«أمسية» على قمة اللقايا في مهرجان أم القيوين للهجن
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أم القيوين (وام)
تواصلت لليوم الثاني منافسات مهرجان أم القيوين الثامن عشر لسباقات الهجن العربية الأصيلة الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، في ميدان اللبسة، بمشاركة كبيرة من المطايا من هجن أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتضمنت منافسات اليوم الثاني إقامة أشواط الرموز الرئيسية لسن اللقايا للجماعة «أبكار وجعدان» في الفترة الصباحية لمسافة 5 كلم، وأشواط الرموز الرئيسية لسن اللقايا للشيوخ «أبكار وجعدان» في الفترة المسائية لمسافة 5 كلم، وسط حضور كبير من ملاك ومحبي رياضة الهجن.
وأسفرت نتائج أشواط الفترة المسائية عن فوز «أمسية» لمعالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد والمضمر مختار أحمد عبدالملك بالشوط الأول، فيما ذهب خنجر الشوط الثاني لـ «مشيرب» لهجن المرقاب والمضمر خميس بن سعيد الزرعي.
وكان نصيب الشوط الثالث من «مشغلة» لسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان والمضمر جمعة عتيق الرميثي، والشوط الرابع «الدبل» لسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا والمضمر طارش بن راشد المسافري، والشوط الخامس «لكه» لهجن المرقاب والمضمر خميس بن سعيد الزرعي.
وذهب الشوط السادس لـ «يزيد» لهجن المرقاب والمضمر خميس بن سعيد الزرعي، والشوط السابع لـ «العبور» لهجن المرقاب والمضمر خميس بن سعيد الزرعي، والشوط الثامن «النشمي» لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي والمضمر علي مهير بليشة الكتبي.
وكانت أشواط الفترة الصباحية قد أسفرت عن فوز «ضجة» لعبدالله راشد العرياني بالشوط الأول، والشوط الثاني ذهب لـ «جواهر» لعيسى الدهيمي بن غافان الخييلي، وذهب خنجر الشوط الثالث لـ «أشقر» ملك ناصر سالم بن مردد، والشوط الرابع «الهلالية» لمانع علي بن حميدي الكتبي، والشوط الخامس «الظبي» لحاتم سعيد بن مهيه الكثيري، والشوط السادس «الحذر» لسعيد نايع بالشاوي الغفلي، والشوط السابع «صياح» لعلي جابر بن مصلح الأحبابي، والشوط الثامن «أسطورة» لحمد سعيد راشد بن سلومة الخاطري. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أم القيوين سباقات الهجن أم القیوین
إقرأ أيضاً:
وفاة القارئ الشيخ السيد سعيد.. رحيل صوت القرآن العذب الذي أسر قلوب الملايين
توفي القارئ الشيخ السيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان القراء"، بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي الذي أضعف صحته في السنوات الأخيرة.
رحيل الشيخ السيد سعيد يُعد خسارة كبيرة للمشهد القرآني المصري والعربي، إذ كان صوتًا مميزًا يربط بين قلوب المستمعين وكتاب الله، وتميز بأسلوبه الفريد خصوصًا في تلاوة سورة يوسف التي ظلت علامة فارقة في مسيرته.
خلال حياته، حظي القارئ برعاية خاصة من الدولة ، واهتمام مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حرص على توفير أفضل الرعاية الطبية له حتى اللحظات الأخيرة.
وُلد الشيخ السيد سعيد عام 1943 في قرية ميت مرجا سلسيل بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة متواضعة لم تمنعه ظروفها من الانطلاق في عالم التلاوة.
حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في سن التاسعة، وبدأ مشواره في القراءة من خلال حلقات تحفيظ القرية، ثم ارتقى بموهبته حتى صار من أشهر القراء في مصر والعالم الإسلامي.
اعتمد الشيخ في تلاوته على صوت عذب وجذاب، وخطت حروفه قرآنية صافية ونقية، ما جعله مصدر إلهام للعديد من القراء الشباب.
كم أجر الشيخ سيد سعيد؟بدأ الشيخ السيد سعيد مسيرته المهنية في خمسينيات القرن الماضي بأجر بسيط للغاية، حيث كان يحصل على 25 قرشًا فقط في الحفلات القرآنية الأولى، ثم ارتفع أجره إلى 50 قرشًا، وهو مبلغ زهيد بالنسبة لما قدمه من إتقان وإبداع.
رغم ذلك، كان الشيخ يقرأ القرآن بحب وإخلاص، ولم تكن المكافأة المالية هدفًا رئيسيًا له،/ سافر إلى العديد من دول العالم مثل الإمارات، لبنان، إيران، السعودية، جنوب أفريقيا، عمان، وباكستان لتلاوة القرآن، وترك أثراً كبيراً في محافل دولية عديدة.
من هو سعيد السيد؟الشيخ السيد سعيد هو واحد من أعلام التلاوة المصرية، تميز بالبساطة والعفوية في حياته الشخصية والمهنية.
رغم شهرته الواسعة، ظل محافظًا على تواضعه ولم يسعَ وراء الشهرة أو المال، بل كان دائمًا يقول إن نية التلاوة وجه الله فقط هي التي تحركه.
كان صوت الشيخ يشكل جسرًا بين المستمعين وكلام الله، خاصة في قراءة سورة يوسف التي قال عنها إنها السبب الرئيس في شهرته.
كما أشار في مقابلاته إلى لجنة الاستماع للقراء التي كانت تضم الشيخ محمود حافظ، والتي أكدت على جودة تلاوته وساعدته في تسجيل التلاوة التي حققت نجاحًا باهرًا.
رحل الشيخ السيد سعيد عن عالمنا عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد حياة حافلة بالتلاوة والتفاني في خدمة القرآن الكريم.
عاش الشيخ سنواته الأخيرة يعاني من مضاعفات مرض الفشل الكلوي، واحتاج إلى جلسات غسيل كلى منتظمة ثلاثة أيام أسبوعيًا.
بالرغم من هذه الظروف الصحية الصعبة، ظل الشيخ محافظًا على هدوئه وإيمانه العميق، وكان يعبر عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقاه من الرئيس السيسي ووزارة الصحة، حيث أُجريت له العديد من الفحوصات الطبية وعولج على نفقة الدولة.
وفاة الشيخ السيد سعيدتوفي القارئ الشيخ السيد سعيد بعد معاناة طويلة مع المرض، وسط حزن شديد في الأوساط الدينية والشعبية، حيث نعى العديد من الرموز الدينية ونقابة القراء الفقيد، مؤكدين على مكانته الرفيعة في عالم التلاوة وحبه العميق للقرآن الكريم.
وأعلن نقيب القراء الشيخ محمد صالح حشاد عن الوفاة، معربًا عن تعازيه الحارة لأهله ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر تعليمات مباشرة بعلاج الشيخ في أحد المستشفيات العسكرية تقديرًا لمكانته، وحرص على متابعة حالته الصحية بشكل مستمر طوال فترة مرضه.
وتستعد أسرة الشيخ لاستقبال جثمانه في مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية، حيث من المتوقع إقامة جنازة رسمية تكريما لمسيرته التي تركت بصمة لا تمحى في قلوب محبيه.
يُعد رحيل الشيخ السيد سعيد خسارة كبيرة للمشهد القرآني المصري والعالمي، فقد ترك إرثًا غنيًا من التلاوات التي ما زالت ترددها الأجيال، وشكل نموذجًا للقراءة الحقة المليئة بالإخلاص والروحانية.
صوت الشيخ العذب وتلاواته المؤثرة، خصوصًا في سورة يوسف، كانت جواز سفره إلى قلوب الملايين، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من أحب القرآن الكريم وتلاوته. هذا الوداع المؤلم يؤكد أهمية دعم وحفظ علامات الفن القرآني الذين يعطون حياتهم لخدمة كتاب الله.
كانت رحلة الشيخ السيد سعيد قصة نجاح وتفاني في عالم القرآن الكريم، بدأت من طفولة بسيطة في قرية صغيرة، وتوجت بمكانة رفيعة بين كبار قراء العالم الإسلامي، نعاه الجميع بألم وحزن، ولكن إرثه يبقى حيًا في قلوب الملايين الذين تربوا على صوته وتأثروا بتلاواته التي ستظل مصدر نور وإلهام للأجيال القادمة.