عمليتان بإيران ردا على إستراتيجيتها الرائعة.. أسرار بمقال لرئيس وزراء إسرائيلي سابق
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت مقالا مثيرا كشف فيه مسؤولية تل أبيب عن عمليتين أمنيتين داخل إيران، وتحدث فيه عما سماها إستراتيجية طهران الرائعة لضرب إسرائيل وأميركا عبر الوكلاء.
وقد نُشر المقال أمس الخميس في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، وحمل عنوان "يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل التعامل مع إيران بشكل مباشر.
واعتبر بينيت أن النظام الإيراني يقع في قلب أغلب المشاكل التي يواجهها الشرق الأوسط والكثير من الإرهاب العالمي، على حد تعبيره.
وقال "لسبب غير مفهوم، لا يلمسه أحد تقريبًا. على مدى السنوات الـ45 الماضية، كان (هذا) النظام مصدرًا لحروب لا نهاية لها ورعب ومعاناة في جميع أنحاء العالم. لقد أدركت أن هذا يكفي. يجب إسقاط إمبراطورية الشر الإيرانية".
وشرح رئيس الوزراء الإٍسرائيلي الأسبق أنه أمضى قدراً كبيراً من الوقت في قتال حزب الله "وكيل إيران في لبنان.. لقد درست أساليبها ونقاط ضعفها. استهدفت قادتها ومقاتليها. عام 2006. كجندي احتياطي، قمت بقيادة فريق بحث وتدمير خاص في حرب لبنان الثانية".
وأضاف أنه فقد أعز أصدقائه في حرب يوليو/تموز 2006 وبدأ يدرك "حماقة إسرائيل الكبرى" حيث تخوض المعركة الخطأ "وهذا بالضبط ما تريد إيران منا أن نفعله".
ويعود بينيت لأواخر الثمانينيات حيث "شرعت إيران في اتباع إستراتيجية بسيطة ولكنها رائعة: إنشاء وكلاء إرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تمويلهم وتدريبهم وتسليحهم. دعوهم يقومون بالعمل القذر المتمثل في القتال والموت".
ويعتبر أن إيران نفذت هذه الخطة بشكل جيد. ولا توجد حرب مباشرة تذكر بين إيران وإسرائيل. وبدلاً من ذلك، تهاجم إيران إسرائيل باستمرار عبر وكلائها في أماكن مثل لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن.
قرار المواجهة
ويكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أنه عندما وصل للسلطة في يونيو/حزيران 2021، قررت تغيير هذا الواقع.
ويروي في هذا الجانب "لقد أخبرت رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة، قوات الدفاع الإسرائيلية والموساد وشين بيت، أن هدفي هو تجنب الاشتباكات المحلية مع حزب الله وحماس، إذا كان ذلك ممكناً بشكل معقول. وبدلاً من ذلك، يجب أن تركز موارد الأمن القومي الإسرائيلي على إضعاف عدونا الرئيسي: إيران".
وجاء في المقال "كرئيس للوزراء، اتخذت قرارًا يتعلق بإيران. لقد وجهت قوات الأمن الإسرائيلية لجعل طهران تدفع ثمن قرارها برعاية الإرهاب".
وأضاف أنه "بعد أن شنت إيران هجومين فاشلين بطائرات بدون طيار على إسرائيل في فبراير/شباط 2022، دمرت إسرائيل قاعدة للطائرات بدون طيار على الأراضي الإيرانية".
وتابع "في مارس/آذار 2022، حاولت الوحدة الإرهابية الإيرانية قتل سياح إسرائيليين في تركيا وفشلت. وبعد ذلك بوقت قصير، اغتيل قائد تلك الوحدة بالذات وسط طهران".
ومن خلال هاتين العملتين "تبين أن طغاة إيران أكثر ليونة مما قد يتوقعه المرء. إنهم يرسلون بسعادة الآخرين للموت من أجلهم. لكن عندما يتعرضون للضرب في المنزل، يصبحون فجأة خجولين".
"طوفان الأقصى" والدعم الإيراني
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن بصمات إيران كانت واضحة في عملية طوفان الأقصى حيث قامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي "بقتل 1200 إسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى حرب واسعة النطاق في غزة. وأطلق حزب الله، المدعوم أيضًا من إيران، أكثر من ألف صاروخ على المجتمعات شمال إسرائيل منذ ذلك الحين، مما يهدد بإشعال حرب إقليمية".
ويضيف "يهاجم الحوثيون في اليمن -المدعومون من إيران- السفن ويختطفونها في قناة السويس، مما يهدد أحد أهم الممرات المائية في العالم. وتقوم المليشيات في سوريا والعراق، بدعم من إيران، بمهاجمة القواعد الأميركية. وكما هو الحال دائمًا، تهدد الدول العربية المعتدلة".
ويخلص إلى أن هناك طرقا عديدة لإضعاف إيران "بينها تمكين المعارضة الداخلية، وضمان استمرارية الإنترنت أثناء أعمال الشغب ضد النظام، وتعزيز أعدائها، وزيادة العقوبات والضغوط الاقتصادية. لكن إسرائيل لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك بمفردها. وينبغي للولايات المتحدة أن تقود هذه الجهود".
ويرى بينيت أن مثل هذا الجهد لا يتطلب حرباً واسعة النطاق "كما لم يكن انهيار الاتحاد السوفياتي نتيجة لحرب شاملة بل بسبب التعفن الداخلي المقترن بالضغوط الخارجية التي مارستها الولايات المتحدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
أسرار "مسبعات الجمعة".. أذكار تحفظك حتى الأسبوع التالي
كشفت دار الإفتاء المصرية عن سنّة مباركة يُستحب للمسلم فعلها بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، وهي قراءة ما يُعرف بـ «مسبعات الجمعة»:
سورة الفاتحة
سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
سبع مرات لكل منها.
واستندت الدار في ذلك إلى ما أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2577) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أنها قالت:«مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى».
وبيّنت دار الإفتاء أن هذا الذكر باب من أبواب التحصين والسكينة، وأن الجمعة يوم تتنزل فيه الرحمات والبركات.
صلاة 4 ركعات بعد الجمعة
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من السنن التي يُستحب للمسلم المحافظة عليها بعد صلاة الجمعة أداء أربع ركعات.
واستشهد المركز بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال:«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا»
— أخرجه مسلم.
كما أوضح الأزهر أن من صلى ركعتين فقط في بيته فلا حرج عليه، مستدلًا بما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما:«أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ».
وهذا يُظهر سعة الشريعة ورحمتها في تنوع العبادات.
حكم صلاة الظهر بعد الجمعة.. دار الإفتاء توضح الرأي الراجح
تلقى دار الإفتاء سؤالًا عن حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد صلاة الجمعة، فأجابت بأن المسألة خلافية بين العلماء، إلا أن الرأي المختار للفتوى يؤكد:
تصح صلاة الجمعة في جميع مساجد البلدة إذا تعددت المساجد بسبب الحاجة، وهو الواقع الحالي.
يجوز لمن أراد أن يصلي الظهر بعد الجمعة، والأفضل أن يصليها في المنزل حتى لا يعتقد البعض أنها فرض لازم.
وأوضحت الدار أن مقصد الشريعة من الجمعة هو اجتماع المسلمين في مكان واحد، متذللين لله تعالى، متعارفين فيما بينهم، وتزداد بينهم روابط الرحمة والتراحم، وتتوثق أواصر الأخوة.
فكلما كان الاجتماع أكبر، كان أثره أعمق في النفوس، وهو ما جعل الخلاف الفقهي قديمًا حول حكم تعدد أماكن الجمعة في البلدة الواحدة، قبل توسع العمران واتساع حاجة الناس إلى تعدد المساجد.
غاية الاجتماع يوم الجمعة.. رسالة روحية واجتماعية
بيّنت دار الإفتاء أن صلاة الجمعة ليست مجرد فريضة، بل رسالة توحيد وتراحم، تهدف إلى:
جمع المسلمين على كلمة واحدةإزالة الفوارق الطبقية والاجتماعيةنشر السكينة في النفوسترسيخ معاني الأخوةتجديد العهد مع الله تعالى في كل أسبوعوأشارت إلى أن تعدد المساجد قد يؤثر على هذه المعاني إذا لم يكن بسبب ضرورة، وهو ما جعل العلماء يختلفون في حكم اجتماع الناس في بلدة واحدة داخل أكثر من مسجد.