منتجات منزلية تهدد السيدات بتأخر الحمل.. تستخدميها يوميا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تعاني العديد من النساء حول العالم، من أزمة عدم الإنجاب، أو تأخر الحمل، مما يجعل كل منهن في البحث عن الأسباب، وسلك طرق عديدة من أجل تحقيق حلم الأمومة التي تحلم به كل فتاة.
«منتجات منزلية تتسبب في صعوبة الحمل»، هكذا ربطت دراسة حديثة بين تأخر الحمل، والمواد الكيميائية الموجودة في كل منزل، بحسب ما نشره موقع «New Atlas Environmental Health Perspectives».
الدراسة كشفت أن تعرض المرأة للفثالات يؤثر على الصحة الإنجابية، واللفثالات هي عبارة عن مواد كيميائية تستخدم في الصناعات البلاستيكية، وتتسبب في تغيرات الهرمونات الإنجابية كما تتسبب في حدوث التهابات وإجهاد تأكسدي.
منتجات منزلية تتسبب في تأخر الحملوتتواجد الفثالات في منتجات العناية الشخصية، مثل «الغسول والعطور والصابون والشامبوهات وكريم الشعر وطلاء الأظافر»، كما أنها تكثر في أرضيات الفينيل وخراطيم الألعاب وحديقة المنزل، وبعض المبيدات الحشرية، وأنواع معينة من حقائب اليد والأحذية والأحزمة.
يعتبر تناول طعام أو شراب على اتصال بالفثالات، أو استنشاقها في الهوا، يعرض نظام الغدد الصماء للتعطل، ويؤدي لزيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وفقا لدراسات أجراها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
الدراسة الحديثة التي أجراها باحثون في جامعة ماساتشوستس (UMass)، ربطت العلاقة بين التعرض للفثالات قبل الحمل وتأخره، بعدما أثبت أن الفثالات تتسبب في اختلالات للمرأة كل يوم، بحسب كاري نوبلز، المؤلفة الرئيسية للدراسة.
أعلى المستويات لمستقلبات الفثالات ارتبطت بانخفاض هرمون الاستراديول خلال الدورة الشهرية، وارتبطت أيضًا باستمرار ارتفاع مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH)، واللذان يعملان جنبًا إلى جنب لتنظيم الإباضة، فضلا عن لعب هذه الهرمونات دورًا مهمًا في بداية الحمل المبكرة، بحسب الدراسة.
يقول الدكتور مصطفى عبدربه، أخصائي النساء والتوليد، لـ«الوطن»، إن منتجات العناية التي تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على خصوبة السيدات، وتسبب لهن عقما: «المنتجات ديه ضارة جدا وبتسبب عقم للسيدات، فلازم تتأكدي أن كل منتج بتستخدميه خالي من المواد الكيماوية».
وحذر الطبيب، من ملامسة أدوات السباكة البلاستيكية والأنابيب الطبية: «الحاجات دي فيها مواد كيماوية، ولازم السيدات يأخذن حذرهن منها، لأنها تؤثر على الصحة الإنجابية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تأخر الحمل تأخر الإنجاب الحمل تأخر الحمل تتسبب فی
إقرأ أيضاً:
سمر نديم تكشف تفاصيل جهودها في إنقاذ السيدات بلا مأوى وتقديم الرعاية اللازمة لهن
كشفت الدكتورة سمر نديم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة خيرية للخدمات والتنمية، عن كواليس رحلتها في مجال العمل الخيري، التي بدأت من مبادرات إنسانية بسيطة لمساعدة الأرامل والمطلقات وذوي القدرات الخاصة ومرضى السرطان، قبل أن تتطور إلى منظومة متكاملة تُعنى برعاية السيدات بلا مأوى في مصر.
وقالت نديم، خلال لقائها في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، مع الإعلامي أحمد دياب والإعلامية نهاد سمير: "كنت أرى معاناة النساء اللاتي لا يملكن مأوى، خاصة في الشوارع، حيث يواجهن أخطارًا حقيقية مثل التحرش والعنف والاستغلال من هنا بدأت الفكرة".
"زهرة مصر".. دار آمنة لإنقاذ النساء المشرداتأنشأت سمر نديم دار "زهرة مصر" كمكان آمن لاستقبال السيدات بلا مأوى، لتكون أول دار من نوعها تستهدف هذا الملف الحساس بشكل مباشر.
وقالت إن الدار استقبلت أكثر من 100 حالة من مختلف محافظات الجمهورية، حيث تم إعادة بعض السيدات إلى عائلاتهن بعد التأكد من إمكانية استقرارهن، بينما بقيت حالات أخرى تحت رعاية الدار المستمرة.
وأضافت أن الفريق المتخصص في الدار يعمل على تقديم الرعاية النفسية والطبية والاجتماعية للنزيلات، مع مراعاة ظروف كل حالة، خاصة أن بعضهن يعانين من أمراض عقلية أو اضطرابات نفسية مزمنة.
المساعدات لا تقتصر على المأوى فقطوأكدت سمر نديم أن جهود المؤسسة تتجاوز تقديم المأوى، حيث تشمل:
توزيع المواد الغذائية للأسر المتعففة.
تأهيل المنازل من خلال توفير الأجهزة الكهربائية اللازمة.
تنظيم معارض خيرية لتقديم الملابس والمستلزمات.
إطلاق قوافل إغاثية تصل إلى مناطق نائية في مختلف أنحاء الجمهورية.
وشددت على أن هذه الأنشطة تنفذ بدقة وتنسيق مع الجهات الرسمية، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين دون ازدواج أو استغلال.
دعم متكامل وتواصل رقمي مع المجتمعواحدة من أدوات النجاح التي اعتمدت عليها المؤسسة، بحسب سمر نديم، هي منصات التواصل الاجتماعي، التي مكّنت الفريق من عرض الحالات بشكل مباشر وتوثيق جهود الإنقاذ أولًا بأول، مما ساعد على:
التعرف على هوية بعض الحالات التي تعاني من فقدان الذاكرة أو الزهايمر.
الوصول إلى ذويهم من خلال تفاعل المتابعين.
حشد الدعم العيني والمادي من أفراد المجتمع.
وأضافت: "وسائل التواصل أصبحت وسيلتنا الأسرع والأكثر فاعلية في بناء جسر من الثقة والتفاعل مع الناس، وفي كثير من الحالات، كان فيديو قصير سببًا في إعادة مفقود إلى أسرته".
قصص واقعية.. 8 حالات إنقاذ في شهر واحدوخلال شهر واحد فقط، تمكنت المؤسسة من إنقاذ وتقديم الرعاية لـ8 سيدات بلا مأوى، منهن 3 حالات تم تشخيصهن بمرض الزهايمر أو اضطرابات نفسية شديدة، وقد تم إعادتهن إلى عائلاتهن بعد التواصل الناجح معهم.
تقول سمر نديم: "كل حالة تروي قصة مؤلمة، لكنها تنتهي ببعض الأمل عندما نجد أسرة تتعرف على ابنتها، أو عندما نعيد لامرأة الشعور بالأمان بعد سنوات من المعاناة".
واختتمت نديم حديثها برسالة موجهة إلى المجتمع، مؤكدة أن رعاية السيدات بلا مأوى مسئولية إنسانية وأخلاقية، مطالبة بتكاتف المجتمع المدني، والقطاع الحكومي، والمؤسسات الإعلامية، لتوسيع نطاق العمل الخيري وإعادة بناء حياة كريمة لمن سقطوا في هوامش الحياة.
وقالت: “قد لا نستطيع إنقاذ الجميع، لكن كل حالة تنجو تمثل انتصارًا جديدًا على الإهمال والخذلان”.