تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، اليوم الثلاثاء، من إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات القوية عبر ميناء طنجة المتوسط، وحجز ما مجموعه طن واحد و488 كيلوغراما و80 غراما من مخدر الكوكايين.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه قد تم تنفيذ هذه العملية النوعية بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، وذلك في إطار علاقات التعاون العملياتي المشترك لمكافحة عمليات التهريب الدولي لمخدر الكوكايين، وتحييد مخاطر وتهديدات شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم ضبط هذه الشحنة من مخدر الكوكايين، المكونة من 1277 صفيحة، ضمن حاوية كانت على متن باخرة للنقل البحري تحمل علم دولة أوروبية، انطلقت من أحد الموانئ بدولة بأمريكا الجنوبية متوجهة صوب وجهتها النهائية بأحد الموانئ التركية.

وأشار البلاغ إلى أنه، في المقابل، تجري مصالح الشرطة القضائية بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأشخاص المرتبطين بالشبكة الإجرامية المتورطة في محاولة تهريب هذه الشحنة من مخدر الكوكايين، وكذا تحديد تقاطعاتها وارتباطاتها الإقليمية والدولية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: من مخدر الکوکایین

إقرأ أيضاً:

إلباييس: كيف أصبحت أوروبا مركزا عالميا لتجارة الكوكايين؟

أكد الكاتب إلياس كمخي في تقرير مطول نشرته صحيفة إلباييس الإسبانية أن أوروبا تقف أمام تحول تاريخي في ملف المخدرات، بعدما أصبحت مركزا عالميا لتجارة الكوكايين، في حين تبدو السياسات الحالية عاجزة عن مواجهة هذا التحدي المعقد الذي تتداخل فيه الجريمة المنظمة مع العولمة والتحولات الاجتماعية.

وذكر كمخي أن تجارة المخدرات في السوق الأوروبية تدر سنويا نحو 12 مليار يورو (نحو 14 مليار دولار)، ويتجاوز عدد المستهلكين 6 ملايين شخص، في حين تسجّل كميات المضبوطات أرقاما قياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟list 2 of 2ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟end of list

وأشار إلى انتشار التعاطي العلني في بروكسل، مع تعدد قنوات الحصول على الكوكايين من الأساليب التقليدية إلى المنصات الرقمية الحديثة مثل "الإنترنت المظلم" وتطبيقات المراسلة التي توفر خدمات التوصيل وعروضا ترويجية.

استهلاك قياسي

وتابع الكاتب أن العالم يشهد حاليا أعلى مستويات إنتاج واستهلاك الكوكايين في تاريخه، إذ تُقدّر الأمم المتحدة عدد المتعاطين بما لا يقل عن 25 مليون شخص، بينهم نحو 6 ملايين في أوروبا، أي ضعف عددهم قبل 20 عاما.

وبيّن أن سوق تجارة الكوكايين يشهد تحولا جذريا من النموذج التقليدي القائم على أميركا اللاتينية والولايات المتحدة نحو عولمة غير مسبوقة جعلت من أوروبا سوقا محوريا جديدا.

وبعد عقود من هيمنة الدول اللاتينية الثلاث (كولومبيا، بوليفيا، بيرو) على الإنتاج، وسيطرة كارتلات (عصابات) المكسيك وكولومبيا على التهريب نحو الولايات المتحدة، برزت دول مثل الإكوادور والبرازيل وبنما كمراكز رئيسة في الشبكة الإجرامية العالمية.

بلجيكا -وبالأخص ميناء أنتويرب- أصبحت البوابة الأساسية لدخول الكوكايين إلى القارة.

وبحسب الكاتب، يُعزى هذا التحول إلى 3 عوامل رئيسة: أولها تشديد الرقابة في الأميركتين، وثانيها تفكك الكارتلات الكبرى، وثالثها إشباع السوق الأميركية، الأمر الذي دفع المهربين إلى البحث عن أسواق أكثر ربحية، إذ يصل فارق السعر إلى 27 ضعفا بين كولومبيا (1400 دولار للكيلوغرام) وأوروبا (39 ألف دولار).

إعلان

وتظهر المؤشرات هذا التحول بوضوح، فقد سجلت المضبوطات في أوروبا رقما قياسيا للسنة السابعة على التوالي، متجاوزة نظيرتها في أميركا الشمالية للعام الخامس، ما دفع مكتب الأمم المتحدة إلى تصنيف دول أوروبا الوسطى والغربية بأنها "الوجهة الرئيسة الجديدة" للكوكايين.

ويضيف الكاتب أن بلجيكا -وبالأخص ميناء أنتويرب- أصبحت البوابة الأساسية لدخول الكوكايين إلى القارة. فمنذ عام 2019 حتى 2024 تمت مصادرة أكثر من 500 طن، معظمها في أنتويرب الذي يستقبل شحنات مباشرة من أميركا أو عبر غرب أفريقيا.

ميناء أنتويرب

وأفاد الكاتب أن ضخامة الميناء واستقباله 14 مليون حاوية سنويا، تجعل التفتيش الكامل شبه مستحيل.

وعلى الرغم من أن نسبة التفتيش فيه أعلى من المتوسط العالمي، فإن أكثر من 90% من الكوكايين الذي يصل بحرا إلى أوروبا يدخل عبره، ما يجعله بيئة مثالية لعمليات التهريب.

وقد حوّل هذا التدفق الضخم المدينة إلى ما يسميه سكانها "عاصمة الكوكايين الأوروبية"، حيث تزايد التعاطي وارتبط بالعنف، وتصدرت أنتويرب مدن الاتحاد الأوروبي في تركيز بقايا الكوكايين في مياه الصرف، وهو مؤشر واضح على ارتفاع مستويات الاستهلاك.

وقال الكاتب إن أكثر من 440 عصابة مخدرات تنشط في حدود الاتحاد الأوروبي، وتعد الشبكات الألبانية والبلجيكية والهولندية والإيطالية والإسبانية الأكثر نفوذا في سوق الكوكايين.

وأوضح أن هذه الشبكات تتميز بمرونة عالية، فهي تعمل من خلال خلايا صغيرة مستقلة لا يتجاوز عدد أفرادها عادة 10 أشخاص، لكل منها دور محدد ضمن سلسلة التهريب، وتميل إلى التعاون مع العصابات الأخرى لتجنب لفت الانتباه.

ويمتد نشاطها منذ عقود، مع تركيز وجودها في دول محورية مثل بلجيكا والإكوادور، التي أصبحت، بحسب رئيسها، نقطة انطلاق لنحو 70% من الكوكايين العالمي.

مقالات مشابهة

  • عاجل| «ميناء القاهرة الدولي» توضح سبب انبعاث دخان من مبنى «2»
  • فرنسا تؤكد مشاركتها في إجهاض الانقلاب في بنين
  • توقيف مسبوق قضائي وحجز أزيد من 3400 قرص مهلوس ببريكة
  • 16 ديسمبر النطق بالحكم لصاحب شركة خاصة بعد تحويله أزيد من 162 الف طن من الذرة بطريقة غير قانونية
  • عبد الحميد معالي يغادر إلى المغرب بعد فشل تسوية مستحقاته مع الزمالك
  • إلباييس: كيف أصبحت أوروبا مركزا عالميا لتجارة الكوكايين؟
  • ضبط أخطر تجار المخدرات بالسويس وبحوزتهما 1.7 طن مواد مخدرة بـ111 مليون جنيه
  • تحذير.. استنشاق روائح المعطرات القوية يرفع خطر تهيج الرئة في الشتاء
  • اتحاد طنجة يتقدم بشكوى رسمية ضد الزمالك بسبب عبد الحميد معالي
  • بقيادة مروة وسمر.. أمن القاهرة يسقط عصابة الآيس في المعصرة