شكلت جلسات محاكمة حسن التازي طبيب التجميل المعروف في المغرب، من بين أبرز المحاكمات الشهيرة التي شهدتها سنة 2023؛ لاسيما وأن اعتقاله رفقة زوجته وشقيقه سنة 2022 شكل مفاجأة كبيرة وسط الرأي العام.

ويتهم حسن التازي في حالة اعتقال احتياطي بسجن عكاشة لأزيد من سنة بجناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص، واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية (النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية)، هذا الاتهام بالضبط شكل تساؤلات كبيرة من طرف الرأي العام، خاصة وأن الطبيب كان يظهر في وسائل الإعلام على أنه طبيب لا يتردد في تقديم مساعدات إنسانية للمرضى المعوزين.

من بين التهم كذلك رفقة زوجته وشقيقه ومتهمة أخرى تقول إنها فاعلة خير، إلى جانب ممرضة وموظفة الاستقبال ومحاسبة بمصحته، “تكوين عصابة إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون 18 سنة يعانون من المرض”.

جميع المتهمين في هذا الملف من بينهم الطبيب ينفون التهم المنسوبة إليهم، كما يؤكدون أنهم لم يتلقوا أي تعليمات من حسن التازي بصفته مالك المصحة تتعلق بتصوير المرضى المعوزبن من أجل إقناع المحسنين بتغطية مصاريف علاجهم في المصحة أو أوامر تخص النفخ في الفواتير.

ومثل الطبيب التازي في أكثر من جلسة أمام المحكمة، كان أنيقا، متخليا عن صبغة شعره، غطى الشيب شعر رأسه بالكامل، خلال الاستماع إليه من طرف القاضي، أحيانا كان منفعلا، أو منهارا باكيا بين الفينة والأخرى، غير أنه حاول جاهدا إقناع هيأة الحكم ببراءته.

كما شدد الطبيب على أن “الاتجار في البشر هي تهمة ثقيلة وعقوبتها كذلك”، وأكد “أنه أعتق البشر ولم يتاجر بهم”، وأضاف مخاطبا القاضي، “اسمح لي أن أغير تهمة الاتجار بالبشر إلى عتق البشر “، وذكر أيضا “نعتق المريض رحمة من الله”، وأكد أنه لم يكن يعلم ما كان يجري بمصحته لاسيما وأن المحكمة واجهته بوثائق ومكالمات هاتفية لسيدة تقدم نفسها كفاعلة خير بمصحته، متورطة في تصوير مرضى معوزين وإرسال الصور لشخصيات بارزة في المغرب، منهم وزارء ورجال أعمال قصد إقناعهم بارسال مبالغ لتغطية مصاريف مرضى يعالجون بمصحته.

وفي إحدى جلسات الاستماع إليه، كرر عبارة جلالة الملك أكثر من مرة، بل وقال إنه “هنا يدافع عن اسم جلالة الملك”، وعبر عن افتخاره لكونه مغربي ولكونه حاملا الوسام الملكي؛ قائلا “الملك منحني وساما وأنا أدافع عنه، الوسام بمثابة ثقل على صدري كما أدافع عن اسم جلالة الملك”. ثم أردف: “الملك لا يمكن أن يخطئ في حقي بمنحي الوسام، وأنا هنا سأوضح لكم ذلك”. ولم يصدر بعد الحكم الابتدائي في حق التازي رفقة باقي المتهمين، هذا الحكم القضائي بالتأكيد ينتظره الرأي العام باهتمام.

كلمات دلالية الاتجار بالبشر حسن التازي طبيب التجميل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتجار بالبشر حسن التازي طبيب التجميل حسن التازی

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة

كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" يوم الأربعاء عن ارتفاع حاد في معدلات وفيات المواليد الجدد في قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحرب، إذ زادت الوفيات في يوم الولادة بنسبة 75 بالمئة مقارنة بما قبل الإبادة.

ووفقا لأرقام المنظمة، فقد توفي 141 رضيعا في يوم ولادتهم خلال الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، حيث يرجح أن يكون سوء تغذية الأمهات أثناء الحمل سببا رئيسيا في هذا الارتفاع.

كما سجلت اليونيسف وفاة 1380 رضيعا يعانون من نقص الوزن شهريا خلال الأشهر نفسها، وهو ما يعادل ضعف المعدل المسجل قبل الإبادة.

وشهد قطاع غزة منذ بداية عام 2025 زيادة ملحوظة في عدد المواليد ذوي الوزن المنخفض (أقل من 2.5 كيلوغرام)، إذ ارتفع العدد من 250 مولودا شهريا قبل الحرب إلى 300 مولود في النصف الأول من 2025، ليصل بعد يوليو إلى 460 مولودا شهريا.

وتشير الأرقام إلى أن نسبة هؤلاء المواليد بلغت أكثر من 10 بالمئة من إجمالي المواليد، ويعزى ذلك جزئيا إلى انخفاض عدد الولادات خلال الحرب.

وقالت مديرة الاتصالات في اليونيسف، تيس إنغرام، خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم بجنيف يوم الثلاثاء، إن انخفاض وزن المواليد عادة ما ينتج عن سوء تغذية الأم وزيادة التوتر وقلة الرعاية الصحية قبل الولادة، مضيفة أن هذه العوامل الثلاثة متوفرة في غزة، وأن الاستجابة لا تزال دون المستوى المطلوب.

اظهار ألبوم ليست



وذكرت إنغرام أنها شاهدت في غزة أطفالا حديثي الولادة يقل وزن الواحد منهم عن كيلوغرام، وأن صدورهم كانت تنقبض في محاولة للبقاء على قيد الحياة، مؤكدة أن الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة يواجهون خطر وفاة يزيد 20 مرة مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.

وأضافت إنغرام أن المستشفيات في غزة عاجزة عن توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الأطفال بسبب تدمير النظام الصحي، ووفاة ونزوح الكوادر الطبية، إضافة إلى العوائق التي فرضها الاحتلال والتي منعت دخول إمدادات طبية أساسية.

وشددت على أن هذا التسلسل من الأذى من الأم إلى الطفل كان من الممكن منعه، مؤكدة "أنه لا ينبغي إيذاء أي طفل في الحرب قبل أن يتنفس أول أنفاسه".

وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت في تموز/يوليو من ارتفاع الوفيات الناتجة عن المجاعة، وبشأن النساء الحوامل اللواتي عشن فترة نقص الغذاء أنجبن أطفالا ناقصي الوزن، ما جعلهم أكثر عرضة للأمراض والوفاة أثناء الولادة أو بعدها، خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي في القطاع.

ووفقا لليونيسف، فإن 38 بالمئة من النساء الحوامل اللاتي خضعن للفحص بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر كن يعانين من سوء تغذية حاد.

مقالات مشابهة

  • الطبيب الختاتنة يستعد لعلاج النعيمات بالخلايا الجذعية على نفقته الخاصة
  • يريد الاغتسال من الجنابة ومنعه الطبيب من استعمال الماء.. فماذا يصنع؟
  • الداخلية تضبط طبيب التجميل المزيف بالقاهرة
  • الصناعة التقليدية المغربية تسجل نمواً بـ13% في الصادرات خلال الأشهر 11 الأولى من 2025
  • محامي الطفل ياسين: وقائع «سيدز والإسكندرية» أجراس خطر تدق.. والأسرة خط الدفاع الأول الغائب
  • تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
  • المغرب يواجه موجة إنفلونزا شرسة و المستشفيات تستقبل حالات حرجة
  • الداخلية تضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة تفوق 8 ملايين جنيه
  • تفاصيل المشدد 15 سنة لعاطل بتهمة الاتجار في الهيروين بالمطرية
  • الفرق بين الطبيب الموثوق والمتطفل على السوشيال ميديا