني القيمة!!!
في زمن المنصات والمواقع الهابطة،، التي تشجع وتدعم كل الضجيج الذي أطاح بكل القيم !!؟ صرنا نشاهد الاستعراض بات له قيمة،، والتعري شكلا من أشكال التحضر،، ووالظاهرة المقرفة والغريبة التي تسمى فتيات الرقص والتعري ،، كأنها مشهد رديء لإعلان يجب رميه في سلة المهملات..ظاهر تحويل الجسد لسلعة رخيصة تعرض على الملأ!!
فتيات التعري يظن انهن يتمردن على المجتمع وهذه حقوق وحرية ،،لكنهن مع الأسف الشديد لا يفعلن أكثر من إدخال بضاعتهن إلى سوق يشبه سوق الحرامية ..
اما الذكور الديوث ،،وتعبيري هذا لا يمس الا من ينطبق عليه تصرفه وسلوكه،، يقفون خلف الكاميرات كالبلهاء يبتسمون ويتفاخرون ، يدعي الرجولة وهو بالحقيقة يساوي نفسه بالأرض ، لا غيرة ولا مروءة،، يلهثون في سباق خلف المشاهدات…
العجيب والغريب أن هذه الثنائية من التعري والدياثة تلتقي في نقظة البحث عن قيمة الوصول للشهرة وإهانة الذات .
والأغرب من كل هذا أن هذه المسوخ وهذا النوع من المحتوى أصبح يجد طريقه إلى الإعلام على القنوات الفضائية المحلية والعربية ، ليقدم صانعيه بوصفهم مؤثرين!!.
لم يعد الخلل في المحتوى وحده، بل صار البعض من الناس يستقبلون التفاهة وكأنها إنجاز،، يعتبرون الضجيج نجاح… لقد اختلطت الجدية بالهزل،، امتلأت منصات بعض المواقع الهزلية برجال فقدوا الوقار،، ونساء يقدمن أنفسهن بطريقة لا تشبه إرث عاداتنا وتقاليدناولا قيمنا…
والمؤلم الذي يشعرنا بالهزيمة،،أن هذو المشاهد والمحتويات الرخيصة. لم تعد تقتصر على الشباب،، بل صار كبار السن، رجالا ونساء،،يدخلون مضمار سباق المنصات من باب الاستعراض !!,
عندما نستذكر مآثر غيرة الصحابة،، لا نستذكرها لنقارن الماضي بالحاضر!!, بل لندرك حجم التحول المؤسف الذي أصاب مجتمعنا…
فقد كان علي بن أبي طالب يطفئ السراج كي لا ينعكس ظل فاطمة على الجدار،، وكان عثمان بن عفان وهو في سكرات الموت يطلب من زوجته أن تشد خمارها،، وكان سعد بن عبادة يرى أن حرمة زوجته لا يقترب منها أحد حتى بعد الفراق…لم تكن هذه القصص مجرد روايات،، بل كانت منظومة أخلاقية،، ترى في الستر قيمة وحشمة،، وفي المروءة معيارا للرجولة…
حين كان الرجل يعتبر صون العرض جزءا من دينه وكرامته ،، ومن لا يدافع ويحمي ويحفظ عرضه وشرفه رجل ناقص لا مروءة لديه.
اليوم تغير الواقع،، نعيش بين قيم تتراجع وأخرى سطحية .
نحن لا نطالب أن نعود إلى الوراء،، ولا أن نعيش بعقلية رجعية ،، بل أن نستعيد كرامتنا،، وأن للمرأة حقا في الاحترام،،وأن للرجل واجبا عليهى في حفظ بيته وسمعته ،، وأن المجتمعات لا تبنى وتستمر بالصخب بل بالقيم التي تصون النفس قبل أن تصون الجسد…فالحياء ليس سطرا في كتاب قديم،، عفى عنه الزمن ،،بل حاجة بشرية،، تحفظ النفس والحقوق والقيمة ..
وفي ظل هذا العالم الذي يزداد صخبا ،، نحتاج احترام الذات قبل السعي إلى إعجاب الآخرين..