واشنطن تطرح خطة على G7 لمصادرة 300 مليار دولار من أصول روسيا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الخميس، أن الولايات المتحدة اقترحت قيام مجموعات عمل من دول مجموعة السبع باستكشاف سبل مصادرة 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة، في وقت يسارع فيه الحلفاء إلى الاتفاق على خطة في الوقت المناسب بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي حين لم يتم اتخاذ أي قرارات وما زالت هذه القضية محل نقاش ساخن داخل العواصم الأوروبية، فإن تسريع العمل على مصادرة أصول موسكو لصالح أوكرانيا يسلط الضوء على أهميتها المتزايدة بالنسبة للغرب.
تمت مناقشة الاقتراح هذا الشهر من قبل وزراء مالية مجموعة السبع ونوابهم، وفقًا لمصادر، والتي تطرقت إلى كيفية تطوير مثل هذه الإجراءات وتقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
واقترحت الولايات المتحدة، بدعم من المملكة المتحدة واليابان وكندا، المضي قدما في الإجراءات التحضيرية حتى تكون هناك خيارات جاهزة لعرضها على قادة مجموعة السبع في اجتماع محتمل في 24 فبراير تقريبا، وهو نفس تاريخ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ستقوم مجموعات العمل الثلاثة التي اقترحتها واشنطن بفحص المسائل القانونية المحيطة بالمصادرة؛ طريقة تطبيق هذه السياسة وتخفيف المخاطر؛ والخيارات المتاحة لأفضل طريقة لتوجيه الدعم إلى أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، أبدت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بعض التحفظات بشأن خطة المصادرة، مؤكدين على ضرورة إجراء تقييم دقيق لقانونية مصادرة أصول موسكو قبل اتخاذ أي قرار. وشدد العديد من الوزراء الأوروبيين أيضًا على ضرورة الحفاظ على مستويات عالية من السرية بشأن العمل، وفقًا لما ورد في الاجتماع.
كما يجري استكشاف خيارات مختلفة في العواصم الغربية لفرض عقوبات جديدة على روسيا، تتراوح بين المصادرة المباشرة وإنفاق أصول البنك المركزي الروسي، إلى الاستفادة من عائدات الأصول المجمدة أو استخدامها كضمان للحصول على القروض.
ولكن حتى الآن، تجنب الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك، بحث طرقًا لاستخلاص الأرباح المتولدة للمؤسسات المالية مثل يوروكلير "Euroclear"، حيث يتم الاحتفاظ بـ 191 مليار يورو من الأصول السيادية.
ولم تدعم واشنطن علانية حتى الآن مصادرة الأصول الروسية. لكنها وزعت بشكل غير رسمي ورقة نقاش هذا العام داخل مجموعة الدول السبع تشير إلى أن مصادرة أصول موسكو المجمدة ستكون قانونية كـ "إجراء مضاد لحث روسيا على إنهاء حربها في أوكرانيا".
لكن أوروبا، حيث يتم الاحتفاظ بأغلبية الأصول، أكثر حذراً، حيث تخشى من الآثار المحتملة على الاستقرار المالي بالإضافة إلى الإجراءات الانتقامية من روسيا.
وتعد إيطاليا، التي تتولى رئاسة مجموعة الدول السبع في عام 2024، من بين الدول التي تشعر بالقلق من احتمال الانتقام من شركاتها العاملة في روسيا، وهو الأمر الذي هددت موسكو بالفعل بالقيام به.
كما حذرت روسيا بصرامة من أنها ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة رداً على أي مصادرة للأصول.
وشدد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا أيضًا على أن الأموال لن تكون متاحة بسهولة، وغير كافية لتغطية احتياجات إعادة الإعمار في أوكرانيا، وأن الاستيلاء على الأصول لا ينبغي أن يكون على حساب تقديم الدعم المالي لكييف في عام 2024.
ويعرب بعض الوزراء في مجموعة السبع عن قلقهم حول عملية المصادرة، والتي قد تعني ضمناً وجود بديل لحزم التمويل التقليدية لأوكرانيا، والتي تعثرت بسبب المعارضة في الكونغرس الأميركي وبسبب رفض هنغاريا دعم اتفاقية الاتحاد الأوروبي.
لكن الضغط على مصادرة الأصول السيادية الروسية يعكس رغبة مشتركة في إظهار موسكو أنها لن تكون قادرة على الصمود أمام تصميم الغرب على مساعدة أوكرانيا، اقتصاديًا وعسكريًا.
وتمكنت مجموعة السبع من التغلب على الخلافات بين أعضائها عدة مرات بشأن التدابير الاقتصادية ضد روسيا على مدى العامين الماضيين، بما في ذلك حزمة العقوبات الشاملة الأولية، وبشأن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأوروبية موسكو أوكرانيا مجموعة السبع المملكة المتحدة واليابان وكندا مجموعة السبع أوكرانيا واشنطن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا موسكو القروض الاتحاد الأوروبي يوروكلير أوكرانيا أوروبا الاستقرار المالي روسيا إيطاليا روسيا الاتحاد الأوروبي الأموال مجموعة السبع الكونغرس هنغاريا مجموعة السبع روسيا النفط الروسي أصول روسيا أصول روسيا المجمدة أميركا اقتصاد أميركا مجموعة السبع قمة مجموعة السبع دول مجموعة السبع اقتصاد روسيا الأوروبية موسكو أوكرانيا مجموعة السبع المملكة المتحدة واليابان وكندا مجموعة السبع أوكرانيا واشنطن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا موسكو القروض الاتحاد الأوروبي يوروكلير أوكرانيا أوروبا الاستقرار المالي روسيا إيطاليا روسيا الاتحاد الأوروبي الأموال مجموعة السبع الكونغرس هنغاريا مجموعة السبع روسيا النفط الروسي أخبار روسيا مجموعة السبع فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: موسكو تريد مفاوضات جدّية مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد
عواصم " وكالات": قال الكرملين اليوم الإثنين إن موسكو تريد مفاوضات "جدّية" للتوصّل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا وسلام طويل الأمد، بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد مباحثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين الخميس في إسطنبول.
وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطته الإعلامية "نحن مستعدّون للبحث بجدّية عن سبل التسوية السلمية على المدى الطويل"، من دون الردّ على مقترح الرئيس الأوكراني الاجتماع "شخصيا" بنظيره الروسي في إسطنبول.
الى ذلك، اعتبر الكرملين اليوم أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف لإطلاق النار لمدّة ثلاثين يوما قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطته الإعلامية إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".
ويبدو أن بوتين الذي ما زال يطالب باستسلام أوكرانيا وتخلّيها عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاعتراف بضمّ روسيا لمناطق أوكرانية يقف موقفا مختلفا مدعوما من التقدّم الذي يحرزه جيشه في الميدان.
وهو "لم يستبعد" في مؤتمره الصحافي مناقشة فكرة وقف لإطلاق النار خلال المحادثات التي ينبغي أن تركّز في نظره على "الأسباب الجذرية للنزاع".
ويطالب بوتين، بالإضافة إلى نيّته "نزع السلاح" في أوكرانيا، بإعادة هيكلة البنية الأمنية في أوروبا، باعتبار أن اقتراب الناتو من الحدود الروسية يشكّل تهديدا وجوديا لبلده.
من جهتها، دعت الصين اليوم الاثنين إلى "اتفاق ملزم للسلام" ينهي الحرب في أوكرانيا بعدما حضت كييف وحلفاؤها موسكو على بدء وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما فيما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدخول في مفاوضات مباشرة.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين "ندعم كافة الجهود المؤدية إلى السلام ونأمل بأن تواصل الأطراف المعنية حل المسألة عبر الحوار والتفاوض"، داعيا إلى "اتفاق ملزم للسلام مقبول بالنسبة لكافة الأطراف".
وفي السياق نفسه، حض وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم روسيا وأوكرانيا إلى الاجتماع "في أسرع وقت ممكن" و"إعلان وقف إطلاق النار" بعد أن دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى لقائه شخصيا في اسطنبول.
وقال الوزير للصحافيين "ندعو الطرفين إلى الاجتماع في أسرع وقت ممكن وإعلان وقف إطلاق النار. نأمل أن يتحقق ذلك، وهذا ما نعمل من أجله".
من جهة اخرى، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن يبرهن على أنه يتعامل "بجدية" مع السلام، خلال اجتماع عقد اليوم في لندن حول الحرب في أوكرانيا، بعد توجيه إنذار لموسكو للقبول بوقف إطلاق النار.
عقد الاجتماع بينما اتهمت أوكرانيا روسيا بإطلاق أكثر من 100طائرة مسيّرة ليلة الأحد-الاثنين.
وقال ديفيد لامي "حان الوقت لفلاديمير بوتين أن يأخذ السلام في أوروبا بجدية، ووقف إطلاق النار بجدية، والمحادثات بجدية".
طالبت كييف وحلفاؤها الأوروبيون خلال نهاية الأسبوع بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما اعتبارا من الإثنين، وهو شرط مسبق وفقا لهم لبدء محادثات مباشرة للسلام بين الروس والأوكرانيين في تركيا بعد اقتراح قدمه فلاديمير بوتين.
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم لاثنين أن "لإجراء محادثات السلام، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار" و"يجب أن نمارس ضغطا على روسيا لأنها تراوغ".
وأكد الوزير الفرنسي المسؤول عن الشؤون الأوروبية، بنجامين حداد، أن "الهدنة غير المشروطة" كانت شرطا لإجراء المفاوضات. المناقشات في لندن تشمل أيضا وزراء المانيا وبولندا وإسبانيا وإيطاليا للشؤون الخارجية..
وتحدث وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في وقت سابق من هذا الاسبوع مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، الذي أكد له أن "أولوية واشنطن هي وقف القتال والحصول على وقف فوري لإطلاق النار"، وذلك بحسب المتحدثة باسمه، تامي بروس.
والأحد، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا وروسيا على الاجتماع "فورا"، دون انتظار وقف إطلاق النار.
ومن الجانب الفرنسي، أكدت وازرة الخارجية لوكالة فرانس برس على "ضرورة الحفاظ على الضغط وزيادته (على) روسيا".
ويأتي هذا الاجتماع بعد يومين من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتز ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف، في إطار "تحالف المتطوعين".
وفي برلين، ترك وزير الخارجية الألماني الجديد يوهان فاديفول مسألة تسليم محتمل من ألمانيا لصواريخ "تاوروس" طويلة المدى لأوكرانيا مفتوحة، وذلك في حال عدم موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سريعا على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال الوزير اليوم الاثنين في لندن قبل اجتماع مع نظراء بشأن الحرب في أوكرانيا ردا على سؤال أحد الصحفيين: "لا ينبغي في موسكو التقليل من شأن أن الغرب مستعد الآن لممارسة قدر كبير من الضغط".
وتطالب أوكرانيا منذ فترة طويلة ألمانيا بتزويدها بصواريخ تاوروس عالية الدقة وطويلة المدى. وخلال الحملة الانتخابية، أبدى المستشار الجديد فريدريش ميرتس - على عكس المستشار آنذاك أولاف شولتس - مرارا انفتاحه على مثل هذا التسليم ــ ولكن بالتنسيق الوثيق مع الشركاء.
وقال فاديفول: "أوضحت ألمانيا - إلى جانب فرنسا وبريطانيا وبولندا - أنه ستكون هناك عواقب إذا لم يكن بوتين مستعدا للموافقة على وقف إطلاق النار الآن... نحن في وضع يسمح لنا بفرض عقوبات إضافية. وأعلم من الولايات المتحدة الأمريكية أنه يوجد هناك استعداد لذلك"، مضيفا أنه يرى من مجلس الشيوخ الأمريكي عزما كبيرا على "استغلال الوضع الراهن، وتكثيف الضغط السياسي. وهذا ينطبق أيضا على أوروبا".
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو فلاديمير بوتين للقاء فولوديمير زيلينسكي الخميس في اسطنبول، بعد أن دعا الرئيس الروسي إلى بدء مفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو.
وقال وزير الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين "شهدنا هذا الأسبوع في كييف عرضا للقوة والوحدة الأوروبية مع نداء جماعي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما من دون شرط بدعم من الولايات المتحدة".
وأضاف "فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، تلقى الرسالة واقترح السفر شخصيا إلى اسطنبول. هذا هو ما ندعو فلاديمير بوتين الآن للموافقة عليه أيضا"، مشيرا إلى أن اجتماعا يعقد في لندن بين وزراء خارجية عدة دول أوروبية حول الحرب في أوكرانيا.
وأكد الوزير الفرنسي مجددا أن وقف إطلاق النار ضروري لمفاوضات السلام في أوكرانيا.
وقال "بوضوح، لن تكون هناك مفاوضات حول سلام عادل ودائم إلا بوقف إطلاق النار لأننا لا يمكن أن نتفاوض... تحت القنابل وتحت الهجمات بالمسيّرات".
من جهة اخرى، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الاثنين مقتل مواطن أسترالي في أوكرانيا وذكرت وسائل إعلام أن القتيل جندي سابق كان يعمل لدى مؤسسة خيرية تساعد في إزالة الألغام الأرضية.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) في تقرير نقلا عن مصدر عسكري في أوكرانيا لم تسمه أن الجندي وزميل له يحمل الجنسية البريطانية قتلا الأسبوع الماضي قرب مدينة إزيوم بشرق أوكرانيا متأثران بجراحهما إثر أنفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني. وأضافت أنه لم يتم التحقق بعد من التفاصيل بشكل رسمي.
وقال ألبانيزي إن وزارة الخارجية تقدم الدعم لعائلة القتيل، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأضاف للصحفيين "أود أن أوكد أنه لم يكن مشاركا في الصراع.. كان متطوعا في أحد المؤسسات الإنسانية".
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن الرجل الأسترالي كان يعمل لدى مؤسسة بريفيل توجيذر الخيرية ومقرها الولايات المتحدة.
وقالت بريفيل توجيذر، وهي مؤسسة تقدم الدعم للجهات الحكومية الأوكرانية في مجال إزالة الألغام الأرضية والرعاية الطبية من الصدمات والمساعدة الإنسانية، في بيان إن بعض أعضاء فريقها تعرضوا لإصابات خطيرة في واقعة حدثت في السادس من مايو أيار.
وأضافت "لا زلنا نجمع المعلومات ونتعاون مع مسؤولي الجيش والشرطة لكشف التفاصيل".
وأوفدت أستراليا جنودا إلى بريطانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية هناك، وهي واحدة من أكبر الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المساهمة في جهود الغرب لدعم كييف، وذلك من خلال توفير المساعدات والذخيرة والعتاد الدفاعي لصد الغزو الروسي.