شاركت الممثلة الأردنية الشهيرة، جولييت عواد، في مسيرة داعمة لقطاع غزة في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين بالأردن.

وأظهرت مقاطع مصورة الممثلة عواد وهي تحمل ما يشبه جثمان طفل مكفن، في إشارة إلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لاسيما الأطفال.

الممثله الرائعه جولييت عواد كل احترام وتقدير وترفع لك القبعه ???????????????? pic.

twitter.com/ktpoPo0YHh — محمود ابو عبدالرحمن المطيري (@abudayah2017) December 31, 2023
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مشاهد توثق مشاركة عواد في المسيرة الاحتجاجية، مشيرين إلى مواقفها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ودورها في مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي تناول أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948 وما سبقها وتلاها من أحداث، من منظور عائلة فلسطينية تتغير حياتها بشكل كلي لتتوزع أقدار أبنائها بين مقاومة الاحتلال وألم الفقد والغربة واللجوء.


ونددت جولييت عواد، على هامش المسيرة التي انطلقت بالتزامن مع احتفالات العام الجديد، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والصمت العالمي والعربي إزاء ما يحدث من إبادة جماعية بحق أهالي قطاع غزة.

وكانت في مقابلة سابقة مع قناة "الميادين، قالت إن "صمت الدول العربية يجعل مشهد الحرية لفلسطين ضبابيا. لكن المقاومة الفلسطينية ستستمر حتى النهاية وحتى النصر".

ويشهد الأردن مظاهرات ووقفات احتجاجية ومسيرات حاشدة دعما للشعب الفلسطيني وقطاع غزة بشكل متواصل منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
لكل واحد ما بيعرف #جولييت_عواد
هي فنانة اردنية من اصل فلسطيني- ارمني ملتزمة جدا من كل النواحي!
ادوارها الجميلة في مسلسلات زي التغريبة ، هبوب الريح ، وجه الزمان، وغيرها اثبت علو كعبها والتزامها بالقضية الفلسطينية.
عدا التمثيل ، كانت هي وزوجها الراحل الفنان #جميل_عواد يشاركوا في كل… pic.twitter.com/F1lqgdyYlL — Khityar Abu Beesan (@YounisBahari) January 2, 2024 "صمت الدول العربية يجعل مشهد الحرية لفلسطين ضبابياً.. لكنّ المقاومة الفلسطينية ستستمر حتّى النهاية وحتّى النصر"

الفنانة الفلسطينية الأردنية جولييت عواد لـ #الميادين#فلسطين_ونون_النضال#طوفان_الأقصى#غزة pic.twitter.com/bf2eNYwlb1 — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 30, 2023
هون بتعرف انه #التغريبةالفلسطينة ما كانت تمثيل ابداً #جولييت_عواد#ضربة_القرن #غزة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/1ZmOP9wAya — فــــاطـِـمـٓــة رٓمَــضــٓـانFatima Ramadan (@CardioSadeena) January 1, 2024


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جولييت عواد غزة الفلسطينيين الاردن فلسطين غزة جولييت عواد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب

 

 

 

أحمد الفقيه العجيلي

 

تبدو المفارقة في المشهد العربي اليوم لافتة: فبعض الأنظمة تبدو أكثر تشددًا تجاه حركات المقاومة مما هي عليه القوى الكبرى نفسها. ولا يرتبط الأمر بخلاف سياسي محدود؛ بل بتراكم تاريخي وتعقيدات تتداخل فيها هواجس الأمن الداخلي، وتحولات الإقليم، ومحاولات إعادة بناء الأولويات بعيدًا عن القضية الفلسطينية.

حركات المقاومة- وفي مقدمتها حماس- تمثل نموذجًا حساسًا لدى عدد من الأنظمة. فهي قوى شعبية تمتلك خطابًا مؤثرًا، وحضورًا ميدانيًا متماسكًا، وقدرة على الاستمرار رغم الظروف القاسية.

هذا النموذج يُثير مخاوف متوارثة من انتقال "عدوى القوة الشعبية" إلى الداخل، كما حدث حين ألهبت ثورات الخمسينيات مشاعر الشعوب العربية، أو عندما فجّرت انتفاضة 1987 موجة تعاطف وضغط شعبي هزّت المنطقة بأكملها. لذلك تصبح هذه الحركات هدفًا مزدوجًا: تُحارَب من الاحتلال لأنه يراها خصمًا مباشرًا، وتتحفظ عليها بعض الأنظمة لأنها تمثل نمطًا لا ترغب في رؤيته يتكرر.

الأحداث الأخيرة كشفت هذه المعادلة بوضوح؛ فبعد طرح "خطة ترامب"، التي تكشف عن ثغرة قاتلة: غياب الضمانات الحقيقية لوقف الخروقات الإسرائيلية. هذه الخطة لم تُبنَ على أساس موازين قوى متكافئة أو حقوق ثابتة؛ بل اعتمدت في جوهرها على أجندة أمريكية- إسرائيلية تهدف إلى تصفية المقاومة ونزع سلاحها أولًا، دون إلزام الاحتلال بضوابط ردع فعالة لوقف الاستيطان أو الاغتيالات أو التعدي على المقدسات.

وبالتالي تجعل تركيزها كله على مطالبة المقاومة بالتنازل، دون وضع آليات عقابية لإلزام الطرف الإسرائيلي.

والأدهى، أن دور الوسطاء العرب والدوليين يظل في الغالب ضعيفًا وغير فعّال عند وقوع الخروقات الإسرائيلية الكبرى؛ فبدلًا من ممارسة ضغط حقيقي لفرض عقوبة على العدو، تقتصر ردود فعلهم غالبًا على بيانات حذرة أو متابعة للمشهد، ما يضعهم في موقع "المراقب" بدلًا من "الضامن الفعّال". هذا الضعف في آليات الضمان يرسخ الانطباع بأن أي تسوية تُطرح، هي بالأساس إطار قابل للتلاعب من قبل الاحتلال، يتيح له استخدام الوقت لصالحه للمزيد من القضم والتمدد.

التاريخ القريب يدل على أن أي تسوية لا تنطلق من الإرادة الفلسطينية تتحول إلى إطار قابل للتلاعب. حدث ذلك في كامب ديفيد، وفي أوسلو، ويتكرر اليوم مع خطة ترامب. فالاحتلال يملك القدرة على إعادة تفسير البنود واستخدام الوقت لصالحه، بينما تكتفي الأطراف العربية المعنية بمتابعة المشهد أكثر مما تُسهم في تشكيله.

ويبقى السؤال: هل يمكن لمثل هذه الخطط أن تنجح؟ التجربة تشير إلى أن نجاحها يتطلب قبولًا فلسطينيًا واسعًا، وهو ما لم يتحقق، خصوصًا أن الخطة بُنيت على منطق أحادي يجعل "الحل" أقرب إلى إعادة ترتيب الاحتلال بلغة سياسية ناعمة. وهكذا تبقى المقاومة- رغم اختلاف تقييم أدائها- الطرف الوحيد الذي يتحرك على قاعدة الفعل لا البيانات.

بحسب ما أتابعه من قراءات وتحليلات، فإن فرص نجاح أي خطة لا تُلزم الاحتلال بقواعد واضحة وتضمن الحد الأدنى من الحقوق، ستظل ضعيفة. فالخطة التي تستند على الضغط على المقاومة دون ردع الاحتلال، تشبه محاولة بناء بيتٍ على أرض رخوة؛ أول هبّة ريح تكشف هشاشته.

ولعل العدو يدرك- قبل غيره- أن كسر حماس ليس سهلًا؛ فالمقاومة التي صمدت تحت الحصار، وتحت النار، وتحت كل حملات التشويه، ليست مجرد تنظيم؛ إنها حالة وعي تشكّلت عبر عقود من الجراح والأمل. وهذا ما يجعل بعض الأنظمة أكثر حذرًا… وربما أكثر عداءً.

في الجوهر، الموقف المتشدد تجاه المقاومة لا يرتبط بقيم سياسية بقدر ما يرتبط برغبة عدد من الأنظمة في طيّ صفحة الصراع، أو على الأقل تحييده عن حساباتها الجديدة. لكن وجود مقاومة فاعلة يعيد تذكير الجميع بأن الملف لم يُغلق، وأن أي ترتيب لا يأخذ حقوق الفلسطينيين بجدية لن يعيش طويلًا.

لهذا تبدو المفارقة مفهومة: تُنتقد المقاومة لأنها ترفض التكيف مع المعادلات الجديدة، ولأن استمرارها يربك خطاب “الاستقرار بأي ثمن”. أما الاحتلال، فاعتاد أن يجد من يخفف عنه عبء الانتقاد، حتى وهو يمضي في خروقاته يومًا بعد يوم.

ولذلك، كلما اشتد الهجوم على حماس… ازددتُ يقينًا أن ما يؤلم خصومها ليس فعلها، بل ثباتها.

وما يزعجهم ليس قوتها، بل قدرتها على النجاة. وما يخيفهم ليس خطابها؛ بل الأمل الذي تبقيه حيًا في قلوب الناس.

هذه الصورة ليست تحليلًا سياسيًا بقدر ما هي قراءة واقعية لمشهد يتكرر عبر العقود: حين يتراجع الصوت الرسمي، تظل القوى الشعبية- مهما اختلفت التقديرات حولها- هي الكف التي تمنع سقوط القضية بالكامل.

في النهاية.. يظل الثابت أن من يحمل البندقية ومن يرفض الانحناء هو الأكثر استهدافًا. أما من يفاوض بلا أوراق قوة، أو يساير الرياح حيثما هبّت، فلن يكون موضع قلق لأي أحد.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوبي طوباس
  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • الاحتلال يعتقل عضو الهيئة التنظيمية في مخيم قلنديا
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • إصابتان برصاص الاحتلال في مخيم الأمعري
  • استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • شروط الاحتلال لدخول الشاحنات الأردنية إلى قطاع غزة
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات
  • جامعة أسوان تشارك في مشروع تعزيز القطاع الخاص بمعرض فوود أفريقيا..شاهد