طريقة جديدة لتحديد الكواكب الخارجية الصالحة للسكن
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – أفاد فريق من العلماء أنه وجد طريقة جديدة وسهلة لتحديد الماء السائل، وربما الحياة، على الكواكب الأخرى.
وتتضمن العملية قياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب ومقارنة تلك القياسات مع تلك المأخوذة من العوالم المجاورة.
وقال العلماء إنه إذا كان لدى كوكب ما كمية منخفضة من ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي مقارنة بجيرانه، فهذا يشير إلى وجود مياه سائلة على سطحه.
وأوضح الفريق أن النظرية تشير إلى أن ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي للكوكب يذوب في المحيط، تماما مثل الأرض، أو يتم امتصاصه بواسطة كتلة حيوية على مستوى الكوكب.
وأضاف العلماء أنه حتى الآن لا توجد طريقة عملية للكشف عن وجود الماء السائل.
وأقرب ما توصل إليه العلماء لتحديد السائل الموجود على سطح الكوكب هو استخدام بريقه – أي كيف ينعكس ضوء النجوم على الماء – وهو ما قد يكون ضعيفا جدا بحيث يتعذر على المراصد الحالية اكتشافه.
وكان أقرب العلماء الذين توصلوا إلى تحديد السائل على سطح الكوكب هو استخدام بريقه – كيف ينعكس ضوء النجوم على الماء – والذي يمكن أن يكون ضعيفا جدا بحيث يتعذر على المراصد الحالية اكتشافه.
وأشار الفريق إلى أنه ابتكر ما أطلقوا عليه “توقيع قابلية السكن” (habitability signature) الجديد الذي يمكنه تحديد ما إذا كان الكوكب قادرا على استضافة المياه السائلة والاحتفاظ بها على سطحه.
وقال أموري تريود، أستاذ علم الكواكب الخارجية بجامعة برمنغهام: “من السهل إلى حد ما قياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب. وهذا لأن ثاني أكسيد الكربون يمتص بقوة الأشعة تحت الحمراء، وهي نفس الخاصية التي تسبب الارتفاع الحالي في درجات الحرارة العالمية هنا على الأرض. ومن خلال مقارنة كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكواكب المختلفة، يمكننا استخدام علامة قابلية السكن الجديدة هذه لتحديد تلك الكواكب ذات المحيطات، ما يجعلها أكثر عرضة لتكون قادرة على دعم الحياة”.
وقال الفريق إن توقيعه القابل للسكن يمكن أن يحدد أيضا علامات الحياة على كوكب آخر.
ويوضح الدكتور جوليان دي فيت، الأستاذ المساعد في علوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “إن الحياة على الأرض تمثل 20% من إجمالي كمية ثاني أكسيد الكربون المحتجز، بينما تمتص المحيطات الباقي بشكل أساسي. وعلى كوكب آخر، يمكن أن يكون هذا الرقم أكبر من ذلك بكثير. إن إحدى العلامات الدالة على استهلاك الكربون من قبل علم الأحياء، هو انبعاث الأكسجين. ويمكن أن يتحول الأكسجين إلى الأوزون، وتبين أن الأوزون لديه توقيع يمكن اكتشافه بجوار ثاني أكسيد الكربون”.
وتابع: “لذا، فإن مراقبة كل من ثاني أكسيد الكربون والأوزون في نفس الوقت يمكن أن يخبرنا عن قابلية السكن، ولكن أيضا عن وجود الحياة على هذا الكوكب”.
وبالإضافة إلى تطوير طريقة جديدة لتحديد الكواكب الصالحة للحياة، قال العلماء إن أبحاثهم يمكن استخدامها للكشف عن المزيد من الأفكار حول نقاط التحول البيئية.
ويشرح البروفيسور تريود: “من خلال فحص مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكواكب الأخرى، يمكننا قياس قابلية العيش بشكل تجريبي ومقارنتها بتوقعاتنا النظرية”. مشيرا إلى أن هذا سيساعد على دراسة أزمة المناخ التي نواجهها على الأرض “لمعرفة النقطة التي تجعل فيها مستويات الكربون كوكبا غير صالح للسكن”.
وقال: “على سبيل المثال، يبدو كوكب الزهرة والأرض متشابهين بشكل لا يصدق، ولكن هناك مستوى عال جدا من الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة. وربما كانت هناك نقطة تحول مناخية سابقة أدت إلى أن يصبح كوكب الزهرة غير صالح للعيش”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مفاجأة جديدة من جوجل .. الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل طريقة قراءة الأخبار
أعلنت شركة جوجل، عن اختبارها لميزة جديدة تقوم على تقديم ملخصات مقالات مدعومة بالذكاء الاصطناعي على صفحات أخبار جوجل للمؤسسات الإخبارية المشاركة، وذلك في إطار برنامج تجريبي جديد.
تشمل المؤسسات الإعلامية المشاركة في البرنامج التجريبي كلا من صحيفة ذا جارديان وصحيفة واشنطن بوست وواشنطن إكزامينر، وKompas وFolha وDer Spiegel وEl País وInfobae وتايمز أوف إنديا، وغيرها.
قالت جوجل في منشور لها على مدونتها إن الهدف من هذا البرنامج هو “استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في جذب جمهور أكثر تفاعلا”، وكجزء من هذا البرنامج التجريبي، ستتعاون جوجل مع الناشرين لاختبار ميزات جديدة في أخبار جوجل.
من خلال إضافة ملخصات مقالات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقول جوجل إن المستخدمين سيحصلون على سياق أكبر قبل النقر لقراءة المقال.
وعلى الرغم من أن الملخصات التي يولدها الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى انخفاض عدد النقرات على المقالات الإخبارية، إلا أن الناشرين المشاركين في البرنامج التجريبي التجاري سيحصلون على مدفوعات مباشرة من جوجل، مما قد يعوض عن أي انخفاض محتمل في حركة المرور إلى مواقعهم.
ستظهر هذه الملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي فقط على صفحات أخبار جوجل الخاصة بالمؤسسات الإعلامية المشاركة، ولن تكون موجودة في أماكن أخرى على أخبار جوجل أو في نتائج البحث.
هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها جوجل ملخصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للأخبار، ففي يوليو الماضي، طرحت الشركة ملخصات الذكاء الاصطناعي في Discover، وهي خلاصة الأخبار الرئيسية داخل تطبيق جوجل للبحث. مع هذا التغيير، لم يعد المستخدمون يشاهدون عنوانا واحدا من صحيفة رئيسية في الخلاصة، بل أصبحوا يرون شعارات عدة ناشرين إخباريين في الزاوية العلوية اليسرى، يتبعها ملخص من الذكاء الاصطناعي مع الاستشهاد بتلك المصادر.
تجرب جوجل أيضا تقديم موجزات صوتية للذين يفضلون الاستماع للأخبار بدلا من قراءتها، كجزء من البرنامج التجريبي الجديد.
تحسينات جديدة على مستوى الشراكات والتجارب
وقالت جوجل إنها تعمل مع منظمات مثل Estadão و Antara و Yonhap و The Associated Press لدمج المعلومات الحية وتحسين النتائج في تطبيق Gemini.
كجزء من إعلانها، أعلنت جوجل أنها ستطلق ميزة "المصادر المفضلة" على مستوى العالم بعد أن أطلقتها لأول مرة في الولايات المتحدة والهند في أغسطس.
كما تتيح هذه الميزة للمستخدمين اختيار مواقع الأخبار والمدونات المفضلة لديهم لظهورها في قسم "القصص الرئيسية" في نتائج بحث جوجل.
وخلال الأيام القادمة، ستكون الميزة متاحة للمستخدمين الناطقين بالإنجليزية عالميا، مع خطط لإطلاقها بكل اللغات المدعومة في أوائل العام المقبل.
مزايا جديدة في تطبيق Geminiفي الأسابيع القادمة، ستبرز جوجل أيضا الروابط من اشتراكات الأخبار الخاصة بالمستخدمين وتعرضها في كاروسيل مخصص في تطبيق Gemini، مع إضافة ميزات AI Overviews و AI Mode.
بينما توفر هذه الميزات للمستخدمين طريقة أسهل للوصول إلى الأخبار من مصادرهم المفضلة، فإنها قد تؤدي أيضا إلى محاصرة المستخدمين في "فقاعة فكرية" تحد من تعرضهم لوجهات نظر مختلفة.
كما أعلنت جوجل عن زيادة عدد الروابط الداخلية في AI Mode، مع تقديم "مقدمات سياقية" للروابط المدمجة، وهي تفسيرات موجزة توضح لماذا قد يكون الرابط مفيدا للاستكشاف.