برنامج زراعة القوقعة بالصحة: لا قوائم انتظار وعمليات الزراعة تكلف الدولة مليون ريال لكل مريض
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في الوقت الذي قال وزير الصحة فهد الجلاجل، خلال مشاركته في ملتقى الحكومة الرقمية بالرياض مؤخراً، إنه باستخدام التقنية في السنتين الماضيتين تم زراعة القوقعة السمعية للأطفال والمرضى ما يوازي ما زرعناه في 30 عاما، كشف الدكتور مساعد الزهراني، مدير برنامج زراعة القوقعة بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، رئيس قسم الانف والاذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، عن وجود اكبر مركز دراسة جيني على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية لدراسة الأسباب الوراثية لمرضى ضعاف السمع من الأطفال الكبار بهدف "تحسين جودة الحياة".
وتناول الدكتور مساعد الزهراني، خلال ديوانية الأطباء في لقائها 84 بعنوان (زراعة القوقعة في المملكة -الانجازات والتحديات) مساء أمس (الأربعاء)، برنامج زراعة القوقعة ونجاحات زراعة القوقعة بالمملكة ودور التقنيات الحديثة التي توفر جودة الحياة، مبينا ان زراعة القوقعة هي زراعة جهاز الالكتروني استطاع الانسان صناعته في الجسم لتجويد الحياة.
وأكمل، أن زراعة القوقعة تعني عودة السمع إلى أطفال ولدوا محرومين منه ويندمجون في المجتمع والتعليم، وقد زرعت وزارة الصحة خلال العامين الماضيين ضمن برنامج زراعة القوقعة 1500 قوقعة للمرضى في 17 مركز بالمملكة ٢٠٢٣، فيما تم زراعة قوقعة حتى عام ٢٠٢٣م ٢٨٥٧ عملية زراعة، مشيرا إلى أن القطاع الصحي أكثر القطاعات استثمارات للتقنية في خدمة الإنسانية.
وتطرق الدكتور مساعد، الى أن مشاكل السمع عند كبار السن تؤدي الى (الاكتئاب، الخرف، العزلة)، لافتا الى ان ضعف السمع أنواع فهناك الشديد والشديد جداً الذي يحتاج الى زراعة قوقعة، مبينا ان تكلفة زراعة القوقعة الواحد حوالي 250 ألف ريال، فيما يبلغ قيمة التأهيل قبل الزراعة واثناء وبعد العلاج الذي يمتد مدى الحياة حوالي مليون ريال لكل مريض وتتكفل الدولة -اعزها الله-، نافيا في الوقت نفسه وجود قوائم انتظار وكل ما هنالك فقط مدة المراجعة والتشخيص والتققيم من قبل طاقم متخصص في زراعة القوقعة بحيث اذا تمت الموافقه بعدها لاتتجاوز مدة الانتظار ثلاثة أسابيع.
وطمأن الدكتور مساعد المرضى بأن نسبة نجاح العمليات الجراحية لزراعة القوقعة تتجاوز 99.9%، ويختلف بعدها مدى تحسن المريض لغويا بناء على عدة متغيرات اهمها جلسات التخاطب المنتظمه. مشيراً الى ان نسبة الإصابة بضعف السمع بالمملكة ما يقارب 4 لكل 1000 مولود من اجمالي عدد المواليد بالمملكة أي مايقارب 600 ألف مولود في العام الواحد، تبلغ نسبة من يحتاج منهم الى زراعة القوقعة ما يقارب 0.25% (2400 طفل سنويا).
وقال ان أسباب ضعف السمع 50% منها وراثية، الى جانب أسباب أخرى خلقية غير وراثية منها (الأطفال الخدج، مرض الصفار الشديد، التهابات، التنويم المطول بالعماية المركزة لحديثي الولادة)، كما أيضا من الأسباب الغير خلقيه منها (التهاب السحايا، الحوادث، المضادات الحيوية "جنتاميسين"، العلاج الكيماوي).
وسلط الدكتور الزهراني، الضوء على كثرة الطنين في الاذن حيث بين ان واحد من كل خمسة اشخاص على مستوى العالم يعاني من الطنين، وقال ان الطنين "ليس مرض" ولكن اعراض لمرض اخر، إضافة الى أن إصابة الاذن لا تسبب فقدان الوعي بسبب استخدام سماعات البلوتوث.
وذكر في الختام بأن أبرز التحديات التي توجههم في مرض ضعف السمع: ضعف الوعي بشكل كامل، وضعف الوعي بوجود علاج، الشعور بالخجل من لبس السماعات، ان إصابات ضعف السمع مرتين ضعف البصر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الصحة الدکتور مساعد ضعف السمع
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يلتقي مدير برنامج الأغذية العالمي بمصر لمتابعة مشروعات التعاون المشترك
التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و جان بيير دومارجوري، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) في مصر، لبحث تعزيز التعاون المشترك، ومتابعة المشروعات التي يجرى تنفيذها بالتعاون بين الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره الدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، في إطار حرص الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والبرنامج، بهدف دعم جهود التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، لا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وبحث اللقاء تجديد اتفاقية مركز الأقصر التنسيقي من أجل تعزيز المرونة والابتكار ونشر المعرفة بصعيد مصر، والذي تم إنشاءه بالشراكة بين الجانبين في إطار تحقيق التنمية المستدامة، ونشر المعرفة، وتدريب صغار المزارعين في صعيد مصر، والكوادر الأفريقية العاملة في قطاع الزراعة، تأكيدا على دور مصر في تنمية الدول الأفريقية تحت مظلة تعاون جنوب جنوب.
وأكد وزير الزراعة، خلال اللقاء على أهمية، التعاون في تعزيز الدعم الفني واللوجستي الذي يقدمه البرنامج لصغار المزارعين في المناطق الريفية، بما يساهم في زيادة إنتاجيتهم وتحسين دخولهم، فضلا عن التوسع في المشروعات المشتركة التي تركز على بناء قدرات المجتمعات الزراعية على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وحماية الموارد الطبيعية، إضافة الى تشجيع تطبيق الممارسات الزراعية الذكية والمستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر التنموية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وشدد فاروق على أهمية دور برنامج الأغذية العالمي كشريك رئيسي في دعم المبادرات الوطنية، خاصة في مجالي الأمن الغذائي والتغذية، معربا عن تطلع الوزارة لمزيد من التعاون في مجالات بناء القدرات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
ومن ناحيته أعرب جان بيير دومارجوري عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في قطاع الزراعة، مشيداً بالتقدم الملحوظ الذي تشهده مصر في هذا القطاع، كما أكد التزام البرنامج بمواصلة دعم المجتمعات الأكثر احتياجاً في مصر، وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة.
اقرأ أيضاًالبنك الزراعي المصري يحقق حضورًا لافتًا في معرض فود أفريكا 2025
لا صحة للشائعات.. الفراولة المصرية في الصدارة رغم انخفاض الأسعار الموسمية
إزالة 80 حالة تعد على الأراضي الزراعية وتطهير أكثر من 50 مسقى ومصرفا