برنامج الأغذية العالمي، طالب قوات الدعم السريع بضمان حماية المساعدات الإنسانية والموظفين والمباني التابعة للمنظمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

التغيير: وكالات

أدان برنامج الأغذية العالمي بشدة، نهب الإمدادات الغذائية من مستودعاته بولاية الجزيرة السودانية، نهاية الأسبوع الماضي، بعد اقتحام عناصر من قوات الدعم السريع لها عقب سيطرة المجموعة على ود مدني.

وأشار البرنامج إلى أن المستودع كان يحتوي على مخزون يكفي لإطعام ما يقرب من 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد لمدة شهر واحد في الولاية، حيث أجبر الهجوم الجديد أكثر من 300 ألف شخص على الفرار.

وشمل ذلك أغذية متخصصة تهدف إلى الوقاية ودعم علاج سوء التغذية لأكثر من 20 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة.

ودعا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا مايكل دانفورد، في بيان يوم الخميس، قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المساعدات الإنسانية والموظفين والمباني التابعة للمنظمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأضاف: “إن الشعب السوداني، الذي يعاني بالفعل من اليأس ويفر من القتال، قد سُلب الآن من المساعدة الحيوية التي يحتاجها. هذا أمر لا يطاق ويجب أن يتوقف”.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى وقف عمليات التوزيع مؤقتا في ولاية الجزيرة في أعقاب الحادث، وأنه يعيد تشكيل استجابته الإنسانية حيث بدأ بعض عمليات التوزيع في الولايات الواقعة إلى الشرق، والتي لجأ إليها الأشخاص الفارون من الجزيرة.

وشدد البرنامج على أن عملياته تمثل شريان حياة لنحو مليون شخص يائس في ولاية الجزيرة، وأن نهب مبانيه يقوض عملياته “في وقت يواجه فيه ما يقرب من 18 مليون شخص الجوع الحاد”.

وجدد البرنامج تحذيره من وقوع “كارثة جوع وشيكة” في السودان إذا لم يتمكن الناس من تلقي المساعدات.

الوسومالحرب الدعم السريع السودان المساعدات الغذائية برنامج الأغذية العالمي ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب الدعم السريع السودان المساعدات الغذائية برنامج الأغذية العالمي ود مدني ولاية الجزيرة برنامج الأغذیة العالمی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر

الفاشر – أفاد مصدر مسؤول بمقتل 13 مدنيا وإصابة 42 آخرين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مبنى أبو حمرة الزراعي الذي يُستخدم ملجأ للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وتشهد الفاشر أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل اشتداد القتال منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تُحكم قوات الدعم السريع حصارها على المدينة، مما أدى إلى نفاد الإمدادات الأساسية ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا، بينهم 4 أطفال، إضافة إلى 42 جريحا، من بينهم 14 طفلا، بعضهم في حالات حرجة.

وفي تصريح للجزيرة نت، أكد خاطر أن الوضع الإنساني في المدينة "كارثي"، داعيا الجميع إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.

شهادات حية

ومع اشتداد الهجمات على الفاشر، وإغلاق الطرقات، أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إلى المباني العالية كملاذ آمن. وقال ناشطون للجزيرة نت إن تلك المباني السكنية أصبحت الآن بين المنشآت المستهدفة في هجمات الدعم السريع.

وقال الناشط المحلي جعفر آدم إن "المدنيين في الفاشر يعيشون حالة من الذعر المستمر، حيث لم يعد هناك مكان آمن". وأوضح أن "الناس يبحثون عن مأوى، لكن حتى المباني التي يعتقدون أنها آمنة أصبحت هدفا للقصف الجوي من قِبل "الدعم السريع".

وأضاف للجزيرة نت أن "الوضع الإنساني يزداد سوءا، وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية، فالكثير من الأسر فقدت معيلها، ويعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة، فالأزمة تتفاقم، والوقت يمر بسرعة. نحن بحاجة إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وإلا فإن الكارثة ستزداد عمقا".

إعلان

من جهته، قال النازح يوسف سليمان إن "الوضع في المدينة لا يُحتمل، والأجواء مشحونة بالتوتر منذ وقوع الغارة"، واصفا الهجوم بأنه "مجزرة بشرية كبرى ضد المدنيين العزل". وأكد للجزيرة نت أن "الكثير من الأطفال والنساء فقدوا حياتهم، بينما يحتاج الناجون إلى المساعدة الفورية".

ومنذ أكثر من عامين، تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، من القوات المسلحة السودانية. وقد شنت هجمات منتظمة على المدينة، أسفرت عن إسقاط مخيم للنازحين، ولكن حسب مراقبين، كل محاولاتها باءت بالفشل.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن الدولي: نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي
  • وزير التعليم يبحث مع برنامج الأغذية العالمي تطبيق أفضل الممارسات في التغذية المدرسية
  • وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي مدير الشراكات مع الدول المانحة لبرنامج الأغذية
  • مراسل #الجزيرة: مجلس حكام الوكالة الدولية فشل في تبني قرار يدين هجمات إسرائيل على منشآت #إيران النووية
  • مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة
  • في نيالا خرج مصابي مليشيا الدعم السريع في تظاهرة احتجاجية طلباً للعلاج
  • وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي
  • داير أوجّه رسالة صغيرة لأهلنا في الدعم السريع الحاربونا برعاية دول أجنبيّة؛ وللإخوة في تشاد