الجديد برس:

حددت محكمة العدل الدولية موعداً لأولى جلساتها للنظر في الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”، فيما قالت صحيفة إسرائيلية مساء الأربعاء، إن الاحتلال يدرس رفع دعوى مضادة ضد جنوب أفريقيا وإيران وحركة حماس.

حيث حددت محكمة العدل الدولية الـ11 من يناير الجاري، موعداً لأولى جلساتها للنظر في الدعوى الموجهة ضد “إسرائيل” بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة.

وأعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستعقد جلستي استماع علنيتين يومي الخميس والجمعة (11 و12 يناير) في مقر المحكمة في لاهاي، بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” في 29 ديسمبر 2023، بخصوص الوضع في غزة.

وقالت المحكمة في بيان، يوم الأربعاء، إن الجلستين سيتم تخصيصهما للاستماع لطلب جنوب أفريقيا والذي يطلب من المحكمة الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل “الحماية من أي ضرر إضافي جسيم وغير قابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية” و”ضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بعدم الانخراط في الإبادة الجماعية، ومنعها والمعاقبة عليها”.

بدوره، أعلن الناطق باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، كلايسون مونيلا، في تدوينة على منصة “إكس”، أنه من المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى للمحاكمة في 11 يناير الجاري، بمدينة لاهاي الهولندية، وتتواصل في اليوم التالي، وأوضح أن بلاده تواصل تحضيراتها في هذا الخصوص.

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الماليزية، رفع جنوب أفريقيا قضية إبادة جماعية ضد “إسرائيل” لدى محكمة العدل الدولية لممارساتها في قطاع غزة، بأنه خطوة “ملموسة نحو المساءلة”، وأعربت عن دعمها لها.

وأكد البيان دعم ماليزيا لفلسطين، وطالب “إسرائيل” بإنهاء هجماتها ضد قطاع غزة على الفور.

فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء الأربعاء، إن “إسرائيل” تدرس رفع دعوى مضادة ضد جنوب أفريقيا وإيران وحركة حماس، في محكمة العدل الدولية، رداً على دعوى رفعتها الدولة الأفريقية ضدها، تتهمها فيها بارتكاب “إبادة جماعية” بقطاع غزة.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه: “تدرس إسرائيل إمكانية تقديم دعوى مضادة ضد إيران وحماس بتهمة الإبادة الجماعية، وفي الوقت نفسه يجري النظر أيضاً في إمكانية رفع دعوى مضادة ضد جنوب أفريقيا؛ لدعمها منظمة إرهابية”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي ذاته: “رغم أن حماس ليست عضواً في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي أنشئت على أساسها محكمة العدل الدولية، فإن إسرائيل تدرس ما إذا كان من الممكن قانونياً مقاضاة المنظمة أيضاً”.

والثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “في خطوة استثنائية، قررت إسرائيل المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي (بهولندا)، التي تنظر في دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن إبادة جماعية” في غزة.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “دولة إسرائيل موقعة على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، وبالتأكيد لن نقاطع المناقشة، سنشارك فيها وسنصد الطلب السخيف”.​​​​​​​

وكانت جنوب أفريقيا قدمت الجمعة، طلباً لفتح دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد “إسرائيل”، على خلفية تورطها في “أعمال إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق بيان للمحكمة ذاتها.

وفي 21 نوفمبر الماضي، علقت جنوب أفريقيا علاقاتها مع “إسرائيل”؛ احتجاجاً على هجماتها المدمرة في غزة.

وسبق ذلك استدعاء جنوب أفريقيا سفيرها لدى “إسرائيل”، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 شهيداً و57 ألفاً و296 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد أكثر من 58 فلسطينيا في غزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة

ارتفع عدد الشهداء إلى 58 فلسطينيا، جراء غارات وإطلاق نار إسرائيلي استهدفا مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح الاثنين، وبين الضحايا أطفال ونساء وباحثون عن الطعام.

يأتي ذلك رابع أيام عيد الأضحى، وهو العيد الرابع الذي يحل على غزة وسط أوضاع كارثية جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين هناك منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل، وخياما تؤوي نازحين، وتجمعات لمواطنين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في محافظات شمال ووسط وجنوب القطاع.

وفي أحدث الغارات، استشهد 8 فلسطينيين، بينهم 4 نساء، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرة مسيرة استهدفت خيمة تؤوي نازحين داخل مخيم "الحياة" غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

وأوضح شهود عيان أن المخيم يضم آلاف النازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بعد تدميرها، أو بسبب أوامر الإخلاء التي فرضها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية.



وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ فجر الاثنين إلى 58 بينهم 10 استهدفوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع "أمريكية-إسرائيلية"، وفق ما أفادت به مصادر طبية.

بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الاثنين، إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار عن أهالي قطاع غزة، منوهة إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء.

وأوضحت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "استشهد خلال الساعات الماضية عشرات الشهداء، بينهم نساء وأطفال، في قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة".

10 شهداء
وأضافت أنه "في سياق سياسة التجويع والإبادة، استهدفت قوات الاحتلال صباح اليوم مدنيين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة العشرات، في تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف".

وتابعت: "لقد تحوّلت ما يُسمى بـ”مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية” إلى مصائد موت ممنهجة، تُدار من قبل جيش الاحتلال وشركات أمنية أمريكية، تستدرج الجوعى إلى مناطق عازلة خاضعة للسيطرة العسكرية الكاملة، ليُستهدفوا بالرصاص، في جريمة حرب مكتملة الأركان".



وأكدت أن "سياسات حكومة نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، من تجويع وقتل واستغلال المساعدات، تُشكّل جرائم حرب وإبادة جماعية، تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم".

وصمة عار على جبين الإنسانية
وشددت على أن "استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب على شعبنا لأكثر من عشرين شهرًا، سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى دول العالم كافة أن تواجه اليوم استحقاقًا سياسيًا وقانونيًا وأخلاقيًا يتمثّل في عزل هذا الكيان المارق، وملاحقة قادته ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الإنسانية".

ودعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وتقديم نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة، مطالبة بوقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال المساعدات.

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، وسط تجاهل لكافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة في فرنسا
  • استشهاد أكثر من 58 فلسطينيا في غزة.. وحماس تدعو لوقف الإبادة
  • فرنسا.. تفاصيل تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: “إسرائيل” دولة مجرمي حرب
  • الأورومتوسطي يكشف تسليح “إسرائيل” ميليشيات عشائرية في غزة
  • مسؤول سابق في الأمم المتحدة يطالب بعقوبات رادعة على “إسرائيل”
  • هيئة دولية تؤكد استمرار “إسرائيل” في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة بدعم أمريكي
  • حين تتحول الإبادة الجماعية في غزة إلى سياحة الصمود في إسرائيل
  • حرب إسرائيل الأبدية ومنطق الإبادة الجماعية في غزة
  • مظاهرات في مدن وعواصم أوروبية تنديداً بجرائم “إسرائيل” في غزة