هيمنت الصناديق السيادية الخليجية على حركة الاستثمارات السيادية على العالمية خلال عام 2023، واستحوذت 5 صناديق خليجية على ما يلامس 60% منها، بقيمة 74 مليار دولار من إجمالي عالمي 124.7 مليار دولار، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2030 يمكن لمجموعة صناديق الثروة السيادية الخليجية الـ 19 أن تصل إلى 7.6 تريليونات دولار من الأصول، وإلى 11.

2 تريليون دولار مع إضافة صناديق التقاعد والبنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واستحوذت الصناديق السيادية لدول مجلس التعاون، على الصفقات الرئيسة في 2023، ووصلت قيمة الأصول المدارة لصناديق الثروة السيادية في المنطقة إلى ذروة تاريخية بلغت 4.1 تريليونات دولار، وبلغت قيمة المعاملات 82.3 مليار دولار بقيادة جهاز أبوظبي للاستثمار ومبادلة والقابضة أدك وصندوق الاستثمارات العامة وجهاز قطر للاستثمار.

50 تريليون دولار حول العالم

وتدير الصناديق السيادية حول العالم مايقارب من 50 تريليون دولار، ما يمثل نصف الناتج المحالي الإجمالي العالمي البالغ 100 تريليون دولار، ويتصدر الترتيب حسب الثروة العامة من القيمة المطلقة الاقتصادات الثلاثة الرائدة في العالم (الولايات المتحدة والصين واليابان).

وفي المقابل إذا تمت مقارنة رأس مال الصناديق السيادية وعدد السكان لكل دولة حسب البلدان التابعة لها فسيكون تركيز الثروة في العالم في بعض المناطق، والمراكز الخمسة الأولى ستكون أبو ظبي وسنغافورة والنرويج والكويت وقطر (قبل موناكو ولوكسمبورغ وسويسرا).

وواصلت الصناديق السيادية توسيع نطاق استثماراتها بحذر مما أدى إلى انتعاش أسواق الأسهم إلى جانب الارتفاع المستمر في أسعار النفط الذي عزز من انتعاش الأسواق. واتجهت استثمارات الصناديق السيادية نحو الصفقات الكبيرة في البنية التحتية والطاقة، رغم التقلبات التي شهدتها الأسواق في عام 2023.

واستثمرت صناديق الثروة السيادية العالمية 124.7 مليار دولار، بانخفاض 20% عن 2022 من خلال 324 صفقة متراجعة بنحو 24% عن العام الماضي.

واستحوذت 5 صناديق سيادية خليجية على 59.5% من إجمالي الاستثمارات السيادية العالمية بقيمة 74 مليار دولار، وهي: صندوق الاستثمارات العامة (31.6 مليار دولار)- جهاز أبوظبي للاستثمار (13.2 مليار دولا)- مبادلة (17.5 مليار دولار)- القابضة (ADQ) في أبو ظبي (5.8 مليارات دولار)- جهاز قطر للاستثمار (5.9 مليارات دولار)، وذلك وفقا لتقرير سنوي أولي لمنصة جلوبال إس.دبليو.إف التي تتتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم.

أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطًا في العالم

واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي على أكبر 3 صفقات في 2023، ففي أبريل استحوذ الصندوق على شركة الألعاب الأمريكية Scopely، حيث بلغت قيمة الصفقة 4.9 مليارات دولار، وفي أغسطس استحوذ الصندوق على ذراع تأجير الطائرات التابع لبنك ستاندرد تشارترد في صفقة بقيمة 3.6 مليارات دولار، وفي سبتمبر عقد الصندوق صفقة لشراء وحدة الحديد التابعة لسابك مقابل 3.3 مليارات دولار.

وفي السنوات الثمانِ الماضية، أصبح صندوق الاستثمارات العامة أحد أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطًا في العالم، وكان الأكثر نشاطاً لعام 2023، سواءً بالاستثمارات الداخلية أو الخارجية، ويعد الصندوق عامل تمكين رئيسٍ لتحقيق رؤية السعودية 2030.

وحلت الصناديق السيادية الخليجية الخمس وهي (صندوق الاستثمارات العامة - جهاز أبوظبي للاستثمار - مبادلة - القابضة (ADQ) في أبو ظبي - جهاز قطر للاستثمار) في المراكز العشرة الأولى الأكثر نشاطاً في عقد الصفقات لعام 2023.

وزادت صناديق الثروة الخليجية من هيمنتها على نشاط المعاملات العالمية متجاوزة الصناديق السنغافورية والكندية، لتمثل 40% من إجمالي قيمة الاستثمارات السيادية.

صندوق الاستثمارات العامة السعودي

تنوعت التفضيلات الإقليمية بالنسبة لاستثمارات الصناديق السيادية، ففي عام 2023 زاد الاهتمام بالأسواق الناشئة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا والهند والبرازيل والصين وإندونيسيا.

ومن بين الصناديق العشرة الأكثر نشاطًا، فضلت خمس منها الأسواق الناشئة على المناطق الأخرى في عام 2023: صندوق الاستثمارات العامة، مؤسسة الخليج للاستثمار، تيماسيك، جهاز قطر للاستثمار، والقابضة (ADQ).

ويعد التغيير في شهية مؤسسة الخليج للاستثمار مهمًا للغاية، حيث استثمرت في الدول النامية 2.6 ضعف ما استثمرته في عام 2022.

كما كانت أسواق أميركا الشمالية من الأسواق الجاذبة للاستثمارات، حيث حققت مبادلة التوازن في أمريكا الشمالية والأسواق الناشئة، وتوزعت استثمارات جهاز أبوظبي للاستثمار في عام 2023 في أمريكا الشمالية (63%) وأوروبا (14%)، ومع ذلك بلغت الاستثمارات السيادية في أوروبا بما في ذلك بريطانيا وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ أدنى مستوى لها منذ عشر سنوات لصالح أمريكا الشمالية والاقتصادات الناشئة على مستوى العالم.

الصفقات العالمية

وفي عام 2023، كان أكثر من ربع الاستثمارات في العقارات، وهو اهتمام نسبي لم نشهده منذ عام 2014. وحافظت الخدمات المالية والبنية التحتية على شعبيتها أيضًا، حيث بلغت 19% و18% من الصفقات على التوالي.

وكان أقل من 50% من قيمة الصفقات العالمية في الأصول الحقيقية، وهي أدنى قيمة في السنوات الست الماضية. وارتفع الاستثمار في التكتلات الصناعية بقدر كبير خلال العام، وذلك بسبب نشاط بعض المستثمرين الخليجيين الذين يساهمون في البنية التحتية والتنمية المحلية.

وشهد قطاع التكنولوجيا انخفاضاً حاداً في القيمة والحجم رغم اندماجها بقدر متزايد في الصناعات الأخرى.

وأفاد التقرير بأن أسباب الزخم الاستثماري الذي شهدته الصناديق السيادية الخليجية يعود إلى ارتفاع أسعار النفط التي أدت إلى مكاسب مالية غير متوقعة وتعافٍ أسرع، إلى جانب نضج المشهد الاستثماري ودخول مجموعة واسعة من اللاعبين إلى الأسواق المحلية والعالمية بمستوى لم يسبق له مثيل، مما أدى إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، الذي من المتوقع أن يدفع نمو دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3.6% و 3.7% في عامي 2024 و 2025 على التوالي وفقاً لتقديرات البنك الدولي.

اقرأ أيضاًتحقيق أكبر مكاسب لسندات الخزانة الأمريكية في 2023 بنمو 4.1%

القيمة السوقية لسندات الخزانة بالبورصة ترتفع إلى 869 مليار جنيه

رأس مال البورصة ينمو 25.6% بقيمة 345.6 مليار جنيه آخر 3 أشهر من 2023

التجارة: إتاحة 1026 فرصة تصدير بقيمة تقديرية مليار دولار في مختلف القطاعات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستثمارات العالمية الصناديق السيادية الصناديق السيادية الخليجية دول مجلس التعاون الخليجي صندوق الاستثمارات العامة صنادیق الثروة السیادیة جهاز أبوظبی للاستثمار الاستثمارات السیادیة جهاز قطر للاستثمار ملیارات دولار تریلیون دولار ملیار دولار فی العالم فی عام 2023 نشاط ا

إقرأ أيضاً:

احتياطي المركزي التركي يتراجع بأكثر من مليار دولار

أنقرة (زمان التركية) – أعلن البنك المركزي التركي عن تراجع إجمالي احتياطياته خلال الأسبوع المنتهي في 27 يونيو/حزيران 2025، بقيمة قدرها مليار و287 مليون دولار.

الاحتياطي الإجمالي بعد التراجع: 154 مليارًا و411 مليون دولار ويشمل هذا الرقم احتياطي النقد الأجنبي، احتياطي الذهب بالإضافة إلى الأصول الأخرى القابلة للتحويل

و يأتي هذا التراجع بعد أسابيع من مكاسب متواصلة في الاحتياطي، سجلت فيها تركيا أعلى مستوياتها التاريخية مؤخرًا، ما قد يعكس تأثيرات موسمية أو ضغوطًا خارجية على ميزان المدفوعات.

خلفيات محتملة للتراجع: استمرار الطلب على العملات الأجنبية من السوق المحلية

دفعات ديون خارجية مستحقة

تدخلات مباشرة لتهدئة التقلبات في سعر صرف الليرة

انخفاض في قيمة الذهب أو تغييرات فنية في تقييم الاحتياطي

و لا تزال مستويات الاحتياطي الإجمالية تُعتبر قوية مقارنة بالسنوات الماضية، لكنها تُراقب عن كثب من قبل المستثمرين والمؤسسات الدولية لتقييم استقرار الاقتصاد الكلي وقدرة البلاد على مواجهة الصدمات.

Tags: البنك المركزيالبنك المركزي التركيتراجع احتياطي البنك المركزيتركيا

مقالات مشابهة

  • المشاط:تعزيز التعاون الإقليمي لزيادة الاستثمارات المشتركة عبر قارة إفريقيا
  • تراجع السياحة بالولايات المتحدة وتوقعات بخسارة 29 مليار دولار هذا العام
  • احتياطي المركزي التركي يتراجع بأكثر من مليار دولار
  • «البريميرليج».. سالب 14 مليار دولار في سوق الانتقالات
  • طالب بإنهاء العدوان على غزة.. بيان مشترك: 27 مليار دولار اتفاقيات تعاون
  • الإمارات الثالثة عالمياً في أصول الصناديق السيادية
  • بتراجع 2.6%.. استثمارات صناديق التأمين الخاصة تسجل 2.1 مليار جنيه في أبريل
  • تقرير اقتصادي:قيمة الاستثمار في العراق لايتجاوز المليار دولار
  • صندوق الاستثمارات العامة يحقق نسبة التزام 100% بمؤشر الحوكمة والاستدامة والمرونة العالمية
  • اتفاقيات بقيمة 300 مليون دولار لتعزيز النمو الأخضر وتحول الطاقة في مصر