قال الشاب عباس سلطانوف إنه تعلم صناعة السكاكين المزخرفة منذ الصغر "قبل تعلم القراءة والكتابة"، إذ تتوارث الأجيال في أوزبكستان صناعة السكاكين يدويا، كحرفة تقليدية يتعلمها الأبناء عن الآباء منذ الصغر.

وللسكاكين مكانة خاصة في الموروث الشعبي الأوزبكي، حيث يُعتقد أن السكين يحمي المنزل وأهله من الشرور.

وأوضح سلطانوف، الذي يعمل مع والده في صناعة السكاكين في ورشة بمدينة سمرقند (جنوب) التاريخية، أنه نشأ في أسرة تتوارث هذه المهنة منذ القدم، ويتعلمونها حتى قبل تعلم القراءة والكتابة في بعض الحالات.

تتوارث الأجيال في أوزبكستان صناعة السكاكين يدويا، كحرفة تقليدية يتعلمها الأبناء عن الآباء منذ الصغر (الأناضول) سكاكين للاستخدام وأخرى للزينة

وقال للأناضول، إنهم يحرصون على صنع السكاكين من الفولاذ ذي الجودة العالية وزخرفتها، مشيرا لوجود "إقبال كبير" على منتجاتهم من الشعب الأوزبكي والسياح الأجانب.

وذكر سلطانوف أنه يساعد الزبائن في اختيار السكاكين المناسبة أثناء شرائها، لافتا إلى أن "الزبائن الأجانب يفضلون سكاكين الزينة، بينما يفضل المحليون السكاكين التي يمكن استخدامها في المنزل".

سلطانوف: يتعلم الأطفال صناعة السكاكين قبل تعلم القراءة والكتابة في بعض الحالات (الأناضول)

وأشار إلى أن "جودة وسعر السكاكين تختلف باختلاف مادة مقبض السكين والمعدن المستخدم فيها"، كما أنهم يستخدمون الفولاذ في صنع السكاكين، والخشب والقرون والألياف والبلاستيك في انتاج مقابضها.

ويوجد بالبلاد مناطق خاصة في الأسواق الأوزبكية لبيع السكاكين المصنوعة يدويًا ذات الزخارف التقليدية.

السكاكين عند الأوزبك ليست مجرد أداة في المطبخ، بل أداة العمل والزينة الأكثر ضرورة للرجال (الأناضول) عادات محلية متعلقة بالسكاكين

يولي الأوزبك أهمية خاصة للسكين، فهي ليست مجرد أداة في المطبخ، بل يُنظر إليها على أنها "أداة العمل والزينة الأكثر ضرورة للرجال في الماضي"، وتلفت السكاكين الانتباه بحضورها في كل جانب من جوانب الحياة تقريبا.

وبحسب عادة سائدة بين الأوزبك، يُعتقد أن "السكين التي توضع تحت وسادة طفل ينام بمفرده في إحدى غرف المنزل، ستحميه من الشر".

ووفقا لتقليد آخر شائع في البلاد، يتلقى الأخ الأصغر للعروس، سكينا كهدية من صهره الذي يأتي ليأخذ أخته من المنزل، وبذلك تتسلم الأسرة الأوزبكية السكين المصنوع يدويا، مقابل ابنة المنزل الغالية.

للسكاكين مكانة خاصة في الموروث الشعبي الأوزبكي، حيث يُعتقد أن السكين يحمي المنزل وأهله من الشرور (الأناضول)

ويوجد لدى الأوزبك عموما في كل منزل سكين مصنوعة يدويا، حيث يعتقد أن السكين "تحمي المنزل وأهله من الشر".

وبينما شاع في الماضي حمل الرجال الأوزبك سكينا في غلاف جلدي يضعونه على الخصر، فقد أصبحت تلك العادة طي النسيان في السنوات الأخيرة.

إلا أن الأهمية التي يوليها الأوزبك للسكين لم تتضاءل، بل تحولت مكان السكين من تزيين خصور الرجال في السابق، إلى تزيين جدران المنازل حاليا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

علاء فاروق يبحث مع سفير أوزبكستان بالقاهرة تعزيز أوجه التعاون في المجال الزراعي

التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنصور بيك كيليتشيف، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون المشترك في القطاع الزراعي بين البلدين.

وأكد وزير الزراعة في بداية اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وأوزبكستان، في العديد من المجالات، وعلى كافة المستويات، مشيرا إلى استعداد وزارة الزراعة في مصر، لتقديم كافة سبل الدعم والخبرات في سبيل إنجاح التعاون المشترك بما يحقق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في البلدين.

وأشار فاروق إلى إمكانية أن يشمل التعاون المشترك بين البلدين البحث العلمي الزراعي وتطبيقاته، في ضوء امتلاك مصر العديد من الخبرات والتجارب الهامة في هذا المجال، ومواكبة التكنولوجيات الزراعية الحديثة، وكذا توقيع مذكرات التفاهم في مجال الزراعة والحجر الزراعي، والتي تم الإعداد لها خلال الثلاث أعوام السابقة.

ومن جهته أعرب السفير الأوزبكي عن حرص بلاده لتعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات وعلى رأسها الزراعة، نظرا لما توليه القيادة السياسية في البلدين من اهتمام بعلاقات التعاون الاقتصادي خاصةً في قطاع الزراعة والأمن الغذائي وتكثيف الجهود لتعظيم علاقات التعاون الزراعي بين البلدين.

وأشار إلى رغبة بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال تكنولوجيا زراعة القطن، فضلا عن التعاون في المجالات البحثية لإنتاج التقاوي المحسنة عالية الإنتاجية لعدد من المحاصيل على رأسها: البطاطس، خاصة وأن هناك عدد من الشركات الأوزبكية ترغب في استيراد أصناف من البطاطس المصرية، لتجربة زراعتها تحت الظروف البيئية بأوزباكستان، بالإضافة إلي إمكانية تبادل الخبرات في مجال زراعة بنجر السكر وتصنيعه وإنتاج الأسمدة خاصة اليوريا، فضلا عن الاطلاع علي التجارب المصرية الناجحة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، وتطوير وتحديث نظم الري، واستخدام المياه الجوفية لزراعة الأراضي الصحراوية.

فيما رحب وزير الزراعة بزيارة فريق من الخبراء والمختصين من دولة أوزبكستان للاطلاع على التجارب المصرية الناجحة في العديد من الأنشطة المرتبطة بالقطاع الزراعي، للاستفادة من تلك التجارب ونقلها إلى بلادهم، في سبيل تعزيز التعاون المشترك.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يستعرض مع «إيفاد» نتائج أنشطة مشروع التكيف في البيئات الصحراوية

«الزراعة» تمدد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية شهر مايو الجاري

مقالات مشابهة

  • القوات الجوية تُنفذ عمليات بحث وإنقاذ قتالي خلال مشاركتها في تمرين «عنقاء الأناضول 2025»
  • تركيا توبّخ اليونان
  • علاء فاروق يبحث مع سفير أوزبكستان بالقاهرة تعزيز أوجه التعاون في المجال الزراعي
  • مصر تتعاون مع أوزبكستان فى مجالات إنتاج التقاوي المحسنة عالية الانتاجية
  • بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
  • المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج القادمين من أوزبكستان
  • صندوق توظيف الأجيال
  • رئيس المجلس الأوروبي يطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزة فورا
  • مستشارة أسرية : جذب شريك حياتك للحوار يأتي بالتدرج والتعلم ..فيديو