رئيس اللجنة النقابية لـ "الوفد": الإدارة تُنكّل بالصحفيين.. ومتمسكون بمطالبنا المشروعة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد عادل رئيس اللجنة النقابية لصحفيي جريدة الوفد، إن الزملاء في أزمتهم الأخيرة مع إدارة الصحيفة طالبوا بتطبيق الحد الأدنى للأجور في المؤسسة، باعتباره حقًا مشروعًا، وهو ما قوبل برفض، ثم دخلوا في تفاوض بحضور نقابة الصحفيين والنقابة العامة للعاملين بالصحافة، وتوصلوا إلى حل، يتمثّل في زيادة الرواتب 800 جنيهًا للجميع، مع تطبيق القرار بداية من رواتب شهر ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى جدولة زيادة الـ900 جنيهًا المتبقية، لتصل جميع رواتب الصحفيين والعاملين إلى الحد الأدنى للأجور.
وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، أن الإدارة بدأت في تطبيق خصومات كبيرة وغير مبررة على الصحفيين والعاملين منذ الاتفاق بشأن زيادة الرواتب، وأيضًا إحالة بعض الصحفيين إلى التحقيق ومضايقتهم؛ لذلك دخلوا في اعتصام عن العمل منذ 4 أيام، لحين الانتهاء من سياسة التنكيل بصحفيي المؤسسة.
وأكد "عادل" أن الإدارة عملت خلال الفترة الماضية، منذ بدء الأزمة، على التنكيل المستمر برئيس اللجنة النقابية للصحفيين، ولم تهتم بحفاظ هيبة ممثل الجمعية العمومية المُنتخب، وسحب مصادره الصحفية، وتهديد الزملاء باتخاذ إجراءات ضدهم، وعلى الرغم من ذلك يستمر الزملاء في الاعتصام لحين الحصول على مطالبهم، من تطبيق الحد الأدنى للأجور، والتوقف عن التنكيل بالزملاء والعاملين.
وتابع: "انتهينا من الاتفاق مع الإدارة بحضور النقابات، وبعد نحو يومين فقط، فوجئنا بسحب ما تم الاتفاق عليه، دون وضع أي اعتبار لأي جهة شاركت في هذه المفاوضات، وبعد التواصل مع رئيس مجلس الإدارة نفى معرفته بأي اتفاق من الأساس، بالإضافة إلى قرارات أخرى غير مفهومة، مثل التجديد للبعض بعد سن الـ60، بالمخالفة لقرارات رئيس الحزب واللائحة، وذلك في مقابل شكاوى يتقدّمون بها ضدنا".
ولفت رئيس اللجنة النقابية، إلى قيام الإدارة بتهديد عدد من الصحفيين بالفصل التعسفي، وهو ما لم يحدث من قبل، أن يتم تهديد أحد من الزملاء، أو تسريب مستندات، أو ترهيب العاملين، حتى وقت وقوع أي أزمة.
وأوضح الدكتور محمد عادل، أن الصحفيين طالبوا أيضًا بتشكيل مجلس إدارة للجريدة والبوابة، بشكل عاجل؛ لوضع خطة محددة المدة للتطوير الإداري والتحريري للمؤسسة، خاصة وأن المؤسسة تُدار بشكل فردي، وهو ما يؤدي إلى وقوع مشكلات كثيرة، وذلك بالمخالفة للائحة، التي تنص على تشكيل مجلس إدارة، ولكن حتى اليوم، يُدير فقط أيمن محسب رئيس مجلس الإدارة، وعبدالسند يمامة رئيس الحزب.
وكشف "عادل" أن تكشيل مجلس إدارة بالمؤسسة، سيساعد على تفادي المشكلات، ومشاركة اللجنة النقابية في اتخاذ القرارات، وأيضًا سيضع خطة للتطوير، بما يضمن عودة الجريدة إلى مكانتها التي اعتادت عليها وسط قُرّائها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئیس اللجنة النقابیة
إقرأ أيضاً:
الهضيبي: الوفد جاهز لخوض الانتخابات البرلمانية.. ولدينا 76 مرشحا محتملا
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، أن الإصلاح السياسي هو القاعدة التي يُبنى عليها أي إصلاح آخر، سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو حضاريا، مشددا على أن الأحزاب السياسية ليست مجرد "ديكور" في الحياة العامة، بل هي حلقة الوصل الحقيقية بين المواطن والدولة، وتضطلع بدور جوهري في إعداد الكوادر السياسية المؤهلة لتولي المسؤولية.
وأوضح "الهضيبي"، خلال لقائه مع برنامج "90 دقيقة"، أن المرحلة المقبلة ستشهد أول استحقاق انتخابي ممثلا في انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن الأحزاب تستعد لهذا الحدث المهم بكل طاقتها، مؤكدا أن حزب الوفد بدأ بالفعل في تكثيف جهوده على الأرض من خلال فتح المقار في جميع المراكز لاستقبال الأعضاء والراغبين في الترشح.
وكشف عضو مجلس الشيوخ، أن الحزب تلقى طلبات من 76 مرشحا محتملا، ما بين النظام الفردي والقوائم، لافتا إلى أن اجتماعا للمكتب التنفيذي سيُعقد يوم الأحد المقبل لمراجعة أوراقهم، إلى جانب اجتماعات أسبوعية للتوعية بالعملية الانتخابية، وانعقاد اللجنة الانتخابية بصفة دورية لتنظيم ومتابعة التحضيرات.
وفيما يخص الجدل حول النظام الانتخابي الأمثل، شدد الدكتور ياسر الهضيبي، على أنه "لا يوجد نظام انتخابي مثالي"، إذ أن لكل نظام مزاياه وعيوبه، مضيفا: "أي نظام سيتم الاستقرار عليه سيكون محل تراشق سياسي وحزبي وإعلامي"، داعيا إلى اختيار نظام يحقق التوازن في المناخ العام للدولة، ويحمي الأمن القومي ويراعي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصري.
ورفض "الهضيبي" النظام الفردي في الوقت الراهن، نظرا لما قد يسببه من صراعات داخلية، كما أبدى تحفظه على نظام القائمة النسبية الكاملة، متسائلًا: "إزاي نوفر السبع فئات الدستورية ونسبة تمثيل المرأة 25%؟"، معتبرا أن مثل هذه المعادلة تحتاج توازنا دقيقا في ظل المتغيرات الحالية.
وأشاد "الهضيبي"، بدور حزب "مستقبل وطن" في الوصول إلى الأماكن النائية، ودحر محاولات "أهل الشر"، فضلا عن تقديم خدمات اجتماعية غير مسبوقة، مشددا على أن الأحزاب كافة هي مؤسسات من مؤسسات الدولة، وليست أدوات تابعة للنظام، قائلًا: "إذا ضاعت الدولة لن يكون هناك أحزاب ولا تنسيقية ولا حتى أولادنا".
وشدد على أن المواطن عليه دور كبير في المرحلة المقبلة، إذ يجب عليه أن يحقق "المعادلة الصعبة" باختيار نائب يجمع بين القدرة على تقديم الخدمات، والقيام بدور نائب الأمة في الرقابة والتشريع، مؤكدا على جاهزية حزب الوفد لخوض الانتخابات المقبلة تحت مظلة أي نظام انتخابي يتم الاستقرار عليه، انطلاقا من إيمانه العميق بالمسار الديمقراطي وضرورة التعددية الحزبية، التي تُعد ركيزة أساسية لاستقرار الدولة وبناء المستقبل.