السودان في 2023.. حرب ودمار وآلاف القتلى وملايين المشردين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شهد العام 2023 أحداثا مأساوية في السودان جعلت منه العام الأسوأ في تاريخ البلاد حيث اندلعت فيه حرب طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع انطلقت من قلب العاصمة الخرطوم، لتمتد إلى أكثر من 60 في المئة من مساحة البلاد؛ مخلفة نحو 12 ألف قتيل، وتشرد بسببها أكثر من 7 ملايين تشتت بهم السبل داخل البلاد وخارجها.
وفي حين تستمر الحرب للشهر التاسع على التوالي، يلوح في الأفق بصيص أمل يتمسك الكثير من السودانيين في أن يأتي العام 2024 بأخبار سارة توقف الدمار الكبير الذي خلقته الحرب، وتعيد للبلاد لحمتها في ظل جهود حثيثة تبذلها أطراف محلية وإقليمية ودولية للوصول إلى نهاية للقتال والمأساة الانسانية التي يعيشها ملايين السودانيين.
وعلى الرغم من الأحداث العديدة التي شهدها السودان خلال الربع الأول من العام والتي تمثل أبرزها في استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرارات قائد الجيش السوداني في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021؛ إلا أن اندلاع القتال في الخرطوم في منتصف أبريل طغى على كل تلك الأحداث، وأصبح الحدث الأبرز الذي تمخضت عنه العديد من التداعيات والتبعات الخطيرة التي يتوقع مراقبون أن تستمر تأثيراتها لعشرات السنين.
فما الذي حدث؟
خسائر فادحة بعد 9 اشهر من القتال
5 أبريل 2023 – تأجيل توقيع الاتفاق النهائي لنقل السلطة للمدنيين بناءا على الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر 2022، والذي نص على تكوين جيش مهني موحد يخضع للسلطة المدنية، وسط معارضة كبيرة من النظام البائد الذي هددت بنسف الاتفاق بالقوة.
15 أبريل 2023: اندلع قتال مفاجئ بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبدأ بهجوم على معسكر يتبع للدعم السريع في المدينة الرياضية بجنوب العاصمة الخرطوم؛ وسرعان ما اتسعت رقعته لتشمل كافة أجزاء مدن العاصمة الثلاثة – الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
21 أبريل 2023: بدأ سكان عدد كبير من أحياء مدن العاصمة في مغادرة منازلهم والتوجه جنوبا نحو ولاية الجزيرة، وشرقا وشمالا نحو بورتسودان وولايتي الشمالية ونهر النيل.
22 أبريل 2023: الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعدد من البلدان العربية والأفريقية والآسيوية تجلي رعاياها من الخرطوم.
25 أبريل 2023: قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على مواقع استراتيجية من بينها القصر الجمهوري، وأجزاء كبيرة من القيادة العامة للجيش ومواقع أخرى في وسط الخرطوم.
26 أبريل 2023: إخراج العشرات من عناصر نظام عمر البشير المطلوبين للعدالة الدولية وفي قضايا محلية من السجون.
مايو 2023: عمليات نهب وقصف واسعة أخرجت أكثر من 80 في المئة من المستشفيات ونحو 400 منشأة صناعية عن الخدمة.
يونيو 2023: قوات الدعم السريع توسع مناطق سيطرتها لتشمل مواقع عسكرية استراتيجية، وتفرض حصارا شديدا على سلاح المدرعات.
يوليو 2023: احتدام القتال في إقليم دارفور، مما أدى إلى سيطرت قوات الدعم السريع على أكثر من 70 في المئة من مناطق الإقليم.
أغسطس 2023: تدهور كبير في الأوضاغ الإنسانية خصوصا في أوساط العالقين في مناطق القتال بالخرطوم ودارفور.
ديسمبر 2023: انتقال القتال إلى ولاية الجزيرة، وتمدد قوات الدعم السريع جنوبا نحو ولايتي سنار والنيل الأزرق، بعد إحكام سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة.
حمدوك: الحرب قتلت وشردت السودانيين
حمدوك يدعو البرهان ودقلو إلى اجتماع يهدف لبحث سبل وقف الحرب
خسائر فادحة بعد 9 اشهر من القتال
فقد نحو 12 ألف شخص حياتهم نتيجة القصف الجوي والاشتباكات الأرضية، واضطر أكثر من 7 ملايين من السكان للفرار من منازلهم.
تدمير أكثر من 200 مبنى تاريخي وإداري وخدمي في العاصمة الخرطوم.
توقف أكثر من 19 مليون طالب عن الدراسة بعد استمرار إغلاق الجامعات والمدارس للشهر التاسع على التوالي.
الجنيه السوداني يفقد 90 في المئة من قيمته، وينخفض من 550 جنيها للدولار إلى أكثر من ألف جنيه.
فقد نحو 4 ملايين من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص وظائفهم بسبب الحرب.
قدرت مصادر اقتصادية خسائر الاقتصاد السوداني جراء الحرب بأكثر من 100 مليار دولار حتى نهاية أكتوبر.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی المئة من أبریل 2023 أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: المفاوضات لم تفشل بعد وإذا طلب منا وقف القتال سنوقفه
كشفت القناة الـ "12" العبرية، اليوم الخميس 22 مايو 2025، أحدث مستجدات مفاوضات غزة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت القناة نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن "مفاوضات صفقة التبادل لم تفشل بعد، وسنتكيف مع أي قرار سيصدر".
إقرأ ايضاً: البدء خلال أيام - مؤسسة غــزة تتحدث عن دورها في توزيع المساعدات على القطاع
وأضاف المسؤول "لن نكون الطرف الذي يُفشل أي قرار، وإذا طُلِب منا وقف القتال، سنوقفه".
أشار مسؤولون مطلعون على المفاوضات إلى أن العقبة الأساسية تتمثل في إصرار حماس على ضمانات مكتوبة بإنهاء الحرب.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن
وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، صباح اليوم، إن إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية الممارسة عليها لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، "تُظهر وقائع أشهر الحرب أن الضغوط الدولية على إسرائيل – سواء من الولايات المتحدة أو من الدول الأوروبية نسبياً – غالباً ما تنعكس تمسّكاً من جانب حركة "حماس" بمواقفها. فكلّما اعتقدت الحركة بأن هناك توجّهاً دولياً للضغط على إسرائيل بهدف إنهاء القتال أو تقليص الدعم الممنوح لها، زادت من تصلّبها في المفاوضات. وهذا ما يدفع تل أبيب إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف المتراجع، فتُبقي على نبرة التحدّي والتعنّت، بهدف منع "حماس" من التقاط إشارات قد تبرّر مزيداً من الممانعة أو التشدّد".
إقرأ أيضاً: صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
وتابعت "وبناءً عليه، إذا اضطرت إسرائيل إلى الانحناء – ولو جزئياً – أمام الضغوط الدولية، وهي ضغوط قد تكون مؤثّرة إن جرى تفعيلها بجدّية، فإنها في المقابل تُظهر مزيداً من التصميم في مواجهة "حماس"، سواء عبر استمرار العمليات الميدانية أو من خلال تفعيل تهديدات معلنة مسبقاً، كما خطة مركبات جدعون".
أما على مستوى إدارة الضغوط، فتسعى تل أبيب لتحقيق توازن دقيق بين السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة، والحفاظ على الضغط الاقتصادي والمعيشي الذي يستهدف البيئة الحاضنة لـ"حماس".
وفي كلا الحالين، تُفرغ إسرائيل أي خطوة تنازلية من مضمونها السياسي، مقدّمةً إياها على أنها مبادرة إنسانية عابرة لا تمسّ هدف الحرب المركزي، وهو القضاء على "حماس" وتحقيق "النصر الكامل".
ومنذ بداية الحرب، رسمت إسرائيل لنفسها ما تصفه بـ"التسويات المقبولة"، وهي في جوهرها أقرب إلى فرض استسلام مشروط؛ إذ تتضمّن ترحيل القيادات والكوادر، وكذلك عناصر أساسيين من حركة "حماس" وفصائل المقاومة، على غرار ترحيل مقاتلي "منظمة التحرير" من لبنان في عام 1982، فضلاً عن نزع السلاح الكامل من "حماس" والفصائل الأخرى.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يصدر تعليمات بتعزيز إجراءات الأمن في سفارات إسرائيل حول العالم إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن تسبب بإغلاق مطار بن غوريون إطلاق صاروخ من شمال غزة والاحتلال يأمر بإخلاء مناطق الأكثر قراءة مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى "الأوقاف" تعلن مواعيد سفر حجاج الضفة الغربية المغادرين براً ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟ ترمب يقترح تحويل غزة إلى "منطقة حرية" تحت إشراف أميركي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025