قالت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن الحكومية في العاصمة الروسية "موسكو"، التي أنشأها الكرملين مؤخرًا لحراسة البنية التحتية للعاصمة، اتخذت، اعتبارًا من صيف 2023، طابعًا شبه عسكري على نحو متزايد.

ذكرت الوزارة في تحديثها الاستخباراتي الأخير على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي: أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق في نوفمبر 2022 على إنشاء MGSF كمنظمة وقوات أمنية جديدة لحراسة البنية التحتية في موسكو.

ومن المحتمل أن يكون هذا الأمر جذب عدة آلاف من المجندين من أصل 15 ألف جندي مخطط له.

وأضافت الوزارة أنه اعتبارًا من يوليو 2023، اتخذت قوات MGSF طابعًا شبه عسكري أكثر، بما في ذلك الحصول على صلاحية استخدام الأسلحة النارية.

وفقًا للاستخبارات البريطانية، فإن قوة MGSF تمثل مثالًا آخر على التقليد الروسي الطويل المتمثل في "العسكرة شبه العسكرية" وهي: انتشار المنظمات المسلحة خارج الجيش النظامي. ومع ذلك، فمن المرجح جدًا أن يتم تعزيز هذه القوة جزئيًا استجابةً للمخاوف بشأن استعداد قوات الأمن المحلية في موسكو في مواجهة قوات مجموعة فاجنر المتمردة في يونيو 2023.

أشارت المخابرات البريطانية إلى أن "المشروع يوفر أيضًا فرصة لسكان موسكو للتطوع في واجبات "وطنية" في زمن الحرب - مع تجنب الخدمة في الخطوط الأمامية في أوكرانيا" في حين ذكر محللون أن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين نجح في الحد من التأثير المباشر للصراع في أوكرانيا على سكان العاصمة الأثرياء نسبيًا حتى أن غالبية الضحايا الروس في أوكرانيا أتوا من المناطق الإقليمية الفقيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بريطانيا الكرملين يسعي جاهد ا لتعزيز حماية موسكو

إقرأ أيضاً:

قائد البحرية البريطانية يحذر: روسيا تنفق مليارات للسيطرة على شمال الأطلسي

وجّه قائد البحرية الملكية البريطانية، اللورد الأول للبحرية السير غوين جينكنز، انتقادات حادة إلى وزيرة الخزانة راشيل ريفز بسبب ما وصفه بضعف تمويل قطاع الدفاع، محذرًا من أن بريطانيا قد تفقد سيطرتها الاستراتيجية على شمال المحيط الأطلسي لصالح روسيا إذا لم يتم التحرك سريعًا.

جاءت تصريحات جينكنز خلال كلمة ألقاها في لندن بحضور وزير الدفاع جون هيلي، في إشارة واضحة إلى دعم وزارة الدفاع لمطالبه بزيادة الإنفاق العسكري.

وأكد جينكنز أن روسيا تواصل استثمار مليارات الجنيهات في أسطولها الشمالي، مشيرًا إلى تسجيل زيادة بنسبة 30% في التوغلات الروسية داخل المياه البريطانية خلال العامين الماضيين، ما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي البريطاني.

وقال: “الميزة التي تمتعت بها بريطانيا في شمال الأطلسي منذ الحرب العالمية الثانية باتت اليوم على المحك، ونحن نتمسك بها بصعوبة كبيرة، ولا مجال لأي تهاون.”

وحذّر قائد البحرية من أن فقدان السيطرة على شمال الأطلسي قد يمكّن موسكو من عزل بريطانيا عن حلفائها، إضافة إلى تهديد البنية التحتية الحيوية في أعماق البحار، بما يشمل خطوط الطاقة وكابلات الاتصالات الدولية.

وأضاف: “خصومنا ينفقون مليارات، ونحن مطالبون بالتحرك فورًا، وإلا سنخسر هذه الأفضلية الاستراتيجية، والبديل لا يمكن حتى التفكير فيه.”

وتأتي هذه التصريحات في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية، حيث يجري مباحثات مع كير ستارمر وعدد من القادة الأوروبيين للحفاظ على مسار محادثات السلام في أوكرانيا.

ويُعد هذا التصعيد العلني من أعلى قيادة البحرية البريطانية مؤشرًا واضحًا على تصاعد القلق داخل المؤسسة العسكرية من قدرة البلاد على مجاراة سباق التسلح المتسارع في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.


 

طباعة شارك روسيا البحريه الامريكيه التوسع الروسي البنيه التحتيه رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • روسيا: أنظمة الدفاع الجوي في موسكو تعترض 15 طائرة مسيرة قادمة من أوكرانيا
  • قائد الجيش استقبل مستشار وزارة الدفاع البريطانية.. وبحث في التعاون العسكري
  • الكرملين: تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا تتماشى مع وجهة نظر روسيا
  • الكرملين: روسيا لا تسعى لهدنة مؤقتة أو محدودة بل تعمل على إقامة سلام كامل ومستدام مع أوكرانيا
  • الكرملين: السلام المستدام في أوكرانيا وفق وثائق موقعة يمثل أولويتنا المطلقة
  • الكرملين: الاتصالات بين موسكو وواشنطن مستمرة وننتظر نتائج المناقشات الأمريكية الأوكرانية
  • وزيرة الخارجية البريطانية: سأبحث في واشنطن تأمين سلام عادل ودائم في أوكرانيا
  • قائد البحرية البريطانية يحذر: روسيا تنفق مليارات للسيطرة على شمال الأطلسي
  • موسكو: بوتين وويتكوف ناقشا بشكلٍ متعمق سبل التسوية في أوكرانيا
  • الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة