شبكة اخبار العراق:
2025-05-12@10:56:50 GMT

كل شيء على الجبهة الإيرانية

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

كل شيء على الجبهة الإيرانية

آخر تحديث: 6 يناير 2024 - 9:49 صبقلم:فاروق يوسف تخشى إيران أن تمد يدها إلى الحرب في غزة لئلا تحترق. ذلك ما نعرفه سلفا. فهي تلجأ إلى اللغة الناعمة حين تشعر أن الأمور لا تحتمل المزاح وأن كل شيء يقع خارج التسويات المبيتة ما بينها وبين الولايات المتحدة. لكن ما لم يكن يتوقعه الكثيرون أنها ستأمر أتباعها باتباع الحد الأدنى من قواعد الاشتباك من غير الانتقال من مرحلة الخطاب الإعلامي الغاضب إلى مرحلة التعرض العشوائي التي لا تعرف عواقبها.

وفي ذلك إنما تخشى إيران أن يذهب هباء كل الجهد الذي بذلته والمال الذي هدرته ودم جنرالاتها الذين تم قتلهم في لبنان وسوريا والعراق. وتضيع كل ما حققته عبر أكثر من ثلاثة عقود من هيمنة في المنطقة. صحيح أن إيران نجحت في منع إسكات الصوت الفلسطيني المتسائل عن سر صمتها ووجهته في اتجاه العرب، وصحيح أيضا أنها أعلنت في وقت مبكر من بدء الحرب عن براءتها من القرار الذي اتخذته حركة حماس بشن الحرب على إسرائيل، غير أن الصحيح أيضا أنها منعت حزب الله وهو أكبر الفصائل المسلحة التابعة لها وأكثرها تماسا بإسرائيل من الانتقال بموقفه من الخطاب الإعلامي المندد والغاضب إلى فعل المشاركة المسلحة. في ذلك تعبير عن خشيتها من إمكانية أن يُصاب الحزب المذكور في مقتل يؤدي إلى إخراجها من لبنان بشكل نهائي. حينها تكون قد فقدت جزءا عزيزا من معادلة استقوائها في المنطقة لا يمكن أن تعوضه في الدول العربية الأخرى التي وقعت تحت وصايتها. كان متوقعا أن لا تشن إيران حربا على إسرائيل بسبب غزة. فهي ترفع شعارات ضد إسرائيل منذ أكثر من أربعين سنة غير أن فلسطين ليست قضية مصير أو وجود بالنسبة إليها. لديها مشكلات مع العالم تتجاوز المساحة التي تحتلها قضية فلسطين في العقل السياسي العالمي. إيران دولة توسعية وهي تفوق إسرائيل طمعا وشراسة وابتذالا في ذلك. وهي تنافس الولايات المتحدة في محاولة صنع شرق أوسط جديد. ولأن خرائط إيران لا تشمل فلسطين فإن كل ما يتعلق بإسرائيل قد رُمي به في ملف آخر غير الملف الذي يحتوي على الشعارات الزائفة التي تناصر القضية الفلسطينية من غير أن تكون العلاقة بحماس جزءا منها. ذلك لأن تلك العلاقة التي يمكن اعتبارها عقائدية بالدرجة الأساس كانت تهب إيران فسحة أرض مضافة اقتطعتها حماس من فلسطين. لم تهب إيران الفلسطينيين شيئا لإسناد مقاومتهم. بعكس ما فعلته دول عربية عديدة كالعراق أيام دولته الوطنية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وجمهورية مصر وسوريا وأخيرا دولة قطر التي يُشك أن حماس قد استفادت من أموالها في بناء مدينتها تحت الأرض. تلك هي مدينة الأنفاق التي تسعى إسرائيل إلى تهديمها من غير أن تكون واثقة بأنها تحقق أهدافها. هل قدمت إيران سلاحا لحركة حماس؟ ولو كان ذلك صحيحا، فهل كان ذلك السلاح في خدمة القضية الفلسطينية؟ بعد انفصال غزة عن فلسطين لا يمكن الحديث عن قضية فلسطينية خالصة. لقد أدخلت حماس العقيدة الدينية عاملا مهما في الصراع على حساب القضية الوطنية وهو ما يلائم طريقة التفكير الإيرانية. تلك طريقة ستجد طريقها إلى التنفيذ في كل الحروب التي كانت غزة ضحيتها. أما وقد ضربت إسرائيل حزب الله في عقر داره بالضاحية الجنوبية لبيروت واغتالت صالح العاروري فإنها كانت مستعدة لأسوأ الاحتمالات. أن ينتقم حزب الله لكرامته. ولكن طريقة إيران في التعامل مع مقتل جنرالها قاسم سليماني عام 2020 في العراق لا تزال شاخصة أمام الأعين. كانت مسرحية نُفذت بالاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. لقد سمحت الولايات المتحدة لإيران بأن تطلق صواريخ في اتجاه واحدة من قواعدها في العراق من غير أن يسبب ذلك القصف وقوع ضحايا بشرية. سليماني كان أهم من العاروري بالنسبة إلى إيران. وهو ما يعني أن حزب الله لن يفعل شيئا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي سيتكرر في حالة وجود قياديين آخرين من حماس في الضاحية.ومثلما فعلت إيران مع حزب الله فإنها لن تضحي بحوثييها في اليمن ولا بحشدييها في العراق. ستخفض درجة الاشتباك في انتظار ما تسفر عنه الحرب في غزة. فلا الحوثيون قادرون على إعاقة الوصول إلى قناة السويس ولا في إمكان الحشد الشعبي في العراق إغلاق القواعد الأميركية. ولكن إيران ترغب في التذكير بوجودها ليس إلا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق حزب الله من غیر غیر أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: دول تبرم صفقات مع حماس من وراء ظهر إسرائيل

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من عقد بعض الدول لصفقات مع حركة حماس بشأن الإفراج عن الأسرى من دون علم أو تنسيق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر نتنياهو، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" أن هذه المفاوضات تحمل "رسالة سيئة" للمجتمع الإسرائيلي، محذرًا من عواقب هذا النوع من التفاوض الذي يتم بعيدًا عن التنسيق مع إسرائيل.

وأشار نتنياهو إلى أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، والذي تم اتخاذه بموجب ضغوط عسكرية على حماس، أصبح ممكنًا بسبب استمرار الضغط العسكري على الحركة.

وأضاف أنه في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات لإطلاق سراح رهائن آخرين، تستعد إسرائيل أيضًا لتكثيف القتال في قطاع غزة.

نتنياهو يلوح بالتخلي التدريجي عن المساعدات العسكرية الأمريكيةنتنياهو: الإفراج عن عيدان ألكسندر دون مقابلمكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي "عيدان ألكسندر"زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو تقود البلاد نحو الانهيار والعزلةالعد التنازلي بدأ: استطلاع جديد يكشف تراجع شعبية نتنياهوعائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخيةإذاعة جيش الإحتلال : ترامب يقطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهومصادر: ترامب قرر الدفع قدماً بخطوات في الشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لا تلتزم بأي وقف لإطلاق النار أو بإطلاق سراح سجناء فلسطينيين كجزء من أي صفقة مع حماس.

وقال إن إسرائيل مستعدة فقط لتوفير ممر آمن لخروج عيدان ألكسندر من غزة، في خطوة تقتصر على ضمان سلامته دون أن تتضمن أي تسوية شاملة تتعلق بالقتال المستمر في القطاع.

في وقت سابق، أمس الأحد، أعلنت حركة حماس عن إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضًا، في إطار خطوات تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وفتح المعابر الإنسانية إلى غزة لتسهيل إدخال المساعدات والإغاثة.

كما أكدت الحركة استعدادها لبدء مفاوضات مكثفة بشأن صفقة تبادل أسرى شاملة، تشمل اتفاقًا طويل الأمد لوقف الحرب وإدارة قطاع غزة بشكل مستقل، لضمان استقرار المنطقة.

طباعة شارك نتنياهو غزة إسرائيل حماس حركة حماس عيدان ألكسندر

مقالات مشابهة

  • من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
  • حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية
  • رويترز عن نتنياهو: إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف إطلاق نار مع "حماس"
  • نتنياهو: دول تبرم صفقات مع حماس من وراء ظهر إسرائيل
  • أميركا تبلغ إسرائيل بأن إفراج حماس عن محتجز أميركي سيؤدي للإفراج عن المزيد
  • ويتكوف يصل إسرائيل غدا
  • حلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهو
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • “الشعبية” ترحب بقرار نقابات عمال النرويج بمقاطعة “إسرائيل”
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها