دموع نيفيز وكانسيلو.. الجانب المنسي في كرة القدم
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
في عالم كرة القدم، تسرق الأضواء منجزات اللاعبين، وتُسلّط الكاميرات على الأهداف والمهارات، والخطط التكتيكية. لكن خلف هذه الصورة المثالية يكمن عالم داخلي معقّد من الانفعالات والمشاعر والضغوط النفسية لا يقل أهمية عن الجاهزية البدنية والتكتيكية. حادثة وفاة اللاعب دييجو جوتا كانت صدمة إنسانية قبل أن تكون رياضية، وأظهرت أثرًا عميقًا على زملائه، خاصة لاعبي الهلال روبين نيفيز، وجواو كانسيلو، اللذين بدت عليهما مشاعر الحزن والانكسار؛ ما أعاد إلى الواجهة موضوعًا غائبًا عن النقاش، وهو التهيئة النفسية، وأثر علم النفس الرياضي في كرة القدم.
اللاعب الإنجليزي داني روز، سبق وأن تحدّث عن اكتئابه، مشددًا على ضرورة وجود دعم نفسي احترافي في الأندية، وهنا تأتي أهمية علم النفس الرياضي، وهو مجال متخصص يُعنى بدراسة الجوانب الذهنية والانفعالية، التي تؤثر على الأداء الرياضي، ويشمل: إدارة التوتر والقلق، وتعزيز الدافعية والتركيز، والتعامل مع الإحباط والفشل، كما يشمل تطوير الذكاء العاطفي في التفاعل مع الزملاء والمدربين، وتجاوز الصدمات والمواقف العاطفية المفاجئة، حيث يعمل المختص النفسي الرياضي جنبًا إلى جنب مع الجهاز الفني والبدني؛ لتقديم الدعم الذهني اللازم للاعبين، سواء في الفترات العادية أو أوقات الأزمات.
الأزمات النفسية لا تحدث فقط أثناء الهزائم أو الإخفاقات، بل يمكن أن تكون نتيجة حوادث خارج الملعب؛ كوفاة أحد الزملاء، أو مشاكل عائلية، أو حتى ضغوط الجمهور ووسائل الإعلام؛ لذلك التهيئة النفسية في هذه السياقات؛ تشمل جلسات تفريغ نفسي بعد الحوادث، واستشارات فردية وجماعية لمساعدة اللاعبين على التعبير عن مشاعرهم، وتقنيات التنفس والاسترخاء للحد من القلق والتوتر، ودعم اجتماعي من الزملاء، ضمن بيئة الفريق.
في حادثة مثل وفاة جوتا، من الضروري أن يتدخل المختصون، ليس فقط لمساعدة الأفراد المتأثرين مباشرة، بل للفريق بأكمله؛ كي لا تتحول الصدمة إلى أزمة جماعية، كما أنها تذكير صادم بأن الحياة والرياضة ليستا منفصلتين، وأن الحزن لا يعرف توقيتًا، ولا يحترم جدول المباريات، وإذا أردنا كرة قدم أكثر إنسانية واحترافًا، فعلينا أن نوقن بأن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل هي أحد أهم مفاتيح النجاح والاستدامة في مسيرة أي لاعب.
بُعد آخر.. بعد وفاة والده، سمح ريال مدريد لزين الدين زيدان، بغياب غير محدد عن الفريق، وكان العامل النفسي أساسيًا في اتخاذ القرار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
مضطرب نفسيًا.. أمن البحيرة يكشف لغز العثور على جثة طالب بكلية الطب داخل منزله
تمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، من كشف غموض العثور على جثة طالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب البيطري بدمنهور داخل منزله بجوار بنك ناصر بشارع الجمهورية بمدينة دمنهور، حيث تبين إنهاء المجني عليه حياته وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة، وتم حجزه قبل ذلك بأحد مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق.
ترجع أحداث الواقعة بورود بلاغا لقسم دمنهور بالعثور على جثة شخص داخل مسكنه بجوار بنك ناصر بشارع الجمهورية بمدينة دمنهور، حيث تبين إصابته بجرح بالرقبة ولا توجد به أي إصابات ظاهرية أخرى، وعثر على مقص حديد به آثار دماء بجوار جثة المجنى عليه، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق وحرر محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وظروفها وملابساتها وسرعة استخراج تصاريح الدفن.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعدد من سيارات الإسعاف وبالفحص تبين مصرع مصطفي. ج. د، 22 عامًا، طالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب، ومقيم دمنهور، داخل منزل بجوار بنك ناصر بشارع الجمهورية بدمنهور.
وبسؤال أهليته قرروا أن المجني عليه مريض نفسي، وسبق حجزه داخل أحد مستشفيات الأمراض النفسية، حيث يعاني من اكتئاب حاد، بالإضافة إلى انفصام في الشخصية، وبعرض الجثة على الطب الشرعي قرر أنه لا توجد أي شبة جنائية، وقررت جهات التحقيق بدمنهور التصريح بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.