اليمن بتاريخها العريق وبموقعها الجغرافي المتميز على المستوى العالمي، وبحضارتها العظيمة والمتفردة عبر العصور والأزمنة المختلفة والممتدة لآلاف من الأعوام، جعلها التاريخ كله ليذكرها الجميع بأنها واحدة من أقدم الحضارات، فلا يخلو مكان في الأرض كلها إلا ووجد فيها اهل اليمن لأنهم أصل البشرية ومصدرها وأول من تكلموا العربية لغة الكتاب القرآن الكريم، فمحطاتها عديدة في التكوين والتأسيس ولها جذورها المتأصلة الرفيعة في الأساس، ولها روادها وقادتها والملوك الذين تربعوا على كراسي عرشها لحفظ مكانتها وصناعة التاريخ لها ولشعبها، فكان لابد من وضعها الآن ضمن نطاقها الصحيح.
ومن هنا كان لليمن وشعبها المشي نحو مسارها الكبير والذي رافق ذلك قيام الشعب اليمني بثورة شعبية عارمة قبل تسعة أعوام يوم 21 سبتمبر عام 2014 بقيادة إيمانية مؤيدة بتأييد إلهي تمثلت بسماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتي وضعت كتاب الله وهداه منطلقها الأساسي نحو الطريق التنويري الصحيح للنهوض بالشعب اليمني المظلوم في مختلف جوانبه السياسية والحياتية والمعيشية وقضايا أمته العربية والإسلامية، ولمواصلة المسار الذي بناه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في تأسيسه للمسيرة القرآنية قبل أكثر من عشرين عاماً وقيادته الحقيقية في فضحه وكشفه لمخططات الأعداء أستمر الكفاح الشعبي للشعب اليمني في صموده وتصديه لحرب ظالمة شنتها قوى الاستكبار العالمي بقيادة الأمريكان والصهاينة وبتنفيذ الأدوات السعودية والإمارات ولتسعة أعوام أرادوا بها إخماد وإسكات وإفشال الصحوة اليمنية الشعبية وثورتهم السبتمبرية في طلبهم المشروع لنيل الحرية والاستقلال والعيش الكريم الحقيقي وإرجاع لقرارهم المسلوب وجعل سيادتهم الكاملة للبلاد تحت الأيادي اليمنية واضعين ضمن اهدافهم ومبادئهم إعادة المقدسات الاسلامية وجعل القضية الفلسطينية هي الأساس المركزي والمنطلق الأول الإيماني نحو تطهير المسجد الأقصى من تحت دنس الاحتلال الإسرائيلي والوقوف بحزم وإصرار لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني في مقاومته لاستعادة أراضيه المغتصبة.
معها صنع اليمنيون تاريخهم وعهدهم الجديد لليمن السعيد في ظل قائد إيماني قرآني حكيم لا يخاف في الله لومة لائم أعاد لليمن هيبتها ومكانتها وعظمتها الحقيقية وصنع لشعبها التاريخ ومن أوسع الأبواب وللعرب والمسلمين شأنهما العظيم في قلب ووجدان القائد القرآني الحكيم والذي ترسخ في وجدان ومشاعر كل مكونات المجتمع اليمني لجعل وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة قوى الهيمنة والغطرسة والاستكبار العالمي هو الحق الدائم لنصرة المستصعفين وردع كل مخططات وأحلام المستكبرين.
لقد انفرد اليمن وأعلنها قائد الثورة بقوة واعتزاز بقرار تاريخي وغير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي رافعا لرأسه مستجيب لنداءات ومطالب شعبه بالوقوف والدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، وبالأفعال وبالقوة العسكرية فتح جبهة ضد كيان الاحتلال في عمق المدن المحتلة وفي الممرات والبحار فرض على السفن التابعة للكيان المحتل الحصار : هذا هو قائد الثورة في اليمن السعيد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والذي وضع لتوالي السنوات والعقود آفاقها الواسعة يتداول ذكرها أجيال بعد أجيال وبلا انتهاء في صناعته لتاريخ عظيم للعهد الجديد لليمن السعيد.
ومن هنا لا يمكن لأحد ان يغير ما صنعه اليمنيون من تاريخ عظيم بقيادة السيد القائد الحكيم رغم كل محاولات التشويه للروايات وتزيفهم للحقائق وخلقهم للأكاذيب، لأن لصناعة التاريخ كان له قائد يمني ثوري قرآني حكيم امتلك القرار لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وبالمواقف والأفعال بانت مصداقية الأقوال، وبالقوة العسكرية وخياراتها الاستراتيجية ترجمت الصورة الواقعية مشاهدها الحقيقية في تحقيقها للأهداف بضرب الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وانتقالها بمعادلة ردع قوية بإغلاق مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي بوجه سفن العدو الصهيوني واستهداف السفن التي تحمل البضائع الى موانئ العدو في إطار منطلق إيماني عظيم وموقف إنساني أخلاقي مطلبه واضح وصريح رفع الحصار على الشعب الفلسطيني المظلوم وإيقاف العدوان عليه من قبل العدو الصهيوني البغيض.
لقد رسم اليمنيون عهدهم الجديد لليمن السعيد وبخطوات ثابتة نحو الصعود الى القمة بصناعة تاريخ عظيم للشعب اليمني العريق.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصيبة كبيرة وإثم عظيم.. إياك وهذا الفعل يحرمك من عفو الله
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
وفيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك فعل يحرم الشخص من عفو الله سبحانه وتعالى.
احذر من فعل يحرمك من عفو اللهوفيما ورد عن عن النبي صلى الله عليه، حيث قال “كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من الجِهارِ أن يعملَ الرجلُ بالليلِ عملًا ثم يُصبِحُ وقد ستره اللهُ تعالى فيقولُ: عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يسترُه ربُّه، ويُصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عنه”.
فالجهر بالمعصية مصيبة كبرى، فالإنسان يعتمد ويأمل أن يغفر الله له خطاياه، وعندما يعلم أنه لن يغفر له يكون آيس من رحمه الله، إياك أن تكون مجاهرا بالمعاصي، فهذا الجهر ليس شفافية كما يسمه بعض الناس فهذا إثم عظيم، وكأنك تستهين بالذنب وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا وتفسد المجتمع سواء أردت ذلك أم لم ترد أو قصدت أم لم تقصد".
فيجب على الإنسان أن يتعلم أن المجاهرة إثم وذنب ومعصية ويجب الستر والاستحياء من الذنوب، فلا تكن كذلك.
وهذا الشخص نربيه عن طريق مناهج التعليم والموعظة التي تكون في الخطاب الديني، وشيوع الثقافة العامة في المجتمعات وهذا دور الإعلام وبناء العقلية والأسرة كل هذه الأمور تقوم بتنشئة وتقويم الشخص.
عمل يمحو عنك الذنوب والكبائرورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال منصة الفيديوهات “يوتيوب”، يقول صاحبه: ما الشيء الذي إذا فعله الإنسان غفر الله له جميع ذنوبه حتى الكبائر؟.
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التوبة والاستغفار هما العمل الوحيد الذي يسقط عنك كافة الذنوب والمعاصي، يقول تعالى: " وَمَن يَعْمَلْ سُوٓءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُۥ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "، وأيضاً:" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".
وأشار “شلبي” إلى أن شخصاً ارتكب ذنباً سواء كبيراً يتوب إلى الله ويعمل العمل الصالح، في هذه الحالة يتوب عليه الله ويبدله سيئاته حسنات، كمن سرق أو زنى وغيرها فستره الله وتاب واستغفر فهل بعد هذه التوبة يعاقب؟، موضحاً أن الآيات القرآنية تبين أن هذا الشخص يغفر له يتوب الله عليه ويبدله السيئة بالحسنة، فالذي يفعل المعصية ويتوب توبة نصوح يغفر له الله تعالى كما أخبر عن نفسه.