برلماني: دعوة السيسي لاستكمال الحوار الوطني انطلاقة للمستقبل ومشاركة وطنية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد النائب عبده ابو عايشه عضو مجلس الشيوخ، أهمية دعوة الرئيس السيسي لاستكمال الحوار الوطني بعد انجاز الانتخابات الرئاسية، قائلا: انها دعوة في وقتها تماما ولصالح المستقبل، وبعدما اثبت الحوار الوطني نجاحه الشديد واقترابه من كل الملفات ومناقشتها بحرية تامة.
وأشار أبو عايشة فى تصريحات صحفية له اليوم، إلي أن دعوة الرئيس السيسي لعودة جلسات الحوار الوطني إلى طاولة المناقشات، دليل قاطع على حرص القيادة السياسية على مشاركة المصريين في مواجهة جميع التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التي تواجه مصر، وتفعيل الديمقراطية والعمل المشترك في إطار بناء الجمهورية الجديدة.
ونوه أبو عايشه بحرص القيادة السياسية على تفعيل كافة مخرجات وتوصيات الحوار الوطني، وتوجيه الحكومة للاستجابة المباشرة لها وتنفيذها ، وهو ما يؤكد ان الحوار ليس نقاش سياسي بين مختلف الأطراف والقوى الوطنية ولكن توصياته محل نظر السلطة التنفيذية .
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، ان عودة الحوار الوطني، خطوة من خطوات إثراء الحياة السياسية في مصر التي تشهد زخمًا كبيرًا الآن، بعد المشهد المشرف والحضاري والاقبال الهائل على التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية.
واختتم بالقول، إن المناخ الذي أفرزته الانتخابات الرئاسية ستكون دفعة هائلة للحوار الوطني، ولمخرجاته الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الشيوخ الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
الثورة /
مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم تَعُد طرق الدراسة التقليدية وحدها كفيلة بتهيئة الطلاب للتغيرات الكبيرة القادمة. فالآلات أصبحت قادرة على كتابة النصوص، وحلّ المعادلات، وتحليل البيانات بكفاءة عالية، لكن قدرتها تظل محدودة في التفكير الإبداعي، والذكاء العاطفي، والاستدلال النقدي، وهذه المهارات هي التي ستصنع فارق النجاح في السنوات المقبلة.
لذلك، أصبح بناء مهارات دراسة تتكامل مع التكنولوجيا ضرورة لكل طالب يسعى إلى الاستعداد بوعي لعصر مختلف. وفيما يلي أهم المهارات التي يمكن للطلاب التركيز على تطويرها للتفوق في عصر الذكاء الاصطناعي:
1 – الفهم العميق بدلًا من الحفظ
يستطيع الذكاء الاصطناعي استرجاع أي معلومة خلال ثوانٍ، وهذا يعني تراجع قيمة الحفظ وحده. والطلاب الذين يركّزون في فهم المفاهيم وليس مجرد حفظها يبنون روابط ذهنية أعمق، ويصبحون أكثر قدرة على تطبيق ما يتعلمونه بطرق جديدة وذات معنى.
لذلك، يجب تشجيع الطلاب على طرح أسئلة من نوع: «لماذا؟» و»كيف؟». على سبيل المثال: عند دراسة العلوم، لا يجوز الاكتفاء بالتعريفات، بل يجب اكتشاف أسباب التفاعلات وكيف ترتبط بالممارسات الحياتية، فهذا النوع من التعلّم يعزّز الفهم العميق ومهارات التفكير، وهي أمور لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها.
2 – تطوير مهارات حل المشكلات
يعتمد النجاح المستقبلي على الإبداع والقدرة على التفكير بطرق متعددة، وليس على إيجاد الحلول المناسبة فقط. فعندما لا تنجح طريقة معينة في حلّ مسألة أو فهم درس، فإن تجربة أسلوب جديد أو إعادة التفكير في خطوات الحل يطوّر مهارة التعلّم وحل المشكلات من زوايا مختلفة. والطالب الذي يطور هذه المهارات، ويركز في معالجة التحديات بإصرار وابتكار سيكون أقدر على مواجهة واقع مهني سريع التغيّر.
3 – استخدام الذكاء الاصطناعي بوعي
إن الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل: Gemini وChatGPT وتطبيقات التعلّم الذكية يمكن أن تكون وسائل قوية للمراجعة والتدريب. لكن جوهر التعلّم الحقيقي يبقى في قدرة الطالب على التفكير، والتحليل، والتحقّق.
لذلك، يجب على الطلاب استخدام هذه الأدوات لتطوير الفهم، لا للقيام بالتفكير نيابة عنهم. وعليهم أن يسألوا أنفسهم دائمًا: هل هذه الإجابة دقيقة؟ وعليهم تطوير مهارات البحث والتحقق من المعلومات التي يحصلون عليها من روبوتات الدردشة من مصادر موثوقة، فهذا يعزز الوعي الرقمي والقدرة على التمييز بين المعلومة الصحيحة وغير الصحيحة.
4 – مهارات التعلّم الذاتي
إن مهارات التعلّم الذاتي تُعدّ من أهم المهارات التي يحتاج إليها الطلاب في عصر الذكاء الاصطناعي؛ لأنها تمكّن الطلاب من التطور المستمر مهما تغيّرت الأدوات والتقنيات المتاحة. لذلك، يجب على الطالب فهم نمط التعلّم الخاص به، كأن يعرف متى يدرس بتركيز أعلى، وما الطرق التي تساعده في تذكر المعلومات، وكيف يستفيد من الأدوات الذكية الجديدة بطريقة مناسبة، وهذا يمنحه قدرة على التكيّف مع أي موضوع جديد بسهولة.
5 – تطوير المهارات الإنسانية
حتى مع التطور الكبير والمستمر للتقنية، ستظل المهارات الإنسانية مثل: التواصل، والعمل الجماعي، والتعاطف، والذكاء العاطفي هي أساس الإبداع والابتكار، وهذه القدرات تكمّل التفكير العقلي، وتساهم في بناء بيئات عمل وتعليم أكثر تعاونًا وفعالية.
ولتعزيز هذه المهارات، يجب على الطالب مشاركة الآخرين أفكاره، والاستماع إلى وجهات نظرهم، وتعلّم كيف يتفاعل مع الزملاء، فهذه خبرات لا يمكن لأي نظام ذكي أن يمتلكها.
نحو مستقبل يتكامل فيه الإنسان مع الذكاء الاصطناعي
قد يغيّر الذكاء الاصطناعي ملامح العالم، لكنه لن يحل محل الإبداع والإحساس البشري والقدرة على التفكير النقدي.
وكل طالب يستثمر اليوم في تطوير مهارات التعلّم الذاتي، والتفكير العميق، والوعي الرقمي، سيحصل على أفضلية في المستقبل الذي سيكون الذكاء الاصطناعي هو أساسه.