قتلى بكمين محكم للقسام والاحتلال يقر بخسائر جديدة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت قصفه لقطاع غزة، مركزا على وسط القطاع وجنوبه، وفي حين اعترف بمقتل ضابط رفيع خلال المعارك في شمال غزة، أعلنت المقاومة قتل عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر.
وتمكنت فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من تكبيد جيش الاحتلال خسائر جديدة في الجنود والعتاد.
وأعلنت كتائب القسام اليوم السبت أن مقاتليها أجهزوا على قوة إسرائيلية من 8 جنود من مسافة صفر، بعد إيقاعهم في كمين محكم وسط بني سهيلا شرق خان يونس.
وأضافت القسام أنه أُجهز على أحد جنود الاحتلال -أيضا- خلال دخوله منزلا، واشتُبك مع بقية أفراد القوة بالأسلحة والقنابل بخان يونس، موضحة "حاصرنا قوة صهيونية أمس من 9 جنود، واشتبكنا معهم في بني سهيلا شرق خان يونس، وأوقعناهم بين قتيل وجريح".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت التحشدات العسكرية في منطقة المحطة وسط خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
إضافة إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس قصفها لسديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
مقتل ضابط إسرائيلي
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل نائب قائد لواء التدريب في لواء الناحال خلال معارك بغزة اليوم، بينما واصل استهداف عدد من المناطق في القطاع.
وتوقع تقدير لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات، في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إلى 12 ألفا و500 جندي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -أمس الجمعة- إن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع تعامل مع 3400 جندي صُنفوا معاقين في الجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفا و722 شهيدا، بينما أصيب 58 ألفا و166 شخصا.
وقالت الوزارة في بيان إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 122 شهيدا، و256 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين في استهداف تجمع قرب مفترق السرايا غرب مدينة غزة.
كما ذكر مراسل الجزيرة أن 3 استشهدوا في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة، واستشهدت فلسطينية وسقط عدد من الجرحى في غارة إسرائيلية على شارع صلاح الدين، قرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد فلسطيني في قصف على منطقة الفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، حيث دمرت غارات إسرائيلية عددا من المنازل، كما قصفت قوات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبح تحقيق أهداف إسرائيل التكتيكية أصعب في غزة؟
ترتفع وتيرة وحدة المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة إلى محاور مختلفة في قطاع غزة بناءً على وقع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكبدت فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي– جيش الاحتلال خسائر كبيرة على الصعيدين البشري والمادي في شمال قطاع غزة وجنوبها خلال الأسابيع الأخيرة.
وتأكيدا على ذلك، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" إن تحقيق الأهداف التكتيكية في غزة صار "أصعب الآن"، وأقر في الوقت نفسه أن "إسرائيل لم تحقق جميع أهدافها الحربية بالكامل".
ومنذ بداية الحرب على غزة، رفعت إسرائيل شعار "النصر المطلق" وضرورة تحقيق أهداف الحرب، وهي: القضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية وبنيتها التحتية، وإنهاء حكم حركة حماس، واستعادة الأسرى المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا مستقبليا.
ويتفق الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي مع تصريحات هذا المسؤول الإسرائيلي، وأرجع ذلك إلى أسباب عدة:
الطبيعة الحضرية للمناطق المبنية، فهي مكتظة سكانيا، مما يعيق تحقيق الأهداف التكتيكية لصعوبة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية. آلية عمل فصائل المقاومة، إذ قد ينفذ مقاتلان عملية عسكرية نوعية، فالأمر لا يحتاج أعدادا كبيرا، مما يصعب الوصول إلى هذه الأهداف والتخلص منها. طبيعة المنطقة الجغرافية ووجود الأنفاق يصعب على قوات الاحتلال الوصول لأهداف مهمة. العمل في بيئة حضرية تحتوي على أنقاض أصعب بكثير من العمل في بيئة حضرية طبيعية. الكفاءة القتالية لفصائل المقاومة تختلف عن قوات الاحتلال في إمكانية التصدي والتنقل داخل هذه المناطق.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع -أمس الأربعاء- في شارع المجمع الإسلامي بمدينة خان يونس (جنوبي القطاع)، مؤكدة اشتعال النيران فيها وهبوط الطيران للإخلاء.
إعلانكما أعلنت سرايا القدس تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية وسط خان يونس، كاشفة أن العملية تمت بتفجير عبوتين من مخلفات الاحتلال عبر الهندسة العكسية.
كما أعلنت السرايا تفجير مقاتليها -أمس الأربعاء- جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بعبوة كانت مزروعة سابقا أثناء توغلها في حي الشجاعية شرقي غزة.