أساليب خداع مميتة..كمائن المقاومة الفلسطينية في غزة تصيب جنود الاحتلال بالرعب والإحباط
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أساليب خداع مميتة" تعتمدها المقاومة الفلسطينية لتوقع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزّة في كمائنها. هذا ما كشفت عنه صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية خلال اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن جنود إسرائيليين اعترافهم بالوقوع في "فخ مميت" بالقرب من مخيم جباليا شمالي القطاع، فيما أوضح "جيش" الاحتلال أن الكمين استخدم "الدمى وحقائب الظهر مع مكبرات الصوت التي تبث أصوات بكاء، وتم وضعها عمداً بالقرب من عمود نفق متصل بشبكة أنفاق كبيرة".
وفي الأيام الأخيرة، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "جنوده سمعوا تسجيلات لأشخاص يبكون ويتحدثون العبرية واكتشفوا بعدها أنها مجرد محاولات لخداع الجنود للبحث عن أسرى في مكان قريب أعده مقاتلو غزة ليكون فخا وكمينا محكماََ، وفق ما نقلت الصحيفة.
وأشارت الواشنطن بوست إلى أنه في ظل احتدام المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، فإن غزة تتحوّل إلى ساحة حرب معقدة، تنشر فيها "إسرائيل" طائرات من دون طيار وروبوتات من القرن الحادي والعشرين، بينما تعتمد المقاومة على "بعض من أقدم التكتيكات الحربية، وأهمها: الخداع، والمفاجأة، والكمائن".
وأقرّت الصحيفة الأميركية التي ترفع شعار (الحقيقة تموت في الظلام) أن المقاومة الفلسطينية "تقاتل فوق وتحت الأرض، وينتقل المقاتلون من مبنى إلى آخر، ويحاولون إيقاع الجنود الإسرائيليين بالكمائن".
وقال باحث في معهد دراسات في جامعة "تل أبيب"، إنّ عمليات الخداع التي تعتمدها المقاومة الفلسطينية "مصمّمة لاستدراج الجنود الإسرائيليين وإدخالهم إلى مناطق مجهزّة مسبقاً كمناطق قتل".
وشدد على أنّ هذا الأسلوب "يخلق الارتباك والفوضى والغضب والإحباط في صفوف القوات الإسرائيلية"،حسبما قالت الصحيفة الأمريكية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
قال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية على كافة المستويات، جراء المنخفض الجوي الحالي وظروف الشتاء القاسية، مشيرًا إلى وفاة عدد من الأطفال وتدمير المساكن، إضافة إلى الوضع المزري للخيام التي تؤوي النازحين.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دارين مصطفى، عبر قناة إكسترا نيوز، أن البنية التحتية في القطاع مدمرة بشكل كامل نتيجة عدوان الاحتلال، ما يزيد من معاناة المواطنين ويحد من قدرة الدفاع المدني على التدخل الفعّال.
وأشار أبو يوسف إلى أن الاحتلال يعرقل كل محاولات إدخال الكرفانات والخيام والمضخات من أجل إنقاذ المواطنين، مشددًا على أن هذه السياسات تهدف إلى زيادة معاناة الفلسطينيين وكسر إرادتهم، رغم جهود مصر والأردن والدعم الروسي لمنع تهجير السكان.
وأكد أن إدخال المواد الأساسية بشكل مستدام هو الحل الكفيل للحد من الخطر على حياة المواطنين ومنع انتشار الأمراض.
وأعرب أبو يوسف عن فخره بصمود الشعب الفلسطيني على الرغم من العدوان المستمر، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يخرجوا من أراضيهم التاريخية، وأن حقهم في إقامة دولة فلسطين المستقلة على الأراضي المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ثابت وفق القرارات الدولية.
وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الانتهاكات، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية والدعم غير المشروط لدولة الاحتلال.