قامت وزارة الخارجية الأمريكية بالاعلان عن سحب حاملة الطائرات "جيرالد فورد" من منطقة الشرق الأوسط، مما أثار التساؤلات لدى الكثيرين.

فقد بدأت حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، التي تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، رحلتها إلى شرق البحر المتوسط في 8 أكتوبر الماضي بأمر من السلطات الأمريكية بعد هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل.

وكان الهدف الأساسي تأمين استعداد تلك الحاملة لدعم إسرائيل، ولكن بعد مرور نحو 77 يومًا من وصولها إلى هناك، اتضح أن السياق قد تغير.

فبدأت رحلة "جيرالد فورد" في المتوسط بالمشاركة في مناورات بحرية مع إيطاليا، وبعد هجوم حماس على إسرائيل، أُمِرت بالتوجه للمساعدة.

وتصاحبت الحاملة مع نحو 5000 بحار وطائرات حربية وسفن حربية.

ووزير الدفاع الأمريكي آنذاك، لويد أوستن، أشار إلى أن إرسال الحاملة كان جزءًا من الجهود لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل ومنع توسيع الصراع في المنطقة، وخاصة مع حزب الله في لبنان وإيران.

وفي ديسمبر، تم تمديد انتشار الحاملة للمرة الثالثة لضمان استمرار الردع في ظل التوترات المتصاعدة.

وتم انضمام حاملة الطائرات "دوايت آيزنهاور" إلى جيرالد فورد، وتواصلت وجودهما في الشرق الأوسط خاصة في خليج عدن بسبب التوترات التي زادت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وسفن مدمرة أمريكية أخرى من مجموعتي فورد وآيزنهاور نشطة في البحر الأحمر وقد تمكنت من إسقاط طائرات دون طيار وصواريخ كانت في طريقها إلى إسرائيل.

وتأتي الحاملة بطول يصل إلى 333 مترًا وعرض 78 مترًا، وارتفاع 76 مترًا، تتميز بمواصفات فنية استثنائية، حيث تبلغ سرعتها أكثر من 30 عقدة وتستوعب ما يصل إلى 76 طائرة حربية متنوعة، وتصل إزاحتها إلى 100 ألف طن.

كما تحتوي على ثلاث منصات إطلاق، مقارنة بمنصتين في الإصدار السابق، مع مزايا أخرى مثل الأنظمة الصاروخية المضادة للسفن وأنظمة القتال المتعددة، وتعمل بمفاعلين نوويين من طراز A1B، مما يمنحها قوة كهربائية أكبر بنسبة 250٪ مقارنة بالإصدارات السابقة.

وعلى الرغم من إطلاق السفينة في 2013، إلا أنها تحتاج لاختبارات واسعة النطاق لتحسين معدلات الإقلاع والهبوط للطائرات، وفقًا لتقرير منشور على موقع "ناشونال إنتريست".

ويُشير التقرير إلى أن أسطول حاملات الطائرات التابع للبحرية الأميركية "لا يزال الأكبر والأقوى في العالم"، مع تأكيد تأثير حاملات الطائرات الأميركية التي تُعَدُّ رمزًا للقوة العسكرية للبلاد على مدار عقود مضت.

ومستقبل أسطول البحرية الأمريكية يعتمد بشكل كبير على حاملات الطائرات من فئة جيرالد آر فورد، والتي تُعد تطورًا عن سفن النوع يو إس إس نيميتز.

كما تتضمن التحسينات في جيرالد آر فورد زيادة وظائف الرادار وتحسين استقرار السفينة، مع تقليص حجم الطاقم بنسبة تصل إلى 20٪ مقارنةً بالنماذج السابقة وتقليل متطلبات الصيانة والتكاليف العامة.

والفئة الجديدة تأتي بقدرات تشغيلية محسنة وقدرة كبيرة على توليد الطاقة الكهربائية، مع تجهيزها بمجموعة من القدرات المصممة لتعزيز قدرتها على البقاء في الحروب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد جيرالد فورد الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية حاملة الطائرات جیرالد فورد

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يزعمون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور في البحر الأحمر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الجمعة، أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور)، في البحر الأحمر، بحسب بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية بنسختها التابعة للحوثيين.

وأضاف الحوثيون أن ذلك "جاء رداً على العدوان الأمريكي البريطاني واستهدافه الأعيان المدنية، واستمرارا لنصرة الشعب الفلسطيني"، بحسب البيان.

وأوضح متمردو اليمن، أن "القوة الصاروخية والقوة البحرية لدى الحوثيين نفذتا عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور) في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية".

وزعم البيان أن "الإصابة كانت دقيقة ومباشرة"، بحسب ما أفادت وكالة "سبأ".

وأكد الحوثيون أنهم "لن يترددوا في الرد المباشر والفوري على كل عدوان جديد على الأراضي اليمنية، باستهداف كافة مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي" حسب قولهم، وطبقا لوكالة "سبأ".

وفي الوقت نفسه، قُتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 35 آخرون، في غارات جوية أمريكية- بريطانية على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، حسبما ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، الجمعة.

وأوضح مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة، في بيان أن "16 مدنيا قتلوا، وأُصيب 35 آخرون جراء الغارات الأمريكية البريطانية على مبنى إذاعة الحديدة، وميناء الصليف، مساء الخميس".

وكانت مصادر محلية أفادت بمقتل مواطنين اثنين وإصابة عشرة آخرين في حصيلة أولية جراء استهداف الطيران الأمريكي- البريطاني مبنى إذاعة الحديدة، بمديرية الحوك، طبقا لما أوردت وكالة "سبأ".

ونفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الخميس، ضربات ضد أهداف حوثية في جميع أنحاء اليمن بهدف "تقليص قدرتهم على الاستمرار في هجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن"، بحسب بيان للحكومة البريطانية.

مقالات مشابهة

  • مقارنة بين حاملات الطائرات الأميركية والصينية
  • تفاصيل جديدة حول استهداف حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحر الأحمر
  • سريع: استهدفنا حاملة الطائرات أيزنهاور
  • بيان القوات المسلحة بشأن عملية استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” (إنفوجرافيك)
  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور"
  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور
  • حركة الحوثي تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور بصواريخ باليستية
  • «القاهرة الإخبارية»: الحوثيون يهاجمون حاملة الطائرات الأمريكية «آيزنهاور»
  • الحوثيون يزعمون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور في البحر الأحمر