تواصل كوريا الشمالية إرسال شحناتها السرية إلى روسيا عبر سفن تعتبر "شبحية" وذلك رغم التحذيرات الأمريكية المتكررة حول هذه العمليات.

وأعتبر البيت الأبيض أن هذه الشحنات تمثل تهديدًا يزود روسيا بالأسلحة المستخدمة في النزاع في أوكرانيا.
 
وأفاد خبراء من وكالة "بلومبرغ" الأمريكية بأن استمرار هذه الشحنات يشعل الصراع في أوكرانيا ويسهم في تعزيز الاقتصاد الضعيف للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.


 



وأشاروا إلى أن هذه الشحنات تتحرك بين ميناء ناجين الكوري وميناء دوناي الروسي والذي يفصل بينهما مسافة قصيرة تبلغ نحو 180 كيلومتر.
 
وكشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر عن تدفق مستمر للسفن حاملة مئات الحاويات التي تم تحميلها وتفريغها بين الميناءين.
 
وأوضحت "بلومبرغ" أن السفن التي ترسو في ميناء ناجين تقوم بإيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال البحرية الدولية التي تحدد مواقعها محولة إلى "سفن شبحية" خلال هذه الرحلة القصيرة.
 
أعلن البيت الأبيض في 13 أكتوبر على الرغم من التحذيرات الأمريكية أن كوريا الشمالية قد قامت بتسليم أكثر من ألف حاوية من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا معتبرًا أن هذه المعدات ستُستخدم في النزاع الجاري في أوكرانيا.
 



نشر البيت الأبيض رسمًا بيانيًا يوضح رحلة بعض هذه الحاويات حيث تم نقلها عبر وسائل النقل إلى مستودع روسي قرب الحدود الأوكرانية.
 
يُظهر الرسم البياني تحرك الشحنات عبر سكك حديدية لآلاف الأميال حتى وصولها إلى مستودع في بلدة تيخوريتسك، التي تقع على بُعد 290 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية.
 
يُذكر أن بيونغ يانغ قد تم حظرها من مبيعات الأسلحة لأكثر من 15 عامًا وفقًا لقرارات الأمم المتحدة التي فرضتها روسيا ورغم ذلك يظل لديها نشاط في بيع الأسلحة إلى دول مثل إيران وسوريا وأوغندا وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
 
عبّر جوزيف بيرن زميل وباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة حول استمرارية عمليات التجارة بين كوريا الشمالية وروسيا عبر السفن الشبحية خلال الأشهر السابقة قائلاً: "عمليات التسليم عبر السفن مستمرة".
 
وأشارت التقارير إلى أن كوريا الشمالية تمتلك مخزون ضخم من الذخيرة يعد من بين أكبر المخازن في العالم وأكد جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية أن معظم هذه الذخيرة قابلة للاستخدام مع الأسلحة الروسية المتواجدة في الجبهة الأمامية للنزاع في أوكرانيا.
 
من جهة أخرى أوضح جوست أوليمانز خبير الأسلحة أنه بعد مضي نحو 6 أسابيع على الكشف عن مسار تلك الشحنات لا تزال العمليات تسير بنفس الوتيرة وأن هناك ربما نصف مليون قذيفة إضافية قد تم نقلها.
 
أوضح أوليمانز في تحليله أن هناك 4 أنواع من الذخائر ضمن تلك الشحنات تشمل قذائف هاون عيار 120 ملم وقذائف مدفعية عيار 122 ملم و152 ملم وقذائف صواريخ عيار 122 ملم مستندًا إلى تحليل الأسلحة التي ظهرت على الخطوط الأمامية للنزاع في أوكرانيا وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
 



وأشار المحللون إلى أن تأثير تلك الشحنات ينعكس على ساحة المعركة حيث أوضحوا: "تمكنت روسيا بفضل هذه الشحنات من ممارسة ضغط متواصل وأكثر فعالية على القوات الأوكرانية مما يؤدي إلى استمرار الضغط لفترة أطول".

وأضافوا: "لا يمكن لأحد التنبؤ بحجم الذخيرة التي يمكن لكوريا الشمالية إرسالها ورغم أن من المرجح أن تتباطأ عمليات التسليم مع استنزاف المخزون إلا أنها قد تجد صعوبة في التصنيع بوتيرة تلبي حجم الطلب المتزايد".

يُذكر أن كوريا الشمالية وروسيا تحتلان مكانة حليفة تاريخية وتخضع كل منهما لعقوبات دولية حيث فُرضت العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وعلى كوريا الشمالية بسبب تجاربها لأسلحة نووية.

وسبق للبيت الأبيض أن أعلن أن أي تصدير للأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا "يشكل انتهاكًا لقرارات متعددة صدرت عن مجلس الأمن الدولي من ضمنها قرارات دعمتها روسيا ذاتها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كوريا الشمالية روسيا الأسلحة روسيا أسلحة كوريا الشمالية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة هذه الشحنات فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا: نرفض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا

الثورة نت/..

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد، أن روسيا ترفض فكرة نشر قوات “حفظ السلام” الأوروبية على الأراضي الأوكرانية.

وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال بيسكوف في مقابلة مع قناة “إيه بي سي”: “لا، لا يمكننا (القبول بقوات حفظ سلام أوروبية)”.

وأشار بيسكوف إلى أن “أوكرانيا حاولت تجنب المفاوضات” حول التسوية، بينما أكدت القيادة الروسية باستمرار استعدادها لمثل هذه المفاوضات.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمتع بنفوذ كبير على أوكرانيا، وكانت موسكو تأمل في أن يدفع نظام كييف نحو فكرة إجراء هذه الاتصالات.

ولفت بيسكوف إلى أن روسيا لن تسمح بتواجد البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها، قائلا “لا يمكننا أن نسمح للبنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالتواجد على مقربة من حدودنا”.

وفي أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل هدفها سيكون احتواء روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الأوكرانيين، وأوضح ماكرون أن المبادرة لا تحظى بإجماع الآراء، لكن تنفيذها لا يتطلب ذلك.

وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد أفاد سابقا بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى بـ”قوة حفظ سلام” يبلغ عددها نحو 100 ألف شخص لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويرى الجهاز أن ذلك سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.

وسبق أن أكدت الخارجية الروسية أن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال “قوات حفظ سلام” إلى أوكرانيا تمثل خطوة استفزازية تهدف إلى تغذية أوهام غير سليمة لدى السلطات في كييف.

مقالات مشابهة

  • دعوات إلى مسيرة في الدار البيضاء احتجاجا على "تسهيل" مرور شحنات أسلحة إلى إسرائيل
  • إسطنبول على موعد مع مفاوضات محورية.. ترامب يدخل على خط أزمة أوكرانيا وروسيا
  • زيلينسكي يريد حضور ترامب محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
  • ترامب يشكك في فرص السلام بين أوكرانيا وروسيا.. ويدعو كييف لقبول مقترح بوتين للتفاوض في تركيا
  • بوتين يشيد بجنود كوريا الشمالية الذين قاتلوا مع روسيا
  • روسيا: نرفض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • أردوغان: مستعدون لاستضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
  • بوتين يشكر قوات كوريا الشمالية على تفانيها في القتال إلى جانب روسيا في كورسك
  • عبر بث مشترك لقناتي «روسيا اليوم» و«TEN TV».. وزير الخارجية يستعرض أوجه التعاون الثنائي بين مصر وروسيا