إطلاق “ابتكار الذكاء الاصطناعي” – أول موقع عربي متخصص في خدمات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يناير 2, 2024آخر تحديث: يناير 2, 2024
المستقلة /- في خطوة رائدة نحو تعزيز الابتكار التقني في العالم العربي، أعلنت “ابتكار التقنية للتسويق والبرمجة”، الشركة الأردنية الرائدة في مجال تقنيات المعلومات وحلول البرمجة والتي تتمتع بخبرة لأكثر من 10 سنوات، عن إطلاق موقعها الجديد “ابتكار الذكاء الاصطناعي “ www.
وبهذه المناسبة قال “حسين الفلوجي” رئيس مجلس إدارة “ابتكار التقنية” والمدير المؤسس للموقع” نحن نؤمن بأن المستقبل لمن سيوظف الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمعات، مشددا على أن موقع ‘ابتكار الذكاء الاصطناعي’ سيعمل على محاولة ملء الفجوة في المحتوى العربي من خلال العديد من الحلول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.”
من جانب آخر، قالت “ريم حمدان” المدير التنفيذي للمشروع “ان عملية استخدام الموقع ستبدأ بمرحلة تجريبية لمدة شهر، بعدها سيتم اطلاق الموقع بصورة دائمة، مشددة، على اننا سنقدم للشركات والأفراد فرصة تجربة الموقع من خلال حزمة مجانية عند التسجيل. الامر الذي سيمكننا من جمع المعلومات الضرورية لتطوير وتحسين الموقع والخدمات التي يقدمها.”
وأوضحت حمدان، أن فكرة إنشاء الموقع نبعت من الرغبة الماسة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تتماشى مع الخصائص اللغوية والثقافية الفريدة للمنطقة العربية، فيما أشارت، إلى أن الفئة المستهدفة ستشمل مجموعة واسعة من الشركات، المؤسسات، المنظمات، القطاعات الحكومية، صناع المحتوى، والأفراد.
وشددت حمدان، على ان ما يميز المنصة عن المواقع العالمية مثل ChatGPT و bard ، هو التركيز على اللغة العربية من خلال تطوير حلول مخصصة للقطاعات المختلفة. كذلك يتميز الموقع بتقديمه للعديد من الخدمات المتنوعة تشمل معالجة النصوص، الصوت، الصورة، والكود .
وفي إطار تعزيز وجوده الاقليمي، اكدت حمدان، ان موقع “ابتكار الذكاء الاصطناعي” سيشارك في مؤتمر دبي للذكاء الاصطناعي في ندوة خاصة لمدة ساعتين، والتي من المقرر عقدها في 09 كانون ثاني 2024، برعاية سمو الشيخ راشد بن أحمد آل مكتوم وبمشاركة أشهر علماء الذكاء الاصطناعي من ألمانيا وأوروبا، والذي يعتبر بطبيعة الحال الموقع الوحيد المتخصص في الذكاء الاصطناعي باللغة العربية في المؤتمر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ابتكار الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي ابتکار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”
يواصل موقع “الفاية” في الشارقة، أحد أقدم وأهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ترسيخ مكانته كمركز عالمي في دراسات تطورالإنسان، من خلال تعاونه المستمر منذ 11 عاماً مع برنامج “التطورالبشري: التكيف والانتشار والتطور الاجتماعي – HEADS” التابع لليونسكو، إذ يقدّم الموقع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ، سجلاً نادراً للوجود البشري المبكر في البيئات الصحراوية، ما يجعله مرجعاً رئيسياً لفهم الهجرات الأولى والتكيف مع المناخ القاسي.
ووضع هذا التعاون الطويل بين إمارة الشارقة وبرنامج اليونسكو موقع “الفاية” كأحد المراجع العلمية الدولية في علم الإنسان القديم والآثار، وقدّم دولة الإمارات من بين أبرز المساهمين في الجهود العالمية الرامية إلى إعادة رسم خريطة نشأة الإنسان وتطوره، إذ يُعد هذا السجل الأثري الاستثنائي أحد الركائز البارزة لتطويرالأدبيات العلمية المتعلقة بالحياة البشرية المبكرة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية”.. إن الاعتراف بأهمية “الفاية” في برنامج “التطور البشري” لأكثر من عقد، يعكس التزام دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، بالحفاظ على تراثها العريق وتعزيز حضورها العلمي والثقافي على الساحة الدولية.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الشارقة لم تتعامل مع الآثار باعتبارها ماضياً فقط، بل كعنصر حي من عناصر هويتنا الوطنية، ومحورا إستراتيجيا لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب حيث يُعد “الفاية” دليلاً على قدرة الإمارة على الجمع بين الرؤية الثقافية والبحث العلمي، حيث وظّفت الشارقة إمكاناتها ومؤسساتها البحثية والأثرية والأكاديمية لترسيخ مكانة هذا الموقع بوصفه شاهداً على إحدى أقدم المحطات في مسيرة الإنسان، إذ يعزز هذا الموقع هويتنا الثقافية، ويدعم البحوث العالمية، ويدعو العالم لاكتشاف عمق جذور منطقتنا الممتدة في قصة التاريخ البشري، ويؤكد أن الشارقة مركز حضاري معاصر، وفي الوقت نفسه، مرجع أساسي في دراسة بدايات الإنسان وتطور المجتمعات.
من جانبه قال سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار إن موقع “الفاية” لعب دوراً محورياً في الحوار العلمي حول تطور الإنسان، وقدّم دليلاً أثرياً استثنائياً يعيد تشكيل فهمنا لمراحل نشوء المجتمعات البشرية في البيئات الصحراوية.
وأضاف أن السجل الأثري الذي يمتد لأكثر من 210 آلاف عام يوثّق تفاعلات الإنسان مع المناخ القاسي، من خلال طبقات جيولوجية تكشف عن تطور الأدوات، وطقوس الدفن، وأنماط المعيشة وتبرز هذه المكتشفات أن “الفاية” لا يعيد رسم خرائط الهجرات البشرية فقط، بل يتحدى الفرضيات السائدة منذ عقود، ويؤكد أن الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر للهجرات، بل مهدا لتطور البشري بحد ذاته، حيث كانت موطناً لمجتمعات نشأت وتطورت، وأسست لأساليب معيشية واجتماعية وثقافية تعكس عمق التجربة الإنسانية وقدرتها على التكيف والابتكار في وجه التحديات البيئية.
وكواحد من أندر المشاهد الصحراوية الموثقة من العصر الحجري على مستوى العالم، يقدّم “الفاية” دليلاً فريداً على قدرة الإنسان على التكيف مع البيئات القاحلة، عبر سجل أثري يمتد لعشرات آلاف السنين ويكشف هذا السجل تطور المجتمعات البشرية من الصيد وجمع الثمار إلى الرعي والتنقل، ويوثق مراسم جنائزية وغيرها من الممارسات التي تعكس جوانب اجتماعية وروحية وتقنية متقدمة.
كما يعزز الموقع فهمنا لكيفية إدارة الموارد والتأقلم مع التغيرات المناخية القاسية، بفضل الطبقات الرسوبية والخصائص البيئية التي وثّقت توافر المياه وتوزع النباتات والتحولات المناخية خلال العصر البليستوسيني المتأخر والهلوسيني. وتقدّم هذه الاكتشافات رؤى معمّقة حول نشأة الحضارات المبكرة.
ويُعد “الفاية” جزءاً من مجموعة محدودة من المواقع التي يتعاون معها برنامج “التطور البشري” التابع لليونسكو، إلى جانب مواقع مثل “كهوف نهر كلاسيس” التي تتضمن كهفي “بوردر” و”وندرورك” في جنوب إفريقيا، وصخور “تشيتوندو هولو” في أنغولا لكن ما يميز “الفاية” هو موقعه في شبه الجزيرة العربية، المنطقة التي لطالما غابت عن الأدبيات المتعلقة بالهجرات البشرية واليوم، يساهم في إعادة رسم تلك الأدبيات وترسيخ مكانة المنطقةفي التاريخ المشترك للإنسانية.
وفي هذا الإطار، شارك الدكتور كنوت بريتسكي، أحد الباحثين الرئيسيين في موقع الفاية، في اجتماع برنامج “التطور البشري” لليونسكو الذي عقد في القاهرة مؤخراً، حيث قدّم عرضاً مفصلاً حول أهمية الموقع ونتائجه العلمية، مؤكداً الدور القيادي لإمارةالشارقة في مجال البحوث التراثية عالمياً.
ومع استمرار دعم ترشيحه للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي، يرسخ “الفاية” مكانته كمصدر أساسي للبحث العلمي، والتعاون الدولي، والاعتزاز الوطني، موفراً للعالم أدلة حية على بدايات الإنسان، محفوظة في طبقات هذه الأرض التي أصبحت موطننا.وام