من يتنازل عن الرئاسة للآخر فرنجية أم عون؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كتب معروف الداعوق في "اللواء": لا بد من التوقف عند حدث اللقاء المهم، الذي جمع بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، الى مائدة العشاء في منزل الHخير، بعد مرحلة من الجفاء والبرودة بينهما، وما تركه من مؤثرات على الواقع السياسي العام، ولاسيما على انتخابات رئاسة الجمهورية، باعتبارهما المرشحين الأساسيين للرئاسة حتى الامس القريب.
وقيل إن اللقاء كان لدعم التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون سنة اضافية في موقعه، بمواجهة حملة الاتهامات والرفض المطلق التي ساقها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضد التمديد وذهابه بعيداً في مخاصمته سياسياً. وقيل أيضاً، إن زيارة رئيس تيار المردة لعون في منزله، هي للرد على موقف باسيل الرافض لترشحه لرئاسة الجمهورية، وانضمامه الى صفوف المعارضة ضده،في آخر جلسة للانتخابات الرئاسية. مهما قيل من تفسيرات واستنتاجات هنا وهناك، يبقى أن اللقاء سجل سابقة مهمة في مسار الانتخابات الرئاسية، وترك بصماته تقارباً بين المرشحين الرئاسيين الاساسيين، في مواجهة الرافضين لكليهما،وهذا ينطبق على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومعظم كتلته النيابية،بينما تتقاسم باقي الاطراف تأييد أحدهما دون الآخر.
ويلاحظ أن اللقاء بين فرنجية وقائد الجيش، حصل بعد الانحسار المرحلي لدعم ترشيح رئيس تيار المردة للرئاسة كما كان عليه في المبادرة الفرنسية بداية، بعد اعتراض ورفض الكتل النيابية المسيحية الثلاث لهذا الترشح، وطرح المرشح الثالث في مساعي الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان للمساعدة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية،إثر فشل فرنجية ومرشح المعارضة جهاد ازعور بالفوز بجلسة الانتخابات الرئاسية الاخيرة. يبقى السؤال الذي يراود اللبنانيين عن النتائج السياسية لهذا اللقاء، والتي ترجمت بداياتها، بدعم فرنجية للتمديد لقائد الجيش، وما إذا كانت تشمل في مرحلة لاحقة تحقيق التوافق على مرشح رئاسي من بينهما، إذا انسحب التوافق المحلي والاقليمي عليه في الأسابيع المقبلة، كما حصل للتمديد للعماد عون، ومن يتنازل منهما للآخر، ويدعم انتخابه للرئاسة،في ظل المعطيات والوقائع والتطورات الحاصلة؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية على هامش منتدى الدوحة
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد ٧ ديسمبر ٢٠٢٥ بفخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، وذلك على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أكد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء اعتزاز مصر بعمق الروابط التاريخية والعلاقات الوطيدة التي تجمعها بالصومال، مشيدًا بالزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، والذي تجلى في الزيارات رفيعة المستوى والحرص المتبادل على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية. كما جدد وزير الخارجية التأكيد على استمرار دعم مصر لبناء القدرات الوطنية الصومالية، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، وإرساء الأمن والاستقرار، وتمكين مؤسسات الدولة من الاضطلاع بمهامها في بسط سيادة الدولة على كافة الأراضي الصومالية.
كما استعرض الوزير عبد العاطي مع الرئيس الصومالي ترتيبات عمل بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM، مؤكدًا التزام مصر الاستراتيجي الراسخ بدعم الصومال وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، باعتبار ذلك ركنًا أساسيًا لتحقيق التنمية وترسيخ السلم الإقليمي، مشددًا على مواصلة مصر إسهامها الفاعل في دعم الجهود الرامية لتعزيز قدرات الدولة الصومالية وتمكينها من بسط سيادتها وتحقيق الاستقرار الشامل
واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق الوثيق بين مصر والصومال دعمًا للأمن والاستقرار والتنمية، والاتفاق على المضي قُدمًا في تنفيذ برامج التعاون المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين