مسجلا 2054 دولارا للأونصة.. ارتفاع مؤشر الدولار يضغط على الذهب في البورصة العالمية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
يشهد الذهب ضغطا سلبيا مع بداية تداولات اليوم ليستمر في التراجع لليوم الرابع على التوالي وسط عدم اليقين في الأسواق بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، وذلك قبل صدور محضر اجتماع البنك اليوم.
تتداول أسعار الذهب الفوري حاليا عند المستوى 2054 دولارا للأونصة، وكان السعر قد سجل أعلى مستوى اليوم عند 2066 دولارا للأونصة، يأتي هذا بعد انخفاض خلال الثلاث جلسات الماضية ليتراجع السعر من أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 2088 دولارا للأونصة.
سعر الذهب بدأ تداولات عام 2024 على تراجع وذلك بعد ارتفاع خلال عام 2023 بنسبة 13.1% وتسجيله أعلى مستوى تاريخي في 4 ديسمبر الماضي عند 2148 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
التراجع الحالي في أسعار الذهب يأتي مع بداية قوية للدولار هذا العام فقد ارتفع مؤشر الدولار منذ بداية الأسبوع بنسبة 1% ليبتعد عن أدنى مستوياته في 5 أشهر التي سجلها الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى شهدت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.9% وسجلت أعلى مستوى منذ 3 أسابيع عند 4.024% وذلك بعد 5 أسابيع متتالية من الهبوط سجلت خلالهم أدنى مستوى منذ أكثر من 5 أشهر عند 3.783%.
الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وهو ما ساعد على تراجع أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة، إلا أنه على الرغم من هذا يظل متماسك حتى الآن دون الدخول في حركة هبوط قوية.
الأسواق تسعى إلى مزيد من التأكيد من أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من عام 2024، وقد أدى ذلك إلى تخلي المعدن الأصفر عن بعض مكاسبه الأخيرة، بينما انتعش الدولار بشكل حاد من أدنى مستوياته في خمسة أشهر تقريبًا بداية من هذا الأسبوع.
الأسواق تترقب محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر والذي يصدر في وقت لاحق من اليوم، ويعمل هذا على إبقاء الأسواق في حالة من التوتر، حيث تشير التوقعات إلي أن محضر اجتماع البنك قد لا يظهر تحيز كبير للبنك لخفض الفائدة الأمر الذي يعارض توقعات الأسواق بأن البنك سيلجأ إلى خفض الفائدة في وقت مبكر من عام 2024.
توقعات الأسواق تشير إلى احتمال بنسبة 66% أن البنك الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في شهر مارس، وقد تراجع هذا الاحتمال بعد أن كان الأسبوع الماضي بنسبة تتخطى 75%.
أيضاً تصدر اليوم بيانات فرص العمل عن الاقتصاد الأمريكي والذي من المتوقع أن تأتي بقيمة 8.84 مليون فرصة عمل في شهر ديسمبر مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 8.73 مليون، تأتي هذه البيانات قبل تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر نهاية هذا الأسبوع مع توقعات بتسجيل وظائف جديدة خلال الشهر الماضي بمقدار 167 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 199 ألفا.
هذا وتراقب الأسواق أيضاً أية تغيرات في أداء صناديق الاستثمار في الذهب والتي شهدت أداء ضعيف خلال عام 2023 بسبب خروج الاستثمارات بحثاً عن العائد المرتفع في أسواق السندات، الأمر الذي أثر على دعم الذهب بشكل كبير.
التوقعات تشير أن عام 2024 سيشهد عودة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، وذلك بعد أن تتضح سياسة خفض الفائدة من قبل الفيدرالي ويبدأ في تنفيذها، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة استقرار أداء الصناديق وعودة الاستثمارات بشكل جزئي وتدريجي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون ارتفاع مؤشر الدولار الذهب في البورصة العالمية أسعار الذهب الفوري دولارا للأونصة خفض الفائدة أعلى مستوى وذلک بعد عام 2024
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تدفع الأسهم العالمية لتفوق تاريخي على وول ستريت
تُعطي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفعة قوية لأسواق الأسهم العالمية، وفي الوقت نفسه تساعد في إنهاء فترة هيمنة مؤشر "إس آند بي 500" الأميركي على الأسواق العالمية، على الأقل في الوقت الراهن.
تتجه أسواق الأسهم الدولية إلى التفوق في أدائها على المؤشر الأميركي العام هذه السنة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2022، وللمرة الأولى في سوق صاعدة منذ عام 2009. ويعود السبب الرئيسي إلى المخاوف من أن يكون للرسوم الجمركية وحالة عدم اليقين التجاري تأثير مفرط على نمو أرباح الشركات الأميركية.
تفوق الأسهم العالمية
قفز مؤشر "إم إس سي آي وورلد" باستثناء الولايات المتحدة بنسبة 18% حتى الآن في عام 2025، متفوقاً بشكل واضح على مكاسب مؤشر "إس آند بي 500" البالغة 7.8% فقط. ويمكن رؤية أسباب هذا التفوق في الأداء الفردي للدول، إذ ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم في المكسيك 18% هذا العام، وكندا 12%، وألمانيا 21%، وإسبانيا 26%، والبرازيل 14%، والمملكة المتحدة 11%.
يمثل ذلك انعكاساً حاداً بعد سنوات من المكاسب القوية لأسهم الشركات الأميركية، التي غذّتها مؤخراً شركات التكنولوجيا العملاقة وآمال الذكاء الاصطناعي، في مقابل أداء أبطأ نسبياً لنظيراتها العالمية، ما جعل الأسهم في الأسواق خارج الولايات المتحدة أقل سعراً نسبياً.
قال كريغ بايسنغر، كبير الخبراء الاستراتيجيين للاستثمار في شركة "بيربوس إنفستمنتس" (Purpose Investments)، في مقابلة: "أحياناً تأتي أكبر المكاسب من الفرص التي تحتاج إلى إصلاح".