شبكة اخبار العراق:
2025-06-26@19:34:28 GMT

كل شيء على الجبهة الإيرانية

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

كل شيء على الجبهة الإيرانية

آخر تحديث: 6 يناير 2024 - 9:49 صبقلم:فاروق يوسف تخشى إيران أن تمد يدها إلى الحرب في غزة لئلا تحترق. ذلك ما نعرفه سلفا. فهي تلجأ إلى اللغة الناعمة حين تشعر أن الأمور لا تحتمل المزاح وأن كل شيء يقع خارج التسويات المبيتة ما بينها وبين الولايات المتحدة. لكن ما لم يكن يتوقعه الكثيرون أنها ستأمر أتباعها باتباع الحد الأدنى من قواعد الاشتباك من غير الانتقال من مرحلة الخطاب الإعلامي الغاضب إلى مرحلة التعرض العشوائي التي لا تعرف عواقبها.

وفي ذلك إنما تخشى إيران أن يذهب هباء كل الجهد الذي بذلته والمال الذي هدرته ودم جنرالاتها الذين تم قتلهم في لبنان وسوريا والعراق. وتضيع كل ما حققته عبر أكثر من ثلاثة عقود من هيمنة في المنطقة. صحيح أن إيران نجحت في منع إسكات الصوت الفلسطيني المتسائل عن سر صمتها ووجهته في اتجاه العرب، وصحيح أيضا أنها أعلنت في وقت مبكر من بدء الحرب عن براءتها من القرار الذي اتخذته حركة حماس بشن الحرب على إسرائيل، غير أن الصحيح أيضا أنها منعت حزب الله وهو أكبر الفصائل المسلحة التابعة لها وأكثرها تماسا بإسرائيل من الانتقال بموقفه من الخطاب الإعلامي المندد والغاضب إلى فعل المشاركة المسلحة. في ذلك تعبير عن خشيتها من إمكانية أن يُصاب الحزب المذكور في مقتل يؤدي إلى إخراجها من لبنان بشكل نهائي. حينها تكون قد فقدت جزءا عزيزا من معادلة استقوائها في المنطقة لا يمكن أن تعوضه في الدول العربية الأخرى التي وقعت تحت وصايتها. كان متوقعا أن لا تشن إيران حربا على إسرائيل بسبب غزة. فهي ترفع شعارات ضد إسرائيل منذ أكثر من أربعين سنة غير أن فلسطين ليست قضية مصير أو وجود بالنسبة إليها. لديها مشكلات مع العالم تتجاوز المساحة التي تحتلها قضية فلسطين في العقل السياسي العالمي. إيران دولة توسعية وهي تفوق إسرائيل طمعا وشراسة وابتذالا في ذلك. وهي تنافس الولايات المتحدة في محاولة صنع شرق أوسط جديد. ولأن خرائط إيران لا تشمل فلسطين فإن كل ما يتعلق بإسرائيل قد رُمي به في ملف آخر غير الملف الذي يحتوي على الشعارات الزائفة التي تناصر القضية الفلسطينية من غير أن تكون العلاقة بحماس جزءا منها. ذلك لأن تلك العلاقة التي يمكن اعتبارها عقائدية بالدرجة الأساس كانت تهب إيران فسحة أرض مضافة اقتطعتها حماس من فلسطين. لم تهب إيران الفلسطينيين شيئا لإسناد مقاومتهم. بعكس ما فعلته دول عربية عديدة كالعراق أيام دولته الوطنية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وجمهورية مصر وسوريا وأخيرا دولة قطر التي يُشك أن حماس قد استفادت من أموالها في بناء مدينتها تحت الأرض. تلك هي مدينة الأنفاق التي تسعى إسرائيل إلى تهديمها من غير أن تكون واثقة بأنها تحقق أهدافها. هل قدمت إيران سلاحا لحركة حماس؟ ولو كان ذلك صحيحا، فهل كان ذلك السلاح في خدمة القضية الفلسطينية؟ بعد انفصال غزة عن فلسطين لا يمكن الحديث عن قضية فلسطينية خالصة. لقد أدخلت حماس العقيدة الدينية عاملا مهما في الصراع على حساب القضية الوطنية وهو ما يلائم طريقة التفكير الإيرانية. تلك طريقة ستجد طريقها إلى التنفيذ في كل الحروب التي كانت غزة ضحيتها. أما وقد ضربت إسرائيل حزب الله في عقر داره بالضاحية الجنوبية لبيروت واغتالت صالح العاروري فإنها كانت مستعدة لأسوأ الاحتمالات. أن ينتقم حزب الله لكرامته. ولكن طريقة إيران في التعامل مع مقتل جنرالها قاسم سليماني عام 2020 في العراق لا تزال شاخصة أمام الأعين. كانت مسرحية نُفذت بالاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. لقد سمحت الولايات المتحدة لإيران بأن تطلق صواريخ في اتجاه واحدة من قواعدها في العراق من غير أن يسبب ذلك القصف وقوع ضحايا بشرية. سليماني كان أهم من العاروري بالنسبة إلى إيران. وهو ما يعني أن حزب الله لن يفعل شيئا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي سيتكرر في حالة وجود قياديين آخرين من حماس في الضاحية.ومثلما فعلت إيران مع حزب الله فإنها لن تضحي بحوثييها في اليمن ولا بحشدييها في العراق. ستخفض درجة الاشتباك في انتظار ما تسفر عنه الحرب في غزة. فلا الحوثيون قادرون على إعاقة الوصول إلى قناة السويس ولا في إمكان الحشد الشعبي في العراق إغلاق القواعد الأميركية. ولكن إيران ترغب في التذكير بوجودها ليس إلا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق حزب الله من غیر غیر أن

إقرأ أيضاً:

روته يشيد بـ"دادي" ترامب الذي أوقف حرب إسرائيل وإيران

وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الأربعاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الأب" الذي اضطر ليتدخّل لوقف الخلاف بين إسرائيل وإيران، مطلقا عليه اسم "دادي" بالإنجليزية.

في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي (هولندا) التي تمحورت حول زيادة الإنفاق الدفاعي، قارن ترامب الحرب بين إيران وإسرائيل بشجار بين ولدين.

وقال أمام عدسات الصحافيين، متوجها إلى روتيه الذي جلس إلى جانبه، "تشاجرا كولدين في الملعب".

وأضاف "كما تعلمون، يتشاجران بجنون ولا يمكن إيقافهما. أدعهم يتشاجران لدقيقتين أو ثلاث، ومن ثم من الأسهل وضع حدّ لذلك".

فاستطرد مارك روتيه قائلا "بعد ذلك على دادي (الأب) أحيانا أن يستخدم كلاما قويا"، وذلك في إشارة إلى الكلمات التي استخدمها الرئيس الأميركي، الثلاثاء، عندما اتهم بعبارات صريحة، إيران وإسرائيل بعدم احترام وقف إطلاق النار.

واكتفى الرئيس الأميركي بالابتسام على التعليق.

وعندما سُئل بعد ذلك عن استخدام الكلمة وعن تصريحاته التي أطرى فيها على ترامب، دافع روتيه عن موقفه. وقال "أعتقد أنها مسألة ذوق"، واصفا الرئيس الأميركي بـ "الصديق"، ومعتبرا أن سلوكه "يستحقّ" الثناء سواء في الملف الإيراني أو في الطريقة التي أرغم بها حلفاء الناتو على زيادة إنفاقهم الدفاعي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
  • روته يشيد بـ"دادي" ترامب الذي أوقف حرب إسرائيل وإيران
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • رفع جميع القيود المفروضة على الجبهة الداخلية في إسرائيل
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • إطلاق صواريخ جديدة على شمال إسرائيل
  • بئر السبع.. مشاهد للدمار الكبير الذي خلفته الصواريخ الإيرانية / فيديوهات
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
  • ما قصة المسيرة الإيرانية شاهد 101 التي سقطت في العاصمة الأردنية؟