نجدد مقترح تقديم كفاءات وطنية مستقلة لإدارة المرحلة في السودان
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
لقد تابعت واطلعت على العديد من المشاهد لكثير من الفيديوهات والتسجيلات والمقالات والبيانات ويتضح منها تغير المواقف ووجهات النظر على حسب الأهواء. والأنفس ترتاح وتتبع من يوافقها هواها وليس من يخالفها الرأي وآفة الرأي الهوى. وعلينا أن نعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه واي فرد له فهمه ووجهة نظره التي قد تختلف معنا وربما يكون رأيه اليوم الذي نخالفه فيه يكون هو رأينا في المستقبل فلنترك مساحة للرجوح والعودة فلا نحرق كل السفن وقوارب النقل التي قد نحتاجها غدا.
ويحكي تاريخ الأمم القوية والواثقة من نفسها وقضيتها لا تستسلم لكيد العدو وقوته وانتصرت في نهايات المعارك الطويلة. ولكن الأمم الضعيفة والخائفة وغير الواثقة في قضيتها استطاع العدو أن يهزمها في المعركة الخاطفة.
أنني اختلف مع قيادة الجيش في طريقة تناولهم لقضايا استراتيجية في إدارة الحرب وإدارة الدولة. فيجب أن يتولى قيادة الدولة من تتوفر فيه معايير الكفاءة والوطنية والنزاهة والشفافية. والا سيطول امد الحرب لسنوات عديدة بدلا عن شهور عديدة كما اشرت لذلك في مقالي(إيقاف الحرب يتطلب شجاعة من قياداتها) بتاريخ 20/4/2023 بعد خمسة أيام من الحرب وهذا يوضح موقفي من الحرب منذ بداياتها ولكن هذه لم تعد حرب بين جيش وقوة متمردة عليه بل نشر للفوضى الخلاقة من مجرمين وقتلة ومغتصبين ومخربين وتتضح فيها أصابع المخابرات الاجنبية بلا شك للقضاء على ما تبقى من مقومات الدولة السودانية.
وعليه نقدم كفاءات وطنية تعمل بلا مقابل لخدمة الوطن وللاسهام والمساعدة في تشكيل قيادة من الكفاءات الوطنية المستقلة بعيدا عن الصراعات السياسية و الحزبية والجهوية لإدارة الدولة في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ السودان وسيتم الاختيار للوزارات بشفافية عالية وعبر مناظرة تلفزيونية لكل المرشحين وعرض برامجهم وطرح رؤيتهم الاستراتيجية الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى لإدارة الدولة.
واليكم مقترح كتب في مقال قبل الحرب ب(9) شهور بعنوان:
وظائف القيادات العليا للكفاءات فقط
بخيت النقر
[email protected]
14 July, 2022
تجنبا للأطماع الداخلية والخارجية في موارد السودان وخوفا من الانزلاق في الصراعات التي لا تبقي ولا تذر لقد اجتهد بعض الأكاديميين والخبراء مثل بروف نمر ومادبو وعلام وعبده مختار وادريس ومعاوية والصادق ومساعد وسالي العطا وغيرهم كثير من أبناء السودان البررة بمبادرات لمعالجة الازمة السودانية بسبب انسداد الأفق بين المكونات وعليه بعد الاطلاع على المعايير في بعض الدول التي كانت اقل نهضة من السودان وجدت انه لابد من توفرها في القيادات في أي وزارة او مؤسسة او هيئة حكومية. فان تولي مقاليد إدارة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في هذه الظروف الاستثنائية لابد له من معايير في كل الدول التي نهضت والتي تطمح في النهوض ويجب لزاما ان تتوفر الروح القيادية لمن يترشح لوظائف القيادات العليا من وزير ووكيل وزارة ومساعد وكيل وزارة والمدير العام والمدير التنفيذي والخبراء والمستشارون والمشرفون في السودان. الوظائف القيادية تتسم بعمق معرفي واسع لتطوير الرؤية الاستراتيجية للوزارة او المؤسسة او الهيئة وان يكون القيادي مدركا وممارسا وخبيرا وان يكون وطنيا مخلصا ومتجردا ومبادرا وملهما ومشجعا ومحفزا ومطورا للمواهب التي تعمل معه في فريق العمل ويرعى القيادات الناشئة وصقل مهاراتها وتفعيل قدراتها. وان يتحلى القيادي بالأمانة والأخلاق الحميدة والشجاعة والمصداقية والوضوح والنزاهة والشفافية والقيم النبيلة والتواضع والتسامح والاحترام والثقة بالنفس ومنفتحا ومطلعا على ما يدور في العالم ومستشرفا للمستقبل مبصرا للفرص والتحديات. وان يكون القيادي في الدولة له القدرة على التفكير الإبداعي والابتكاري في التحليل ووضع السناريوهات المستقبلية والخطط الاستباقية لتجنب المخاطر وان يكون ملما بالتكنولوجيا وان يسعى دوما لتطوير ذاته ليواكب المتغيرات والتطورات وإدارة الازمات والصراع وان يكون له القدرة على اتخاذ القرارات الذكية الصائبة والفاعلة التي تعزز التغيير الإيجابي لخلق القيمة المضافة لتحقيق الأهداف الوطنية. وبهذا يكون قد تخلصنا من قصص المناكفات والمحاصصات والشعبطة واللخبطة للبعض فيتسببوا في خراب الوطن. يجب على الأكاديميين والخبراء الإسراع في مساندة الثوار في أرض الواقع بوضع رؤية وطنية شاملة وتحتاج جهد الجميع، فان لم نكن جاهزين برؤية كاملة لحل الأزمة وتقديم البدائل وتشكيل حكومة كاملة وحكومة ظل بطاقم وزرائها واداراتها من وكلاء ومدراء ومشرفين ومراقبين ومجلس تشريعي من الكفاءات الوطنية الممتازة والمتميزة فإن البلاد ستكون في مهب الفوضى الخلاقة وستصير الثروات وأمن البلاد نهبا للمليشيات والعصابات وأجهزة المخابرات من الداخل والخارج. وفي حينها لن يفيد الندم على التفريط في الوطن. كل مواطن سوداني يأنس في نفسه الكفاءة وتنطبق عليه المعايير المذكورة أعلاه فليتفضل مشكورا بإرسال سيرته الذاتية على الايميل.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
[email protected]
////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وان یکون
إقرأ أيضاً:
الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.
التغيير: وكالات
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.
وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.
ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.
وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.
وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.
تمويل إنساني إضافي
وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.
وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.
وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.
وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.
وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.
ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.
كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.
ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.
وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.
مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.المصدر: BBC عربي
الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع