لبنان ٢٤:
2025-05-11@13:55:38 GMT
باسيل عن العلاقة بـحزب الله: متفاهمون على حماية لبنان ومختلفون على بنائه
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": بعيداً عن العاصمة وعن مدنيتها يقيم جبران باسيل في اللقلوق في فترة الأعياد ليعيد تقويم علاقاته وخياراته ويدقق في حساباته.
في نهاية العام اختلفت لهجة الحديث عن «حزب الله» عما كانت عليه. فباسيل الذي تصدّى للتمديد بسبب نيّة الممدّد له تنفيذ القرار 1701 من جانب واحد، تقدّم بذلك على صاحب القضية أي حليفه «حزب الله».
في تقييم العلاقة طالما كان مأخذ «حزب الله» على باسيل إصراره على دخول زواريب المحطات الداخلية على حساب الإستراتيجية، مقاربة تستفزه، وعلى حدّ قوله «إذا كان بناء الدولة زاروباً، فلا شأن لنا بأوتوسترادهم ونريد زاروب لبنان». بعد التمديد انقطع التواصل مع «حزب الله» إلا اتصال معايدة من وفيق صفا، فهل يمكن أن يمضي «حزب الله» قدماً بالتخلي عنه؟ قال: «كل شيء معقول، لم أفاجأ بموقفهم. ولم أطالبهم بمعارضة التمديد، هم سألوا عن امكانية مشاركة الوزراء الذين يدعمهم «التيار» في الحكومة، فعارضت. كانوا أعجز عن التمسك بموقفهم المعارض للتمديد».
وتساءل: «كيف لـ»حزب الله» أن يقبل بتجاوز الحكومة المستقيلة دور وزير الدفاع في تعيين رئيس للأركان لا يسمّيه الوزير المعني؟ أليس هذا انتهاكاً للطائف؟» لا ينظر إلى المسألة على أنها تدوير زوايا «متى أصبح الأمر يمسّ بحياتنا الوطنية والميثاقية»، مستغرباً «كيف يتم التعيين من قبل حكومة لا يحق لها الإجتماع أو اتخاذ قرارات بالتعيين في ظل غياب رئيس الجمهورية؟» مكرراً: «لا أريد أن أكون شريكاً لهذه السلطة في تفليستها». وعن وصف رئيس «القوات» سمير جعجع له بأنه»مصيبة الجمهورية»، أجاب مبتسماً «وهو طهارتها».
وتعليقاً على دعوة جعجع بري للتوافق ثنائياً على رئيس، قال بلهجة لا تخلو من التشكيك، «حسناً ليتفقا على مرشح، وهذا جيد، ولربما نؤيّده معهما».
يدرك أنّه لو كان وافق على استمرار حضوره في الحكومة لكان الواقع اختلف تماماً «كان بإمكاني أن أكون شريكاً في الحكومة وعوتبت لعدم تسميتي ثلاثة وزراء جدد، لأني كنت أعرف مسبقاً أنّ هدفهم إثبات أن بإمكانهم أن يحكموا من دون رئيس الجمهورية»، جازماً «لا أريد أن أكون شريكاً في هكذا سلطة. يعتقدون انني منغمس في السلطة لدرجة يصعب عليّ مغادرتها، وأنا أظهر لهم يومياً أنني غير مهتم».
رغم نفيه المتكرر إلا أنّ باسيل لا يزال متهماً بأنه مرشح إلى الرئاسة «ليفتحوا مجلس النواب وعندها نرى إذا كنت سأصوت لمرشح أو لا». شكّلت مرحلة ما بعد التمديد نقطة تقاطع يلتقي عليها «خصوم الأمس» بدلالة لقاء «المردة»- الإشتراكي و»القوات» برئيس مجلس النواب نبيه بري، كلها مسارات لن توصل إلى أي نتيجة برأيه «ألم يسبق أن تصالح جعجع مع سليمان فرنجية، إلى أين أوصل اتفاقهما؟ وإلى أين ستوصل كل تلك اللقاءات؟ فلننتظر ونرَ؟».
وهل يستبعد أن يكرر المتعاونون في تجربة التمديد، التعاون في استحقاق رئاسة الجمهورية فيصبح بمفرده؟ أجاب «كل شيء وارد، وهذا أفضل ما يمكن حصوله، أجمل شيء المعارضة المنطلقة من التمسك بالمبادئ».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
جعجع يتودد الى سلام لمواجهة رئيس الجمهورية؟
كتبت ميسم رزق في" الاخبار": بعدَ الزيارة العلنية التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام إلى معراب الشهر الماضي، فورَ عودته من المملكة العربية السعودية وبطلب منها، علمت «الأخبار» أن سلام عادَ واجتمع بسمير جعجع منذ ثلاثة أسابيع بعيداً عن الإعلام.وجرى التركيز في اللقاء على عدم السماح لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالاستفراد بالحكم، والتصرف كرئيس ما قبل الطائف، إذ يعتبر جعجع أن خطاب القسم والطريقة التي يتعامل بها عون مع المؤسسات يعكسان رغبة لديه بالتفرد بالقيادة.
وقالت مصادر مطّلعة إن جعجع اتفق مع سلام على «قيادة جبهة وزارية تضم وزراء «القوات»، والوزراء المحسوبين على رئيس الحكومة لإعادة التوازن في مجلس الوزراء، وكل ذلك من أجل الحدّ من نفوذ عون»، خصوصاً أن «جعجع يرى في سلام شخصية ضعيفة وغير قيادية ولا يستطيع وحده مواجهة رئيس الجمهورية».
لكنّ مصدراً وزارياً على صلة برئيس الحكومة، قال إن أي توافق بين متضررين من طريقة إدارة رئيس الجمهورية للعمل الرسمي، وتدخله الواسع في عمل المؤسسات التي هي من اختصاص رئيس الحكومة، لا يمكن تطويره فجأة إلى شراكة بين جعجع وسلام، كون الأخير، ليس مقتنعاً بالأهداف البعيدة المدى لـ«قائد القوات اللبنانية»، كما أن رئيس الحكومة يعلم أن هناك حملة مفتوحة عليه من قبل أصوات سياسية وإعلامية على تناغم وتنسيق مع «القوات» وفريقها الإعلامي. كما لا يوجد توافق على ملفات كبيرة، ولا سيما ملفات الإصلاح المالي.
ومع ذلك، فإن هذا الاشتباك يجعل القوى كافة في مرحلة صدام، على الرغم من وجود عناوين مشتركة، من أبرزها «بناء الدولة تحت شعار حصرية السلاح بيد السلطة الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية».
لكنّ الصالونات السياسية تضجّ بالأنباء عن معركة جعجع مع رئيس الجمهورية، خصوصاً بعدَ الحركة السياسية الأخيرة تجاهه، إذ يراقب جعجع نشاط بعض المسيحيين المستقلين الذين بدأوا يحجون إلى بعبدا حاملين معهم مشروعاً انتخابياً نيابياً، وهم يحاولون إقناع عون بعدم خوض المعركة النيابية بشكل مباشر بل ترك المهمة لشخصيات مسيحية مستقلّة، تكون نواة لكتلة نيابية تابعة لرئيس الجمهورية وفي خدمة مشروعه السياسي طوال فترة عهده. وهو ما يثير حفيظة جعجع الذي يلمس اتجاهاً مسيحياً داعماً لجوزيف عون، قد يضرب مشروعه لاستقطاب «المحايدين» أو الذين انشقوا عن التيار الوطني الحر أو غير الحزبيين وهم شريحة واسعة داخل الشارع المسيحي.
ولن يكتفي جعجع بحسب العارفين، بالتحالف الخفيّ مع رئيس الحكومة لمواجهة عون، بل سيستكمل ذلك من خلال التخريب على العهد ورفع الخطاب في وجهه في عدة ملفات، على غرار ما حصل حين هاجم القواتيون موضوع الحوار الذي تحدّث عنه عون لمناقشة سلاح حزب الله.
هذه المعركة، تدخل ضمن الترسيمات المحلية الضيقة، وقد حدّد جعجع فيها «الخصم» و«الهدف» وهو مستعدّ للعب هذه الورقة حتى النهاية، فهو لم ينسَ أن جوزيف عون كانَ العائق الوحيد لوصوله إلى بعبدا في أكثر لحظة مناسبة اعتبرها جعجع فرصة لن تتكرر. مواضيع ذات صلة رئيس الجمهورية استقبل وفد نقابة المعلمين: العلم هو السلاح الأهم الذي يمكّننا من مواجهة الجميع Lebanon 24 رئيس الجمهورية استقبل وفد نقابة المعلمين: العلم هو السلاح الأهم الذي يمكّننا من مواجهة الجميع