ما أسباب تأخر الانتخابات في ليبيا؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تشهد ليبيا خلال تلك الفترة حالة من عدم الاستقرار في البلاد خاصة مع تفاقم الأزمة الداخلية بين الأطراف الليبية وأيضا صعوبة الوصول إلى موعد لإتمام العملية الانتخابية.
من هنا بدأ المواطنين يتساءلون هل سيتم العملية الانتخابية في ليبيا في هذا العام أما إلا؟، لذلك نستعرض إليكم يري المحللون السياسيون في هذا الأمر من خلال هذا التقرير.
كانت من المفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية الليبية، كان من المقرّر أن تجرى في 24 ديسمبر 2021، قبل أن يتم تأجيلها لتاريخ غير محدد حتى الآن.
وكان من المخطط أن تجرى الانتخابات الرئاسية في وقت سابق، إذ حُدّد تاريخ 10 ديسمبر 2018 لإجرائها أوّل مرة، ثم أجلت لتكون في أوائل عام 2019 وهو ما لم يحصل. ستعقب الانتخابات الرئاسية انتخابات تشريعية كانت ستجرى في يناير 2022 قبل أن تُأجّل هي الأخرى.
مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا 2023
قام عبد الله باتيلي، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بدعوة الأطراف الليبية من أجل التنازل من أجل إجاري الانتخابات الرئاسية الليبية.
قال محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن الانتخابات في ليبيا لن تحدث هذا العام، ولن تحدث أيضا في العام المقبل، مؤكدا احتمال عقد تلك الانتخابات على الأقل عام 2026، مشيرًا إلى أن تأخر الانتخابات في ليبيا ترجع إلى العديد من المعوقات والصعوبات.
وأضاف "الشريف" في تصريحات خاصة لـ " الفجر"، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، يحاول الوصول إلى توافق سياسي لحل الأزمة في ليبيا وإتمام الانتخابات، ولكن في الحقيقة لن تنجح تلك المبادرة خصوصًا مع استبعاد رئيس الحكومة الدكتور أسامة حماد من تلك المبادرة.
ولفت إلى أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة، خاصةً مع تعنت حكومة الدبيبة الذي يرغب في الاستمرار في الحكم، وهو ما يعرقل العملية السياسية في ليبيا.
بين رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن إتمام الانتخابات في ليبيا يتطلب توحيد الصف الليبي، وقامت حكومة موحدة، بالإضافة إلى تدشين جيش موحد في جميع الأراضي الليبية
عدم الجدية في الانتخابات الليبيةفي هذا السياق أوضح محمد عامر الباحث في الشؤون الخارجية، إنه لا يتصور أن يشهد عام 2024 انتخابات في ليبيا، لأن كل طرف لا يزال متمسك بموقفه، وليست هناك جدية في التعامل مع المقترحات المقدمة بشأن إجراء الانتخابات، ولا حتى في صياغة القوانين المنظمة للعملية الانتخابية.
ويرى «عامر» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك بعض الأطراف لديها استفادة كبيرة من أن يبقى الحال على ما هو عليه، سواء استفادة سياسية أو مالية، كما أن هناك بعض الأطراف الإقليمية المتداخلة في المشهد الليبي ليس من مصلحتها كذلك إجراء انتخابات، لا سيما أن هذه الانتخابات ربما تطيح بكثير من الأوجه المسيطرة على المشهد الليبي.
واختتم الباحث في الشؤون الخارجية، أن هذا لا يعني فقدان الأمل في التحركات التي تقوم بها بعض الدول وعلى رأسها مصر من أجل دفع مسار الحل السياسي في الأزمة الليبية إلى الأمام، لكن هذا يعني أن الأمر يتطلب مزيدًا من الجهد الإقليمي والدولي لتقرير وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليبيا اخبار ليبيا الانتخابات الليبية الانتخابات الليبية 2024 ليبيا اليوم الانتخابات الرئاسیة الانتخابات فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الزبير: الحكومة تُقصي ولا تُصلح.. وممارساتها تُغرق ليبيا في الفوضى
⚠️ ليبيا – الزبير: الحكومة تُغذّي الانقسام.. والحلّ يبدأ من الحوار
???? قمع المظاهرات يعمّق الأزمة ويُبعد حلم الانتخابات ????️
رأى المحلل السياسي عصام الزبير أن محاولات التهدئة الجارية على الساحة الليبية تصطدم بسلوك حكومة الوحدة الوطنية التي تميل إلى قمع المظاهرات، بدلًا من احتوائها، ما يعمّق الانقسام في الشارع ويجعل الوصول إلى الانتخابات حلمًا بعيد المنال.
الزبير، وفي تصريح خاص لإذاعة “مونت كارلو الدولية”، أوضح أن هذا الانقسام الشعبي والسياسي من شأنه أن يُضاعف من حالة عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع يتطلب أرضية توافقية مفقودة حالياً بسبب تعنت الحكومة وممارساتها.
???? لا حل إلا بطاولة حوار تُقصي منطق الإقصاء ????
وتحدث الزبير عن ضرورة معالجة جذور الأزمة الليبية، مؤكدًا أن استمرار الحكومة في تغليب ميليشيات على أخرى وافتعال الصراعات بين الأطراف السياسية والعسكرية، أدى إلى إضعاف الثقة ومفاقمة الانقسامات.
وختم الزبير حديثه بالتأكيد على أن الحل الوحيد للخروج من هذا الوضع المتأزم يكمن في العودة إلى طاولة الحوار، وجعل الحكومة جزءًا من الحل لا المتحكم الوحيد في إدارة الأزمة، مشددًا على أن تجاوز الأزمة يستدعي نقاشًا وطنيًا شفافًا يسبق أي حديث عن الانتخابات أو الشرعية القادمة.