فتح في ذكرى انطلاقتها : شعبنا لن يخضع ولن يرحل ولن يستكين
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اليوم الأحد 31 ديسمبر 2023 إن الشعب الفلسطيني لن يخضع، ولن يرحل ولن يستكين، كما لن يصمت عن دماء أبنائه، وسيظل على طريق الثورة مدافعا عن نفسه وأرضه وحقه، وسيزداد مع كل عدوان وجريمة وشهيد تجذرا في أرضه.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوأضافت "فتح" في بيان صدر عنها،في الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة المجيدة، أن أوهام التهجير لن تفلح مع شعب تتسابق أجياله على التضحية والشهادة والفداء، يموت في بيته واقفا عزيزا ولا يركع أو يرحل، فارحلوا أنتم عن أرضنا وحقنا وحدود دولتنا في الضفة و غزة و القدس ، فدون ذلك أنتم خاسرون مهزومون كهزائمكم في الكرامة وقلعة شقيف وبيروت وغزة وجنين وكل أرض فلسطينية.
وتابعت "فتح": "رسالتنا لأبناء شعبنا وأحرار العالم المؤمنين بعدالة قضية فلسطين، بأن كونوا على يقين أن صوت الحق الفلسطيني والعدالة الإنسانية أقوى من آلة الاحتلال والقتل والإجرام، وأقوى من صمت المجتمع الدولي، وأقوى من الهيمنة الأميركية، وأقوى من تخاذل الكثيرين، وأن إرادة الحق وطهارة الدم الفلسطيني ستنتصر، وأن صوت الأحرار سيفرض منطقه الحر على الاحتلال وعلى منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مؤكدة أنه إما أن يحصل الشعب الفلسطيني على حريته ودولته، وإما أن يترك العالم مخطط الصهيونية التوراتية ليشن حربا دينية وينشر في العالم العنف والدم والدمار.
وشددت الحركة في بيانها، على أن من أهم إنجازات الثورة الفلسطينية الأعظم في تاريخنا المعاصر، هي منظمة التحرير الفلسطينية ووحدانية الشرعية والتمثيل والقرار الفلسطيني المستقل، وهو ما لم يتأتي إلا بعد نضال طويل وتضحيات جسام عمدت بدم الشرعية الفلسطيني وهويته وعنوان وجوده السياسي السيادي وبيته المعنوي على طريق الحرية والدولة.
وأكدت أنه واهم من يظن أن بمقدوره المساس بمكانة الشعب الفلسطيني وشرعية ووحدانية تمثيله، وأن أي فعل خارج هذا الإطار مرفوض وممنوع ومحكوم عليه بالفشل، وأي منطلق يتعلق بمصير ومستقبل شعبنا وقضيتنا هو فقط من خلال هذا الإطار الجامع والشرعي.
ودعت "فتح" إلى إعادة الاعتبار لوحدتنا الوطنية وترتيب بيتنا الداخلي، ومسروعنا النضالي الواحد، وقرارنا الواحد، وأجندتنا الفلسطينية، والالتئام فورا على طاولة حوار مخلص ومسؤول، نطوي فيه صفحة الفرقة ونتمكن من مراكمة المنجزات الوطنية والقدرة على حصد نتائجها سياسيا تحت الإطار الجامع الأوحد منظمة التحرير الفلسطينية.
وتوجهت حركة "فتح" بالتحية والتقدير إلى أحرر العالم الذين خرجوا بمظاهرات يحملون العلم الفلسطيني ويهتفون لحرية فلسطين، وللجماهير العربية والإسلامية والدول والحكومات والبرلمانات والأحزاب ووسائل الإعلام التي نقلت جريمة الاحتلال وأعلت صوت الحق الفلسطيني، وإلى موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، ولكل من عمل ويعمل بجهد صادق من أجل وقف العدوان الفوري عن شعبنا، ولمواقف الشقيقتين مصر والأردن القاطع في رفض مخططات التهجير القسري لشعبنا من الضفة وغزة وتحت كل الظروف.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن التصريحات الصادرة عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي والتي حاول فيها تبرير سماح حكومة الاحتلال بإنشاء 19 مستوطنة جديدة، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وتمثل موقفا سياسيا خطيرا يوفر غطاء سياسيا للاستيطان غير الشرعي.
وأضاف فتوح - في بيان له اليوم /السبت/ أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الاستيطان بجميع أشكاله، سواء تم تسميته تراخيص أو توسعا عمرانيا أو إجراءات ادارية هو استيطان غير قانوني ومدان وفقا للقانون الدولي الإنساني ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد بشكل واضح عدم شرعية جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وطالب بوقفها الفوري.
وأكد أن الإدعاء بأن هذه الإجراءات لا تمثل ضما أو إعلانا للسيادة، هو محاولة للتلاعب بالمصطلحات القانونية والسياسية ولا يغير من حقيقة أن الاستيطان هو أداة من أدوات فرض الأمر الواقع وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال.
وشدد فتوح على أنه لا يوجد أي طرف في العالم مخول بمنح الشرعية للاحتلال أو لسياساته الاستيطانية، وأن الشرعية الوحيدة التي يجب احترامها هي شرعية القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والإجماع الدولي الذي رفض الاستيطان واعتبره عقبة أساسية أمام السلام، مطالبا الإدارة الأمريكية بالالتزام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والكف عن المواقف التي تشجع على انتهاك القانون الدولي وتغذي سياسة الإفلات من العقاب.
وحذر فتوح من أن مثل هذه التصريحات لا تخدم السلام ولا تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بل تعمق الصراع وتكرس الاحتلال وتقوض أي فرصة حقيقية لسلام عادل ودائم قائم على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة.