قروض تصل إلى 90 بالمائة من قيمة السيارة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تعرض بنوك، عمومية و خاصة، تنشط في مجال الصيرفة الإسلامية بالجزائر، على الزبائن قروضا لتمويل اقتناء السيارات المصنعة محليا، تصل إلى 90 بالمائة من قيمة السيارة. وذلك بعد إعادة بعث نشاط صناعة المركبات في الجزائر، من خلال تدشين مصنع “فيات” ديسمبر الماضي، في انتظار مصانع لعلامات اخرى.
وأوضح رئيس قسم الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري، سفيان مزاري، أن هذا البنك العمومي يقترح تمويل اقتناء السيارات بصيغة المرابحة، أين تصل نسبة التمويل إلى 80 بالمائة من سعر السيارة، لافتا الى أن المنتوج متوفر على مستوى وكالات البنك.
ولا يشترط البنك على الزبون أن يكون لديه حساب على مستوى القرض الشعبي الجزائري، الذي يبلغ هامش ربحه من عملية التمويل 7.5 بالمائة في السنة، حسب مزاري الذي ذكر بضرورة أن تكون السيارة مصنعة محليا.
وكشف مزاري عن توجه البنك لشراء مخزون من السيارات المصنعة محليا وإعادة بيعها للزبائن.
وبصفته رئيسا للجنة الصيرفة الإسلامية بجمعية البنوك والمؤسسات المالية، أشار مزاري الى أن “البنوك الناشطة في مجال الصيرفة الإسلامية بالجزائر وعددها 12 بنكا جاهزة لمرافقة الزبائن لشراء السيارات”، مؤكدا أن “الطلب سيكون مرتفعا وأن الحاجة للتمويل ستكون كبيرة، نظرا لارتفاع أسعار السيارات”.
هذا ولفت مدير الصيرفة الاسلامية ببنك الجزائر الخارجي، حسام عكاشة، في تصريح لوأج أن هذا البنك العمومي “يوفر تمويلا لاقتناء السيارات عبر منتج +مرابحة السيارات، بنسبة تمويل تصل إلى 90 بالمائة، وهامش ربح ثابت قدره 5ر7 بالمائة سنويا، لمدة تمتد من سنة إلى خمس سنوات، بشروط بنكية “تنافسية”.
وأكد عكاشة إلى إمكانية استفادة المؤسسات كذلك من تمويل السيارات والعتاد المتحرك عبر منتج “إجارة المعدات المنقولة”.
و بالنسبة للبنك الوطني الجزائري، فتصل نسبة تمويله إلى 90 بالمائة عبر صيغة “المرابحة في السيارات”، بمدة تسديد تصل إلى 60 شهرا، وفقا لرئيسة قسم الصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري، أمينة عثامنية.
وأشارت عثامنية الى أن البنك أطلق ميزة جديدة لتسهيل عملية تمويل اقتناء السيارات، حيث يمكن لزبائن البنوك الأخرى ومؤسسة بريد الجزائر الاستفادة من التمويل، دون الحاجة لفتح حساب لدى البنك الوطني الجزائري.
ويقترح بنك التنمية المحلية بدوره صيغة “المرابحة للآمر بالشراء”، حيث يقوم الشباك الإسلامي للبنك بشراء السيارة وتملكها بطلب من الزبون، ثم يقوم بإعادة بيعها له بالمرابحة (تكلفة السيارة يضاف إليها هامش ربح البنك)، فيما تصل مدة التسديد إلى 60 شهرا، حسبما أكدته لـ وأج مدير الصيرفة الإسلامية بالبنك، حورية زينات.
وأوضحت أن نسبة التمويل تصل إلى 80 بالمائة من ثمن السيارة، فيما يبلغ هامش ربح البنك 8.50 بالمائة(دون احتساب الرسوم)، وفق زينات التي أكدت أن تسليم السيارة للزبون يكون في مدة لا تتعدى 48 ساعة ابتداء من تاريخ توقيع عقد المرابحة.
وحول توجه بعض البنوك نحو اقتناء مخزون كامل من السيارات وإعادة بيعه، فأشارت المتحدثة الى أن ذلك “يبقى مشروعا لبنك التنمية المحلية قابلا للتحقيق على المدى المتوسط”.
وكشفت مديرة الصيرفة الإسلامية بالصندوق الوطني للتوفير والاحتياط (كناب-بنك)، يمينة بلحساني، عن استعداد البنك لإطلاق منتوج جديد لتمويل اقتناء السيارات بصيغة المرابحة، تصل نسبة التمويل فيه إلى 85 بالمائة من سعر السيارة، فيما يشترط أن يكون سن الزبون بين 21 و70 سنة، ومدخوله الشهري لا يقل عن 40 ألف دج.
ولفتت، في تصريح لوأج، أنه “كلما كان المدخول الشهري للزبون مرتفعا، كلما زادت حظوظه في الحصول على تمويل أكبر”، مشيرة إلى أن دراسة ملف التمويل تكون في مدة 48 ساعة، أما تسليم السيارة فيبقى -حسبها- “مرتبطا بسرعة تجاوب المصنع مع الطلب”.
وفي سياق متصل، أكد المدير العام لمصرف “السلام”، ناصر حيدر، لـ وأج استعداد البنك للشروع في استقبال ملفات طلب التمويل، في انتظار توفر السيارات المصنعة محليا، مشير الى أن نسبة التمويل يمكن أن تصل إلى 80 بالمائة من قيمة السيارة، وذلك حسب المدخول الشهري للزبون.
وتابع حيدر بأن طريقة عمل المصرف تعتمد على شراء مخزون من السيارات وإعادة بيعه، وفي حال كانت هناك وفرة فإن الزبون “يتسلم سيارته في نفس يوم إيداع الملف”، متوقعا أن يكون هناك ضغط في بداية العملية نظرا لكثرة الطلب مقارنة بالعرض، وذلك “إلى غاية انطلاق مصانع تركيب أخرى لتلبية كل الطلبات”.
وأطلق بنك “البركة الجزائري” من جهته منتوجا لتمويل اقتناء السيارات للأفراد موافقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وذلك في انتظار توفر السيارات المركبة محليا، حيث يخص هذا التمويل الأفراد ذوي الدخل الثابت والمستمر، والذي يكون في حدود 50 ألف دج، حسبما أفاد به لـ وأج رئيس قسم بنك التجزئة والمكلف بالإعلام لدى البنك، كريم السعيد.
وذكر المسؤول ذاته أن التغطية التمويلية تكون في المتوسط بـ 80 بالمائة من قيمة السيارة، وذلك حسب المدخول الشهري للزبون وسعر السيارة، فيما تصل مدة السداد إلى خمس سنوات، لافتا الى أن معالجة الملف وأخذ القرار النهائي بالتمويل يكون في مدة 48 ساعة، أما تسليم السيارة “فيرتبط بوفرة المنتوج”.
وكان مجمع “ستيلانتيس” قد دشن، في الـ11 من ديسمبر الماضي بالمنطقة الصناعية طفراوي بوهران (غرب الجزائر)، مصنع سيارات العلامة الإيطالية “فيات” التابعة له، بطاقة إنتاجية أولية تقدر بـ 60 ألف سيارة سنويا ، والتي من المتوقع أن تبلغ 90 ألف مركبة سنويا ابتداء من 2028. و ينتظر مستقبلا دخول مصانع لعلامات اخرى في انتاج سيارات بالجزائر.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الصیرفة الإسلامیة إلى 90 بالمائة نسبة التمویل تصل إلى الى أن
إقرأ أيضاً:
70.6% ارتفاعا في أرباح "أوكيو للصناعات الأساسية" إلى 12.8 مليون ريال
مسقط- العُمانية
ارتفع صافي أرباح شركة أوكيو للصناعات الأساسية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 70.6 بالمائة ليبلغ نحو 12.8 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 7.5 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من عام 2024.
وأظهرت النتائج المالية غير المدققة لشركة أوكيو للصناعات الأساسية أداءً قويًّا على مستوى جميع المؤشرات الرئيسة نتيجة ارتفاع الإيرادات بمقدار 9.2 مليون ريال عُماني، والتوفير في تكاليف التمويل بمقدار 3.3 مليون ريال عُماني، قابلها جزئيًّا ارتفاعٌ في تكاليف الغاز الطبيعي بمقدار 1.5 مليون ريال عُماني، ومخصص الغاز الافتراضي بـ 4.6 مليون ريال عُماني، وزيادة في المصاريف التشغيلية بـ 800 ألف ريال عُماني، وانخفاض في دخل التمويل بمقدار 300 ألف ريال عُماني.
وقال خالد بن خلفان العاصمي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للصناعات الأساسية، إن أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء المعدّلة ارتفعت إلى 24.7 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ 21 مليون ريال عُماني في الربع الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 17.3 بالمائة ويعود هذا النمو بشكل رئيس إلى زيادة الإيرادات، مع تعويض جزئي من تكاليف استهلاك الغاز لدى الشركة الأم البالغة 1.5 مليون ريال عُماني، ومخصص غاز افتراضي قدره 4.6 مليون ريال عُماني في الشركة التابعة، إلى جانب زيادة في المصروفات الأخرى بمقدار 500 ألف ريال عُماني.
وأضاف أن إيرادات المجموعة بلغت 55.5 مليون ريال عُماني في الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 9.2 مليون ريال عُماني أو ما يعادل 19.9 بالمائة مقارنة بـ 46.3 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار بيع الميثانول وزيادة حجم مبيعات الأمونيا بما يعادل 3.4 مليون ريال عُماني أي ما يعادل 60.4 بالمائة، إلى جانب ارتفاع مبيعات غاز البترول المسال بإسهام بلغ 3.1 مليون ريال عُماني.
وأكد أن الشركة حققت أداءً متميزًا في مجال الصحة والسلامة والأمن والبيئة خلال هذه الفترة، حيث حصلت مصانع الميثانول وغاز البترول المسال والأمونيا على شهادات اعتماد في أنظمة الإدارة البيئية والصحية والسلامة والجودة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام الشركة بإدارة المخاطر والاستدامة؛ ما يعزز مكانتها الرائدة في قطاع الصناعة.
وفي الأداء التشغيلي، وضح أن شركة أوكيو للصناعات الأساسية سجلت نموًّا بنسبة 7.5 بالمائة في الإنتاج التراكمي من الميثانول والأمونيا، إذ بلغ إجمالي الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 389 ألف طن، مقارنة بـ 362 ألف طن في الفترة ذاتها من عام 2024.
وقال إن هذا النمو يعزى إلى ارتفاع معدلات تشغيل المصانع التي بلغت 102 بالمائة لمصنع الميثانول و101 بالمائة لمصنع الأمونيا، أما إنتاج غاز البترول المسال فقد تراجع بشكل طفيف بنسبة 3.4 بالمائة ليصل إلى 84 ألف طن، مقارنة بـ 87 ألف طن في الربع الأول من عام 2024، نتيجة لانخفاض طفيف في معدل تشغيل المصنع عند 102 بالمائة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للصناعات الأساسية إلى أن الشركة تجاوزت أهداف الإنتاج المخططة للربع الأول من عام 2025 وتواصل حاليًّا مسارها الإيجابي، مدفوعة بأداء تشغيلي قوي، وتركيز على النمو المستدام والشفاف كما تواصل التزامها بالكفاءة التشغيلية، والتميّز في مجال الصحة والسلامة والأمن والبيئة، وتحقيق نمو مستدام يلبي تطلعات المساهمين ويسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية الوطنية.