في ظل العولمة الثقافية، واهتمام كثير من أولياء الأمور بتعلم أبنائهم اللغات الأجنبية، فإن الخبراء يؤكدون ضرورة محافظة الأطفال على لغتهم الأولى عندما يبدأون الدراسة بلغة مختلفة.
 وغالباً ما يشار إلى معنى اللغة الأم على أنها اللغة التي يستخدمها الطفل منذ ولادته في أوقات مهمة ومؤثرة من حياته، لكنه قد يستخدم لغة والديه في البيت، ويضطر لاستخدام لغة أخرى عندما يذهب إلى المدرسة، حيث يبدأ بالتفاعل مع الأطفال الآخرين من خلالها، غير أنه إذا عاد إلى المنزل يقل أثر اللغة الأخرى، ويعود إلى لغته الأم.

أهمية اللغة الأم
بعض الأطفال (خاصة أولئك الذين نشأوا في أسرة مختلطة العرق أو الذين يعيشون في الخارج) يعرفون بالفعل لغتين أو أكثر عندما يصلون إلى سن المدرسة، ويكون الطفل محظوظاً إذا أتقن كل اللغات بشكل متقارب. لكن هذا غير ممكن عند جميع الأطفال، حيث تطغى إحدى اللغات على غيرها، والمؤسف أن الأضعف قد تكون اللغة الأم. والتي ثبت أنه عندما يطور الأطفال النطق بها، فإنهم يكتسبون مهارات أخرى، مثل التفكير النقدي ومهارات القراءة والكتابة بلغات أخرى. بحيث تجعل تعلّم لغة ثانية أقل عبئاً.
على سبيل المثال، إذا طور الطفل القدرة على تخمين معنى كلمة ما من خلال سياقها، أو استنتاج المعنى من خلال القراءة بين السطور، فإن هذه المهارات تنتقل بسهولة عندما يبدأ في الدراسة بلغة ثانية. حيث يصعب تعليم هذه المهارات المجردة مباشرة من خلال لغة ثانية.

3 لغات 
. تسهل اللغة الأم على الأطفال تعلم اللغات الأخرى، التي قد تصل إلى 3 لغات، عند الطفل الواحد، بحيث يكبرون ليكون لديهم فهم أعمق لكيفية تكوين الجمل والتعبيرات.
. قوتهم باللغة الأم تعلمهم التفكير النقدي أكثر، حيث يتعين عليهم استكشاف كيفية صياغة واستخدام اللغة التي يختارونها في تلك اللحظة من الزمن.
.الأطفال الذين يتحدثون لغة أم قوية لا يواجهون صعوبات كبيرة في تطوير مهارات القراءة والكتابة باللغات الأخرى.
. تمكنهم من نقل المعارف بحيث يجب على الطفل أن يفكر أكثر في كيفية نطق الجملة ومتى يستخدمها، ما يجعله أقرب إلى هويته الثقافية والاجتماعية.
. يُظهرون فهماً أعمق لأنفسهم ومكانتهم في المجتمع، إلى جانب شعورهم أكثر بالثقة، والتقدير للذات، ما يؤثر إيجابياً على تحصيلهم الأكاديمي.
. يغنيهم تدريس المهارات المكتسبة باللغة الأم، عن تلقيها مرة أخرى عندما ينتقلون إلى لغة ثانية.
. يزيد من تفاعل الطفل مع الوالدين حيث يمكنهما مساعدته في الواجبات المنزلية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اللغة الأم اللغات الأجنبية اللغة الأم

إقرأ أيضاً:

تعليم الفيوم يحصد مراكز متقدمة في مسابقة الطفل الموهوب

شارك المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالفيوم في مسابقة الإعلامي الصغير في مجال مجلة الحائط والمجلة المطبوعة (مسابقة الطفل الموهوب) التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل المصري.

جاء ذلك تحت رعاية محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم ، والدكتور  أحمد الأنصارى محافظ الفيوم. وإشراف ومتابعة الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، وفريق العمل بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالفيوم.

الطلاب الفائزين 

 وحقق طلاب الفيوم نتائج متقدمة  وفازت التلميذة هنا محمد رجب – مدرسة المسلة الإعدادية للبنات – إدارة شرق الفيوم التعليمية بالمركز الخامس (الميدالية الفضية)  على مستوى الجمهورية، وفاز التلميذ  أحمد عبدالسلام رجب بمدرسة الفاروق الخاصة – شرق الفيوم بالمركز السابع مكرر (شهادة تقدير) على مستوى الجمهورية، وفاز التلميذ مصطفى محمد مصطفى مدرسة روتاري مصر للغات – إدارة شرق الفيوم التعليمية بالمركز الثامن (شهادة تقدير) على مستوى الجمهورية.

وتقدمت مديرية التربية والتعليم بالفيوم بالتهنئة للطلاب الفائزين، وأسرهم، والمعلمين المشرفين على هذا الإنجاز، مؤكدة دعمها الدائم للمواهب الشابة ورعايتهم نحو مستقبل مشرق، كما تقدم وكيل الوزارة  برسالة شكر وتقدير إلى فريق العمل بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالفيوم، و فاتن خشت مديرة المركز الاستكشافي للعلوم وذلك للجهد المتميز المبذول في العمل.

أشاد الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، بالمشاركة الفعّالة والمتميزة لتلاميذ الفيوم ضمن مسابقة الطفل الموهوب التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل المصري، مؤكدًا أن هذه النتائج المشرفة تعكس جهودًا حقيقية في دعم ورعاية الموهوبين.

 كما أشاد بأداء المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالفيوم، لدوره البارز في اكتشاف ورعاية الموهوبين، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار.

وأكد وكيل الوزارة أن تعليم الفيوم يولي اهتمامًا كبيرًا بالطلاب المتميزين والموهوبين في شتى المجالات، وأن المديرية مستمرة في دعمهم وتقديم كل ما يلزم لتنمية قدراتهم بما يتوافق مع توجهات الدولة في رعاية النشء.

مقالات مشابهة

  • متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
  • 4 طرق لتكون حازما بدون قسوة مع أطفالك .. تعرف عليهم
  • بيديهم حلويات .. كواليس مفجعة عن تعدي فرد أمن على أطفال بمدرسة دولية شهيرة
  • مراقب تعليم الرجبان: نعتذر من أولياء الأمور بسبب تأخر توزيع الكتب المدرسية
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • مناشدة عاجلة من مستشار الرئيس للصحة لأولياء الأمور والمدارس.. الطالب المصاب بالبرد ميروحش المدرسة وميتخصملوش
  • مستشار الرئيس للصحة يوجه مناشدة لأولياء الأمور وإدارات المدارس بسبب الإنفلونزا
  • الجامعة القاسمية تستقبل أول فوج من طلبة «سيتشوان» الصينية
  • الأردن تبحث إدراج اللغة الصينية ضمن برامج التعليم في المدارس
  • تعليم الفيوم يحصد مراكز متقدمة في مسابقة الطفل الموهوب