حملات اختطافات حوثية في 3 محافظات يمنية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كشفت مصادر قبلية يمنية بأن مليشيات الحوثي تقوم بحملات اختطاف وتجنيد إجباري في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المصادر قولها بإن المليشيا اختطفت 10 أشخاص من قرية المصاقرة بمديرية الحدأ بمحافظة ذمار بعد رفض أبناء القبائل مطالبات المليشيا بالتجنيد في صفوفها.
وأوضحت المصادر أن المليشيا اقتحمت القرية بعدد من الدوريات واختطفت نحو 10 أشخاص، متهمة أبناء القرية بالتمرد على توجيهات مشرفيها بتسليم أبنائهم للالتحاق بمعسكراتها، وعدم المشاركة في الفعاليات التي تقيمها المليشيا.
وكانت المليشيا قد اختطفت منتصف الأسبوع الماضي أكثر من 20 شخصاً من قرية المسمق بمديرية الطفة التابعة لمحافظة البيضاء، بينهم الزعيم القبلي محمد بن محمد عبدالقادر العبدلي، واقتادتهم إلى سجونها، متهمة إياهم بإخفاء مطلوبين لها، غير أن مصادر تؤكد أن السبب الرئيسي يعود إلى رفض القبائل دعوات التجنيد وتقديم أبنائهم للالتحاق بالمليشيا.
وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات كشفت اقتحام مسلحين حوثيين، بقيادة محمد علي المتوكل، عزلة الحجيرات بمديرية خمر شمال محافظة عمران واختطاف عدد من المدنيين ونهب ممتلكاتهم وترويع النساء والأطفال على خلفية مواقفهم المناهضة للمليشيا، مناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان بإعلان موقف واضح وصريح من هذه الانتهاكات والجرائم التي وصفتها بـ«النكراء»، والتي تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف جرائمها وانتهاكاتها الممنهجة، وإطلاق المختطفين دون قيد أو شرط، ووقف الانتهاكات التي تمارس بحق أبناء الشعب اليمني.
في غضون ذلك، نشرت المليشيا الحوثية عشرات النقاط بين محافظتي صنعاء وذمار، ما تسبب في استياء المسافرين، خصوصاً أن غالبية النقاط تبتز المسافرين، وتطالبهم بأموال نظير السماح لهم بالمرور.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: لا استقرار في لبنان طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الأربعاء إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاء من أراضي الدولة.
وأضاف سلام خلال كلمة في اجتماع خاص في مقره بالعاصمة بيروت "من هذا المنطلق نكثف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمره العدوان" الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية "تواصل جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية بهدف حصر السلاح في يدها وحدها"، مشددا على أن حكومته "عززت السيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي والطريق المؤدي إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة".
وأوضح أن الحكومة "أطلقت تعاونا مباشرا مع الجانب السوري لضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين".
وفي الإطار، ذاته قال مسؤول لبناني اليوم في تصريح لوكالة الأناضول إن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت في يونيو/حزيران الماضي يتمحور حول 3 عناوين، أولها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأضاف المسؤول -الذي فضل عدم نشر اسمه- أن المقترح الأميركي مكون من 5 صفحات، وأنه لا يتضمن مهلة زمنية لتطبيقه.
وتابع أن "العنوان الأول سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية، وثانيا إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية الجمركية وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة".
أما العنوان الثالث -بحسب المسؤول اللبناني- فيتضمن "تصليح العلاقة مع سوريا على المستويات المختلفة الأمنية والسياسية وضبط الحدود وصولا إلى ترسيم الحدود وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".
وشدد على أن لبنان ملتزم بحصر السلاح بيد الدولة، لكنه سيطالب بوقف مباشر لاعتداءات إسرائيل وبضرورة انسحابها وإطلاق مسار إعادة الإعمار لجنوب البلاد.
إعلانولفت المسؤول إلى أنه "لا معلومات حتى الآن حول موقف حزب الله إذا وافق على حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما ننتظره الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن "المبعوث الأميركي سيزور لبنان الأسبوع المقبل".
وسبق أن أعلن حزب الله تمسكه بسلاحه ورفضه أي نقاش بشأن تسليمه إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.
وكانت إسرائيل شنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكن إسرائيل لم تلتزم به ونفذت انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين تواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.