رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات يزور المجلس القومي للبحوث في كندا
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا حول زيارة الدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، لمركز بحوث الطيران وعلوم الفضاء بالمجلس القومي للبحوث بمونتريال في كندا، بدعوة من الدكتور حلمي عطية رئيس الباحثين بالمجلس القومي للبحوث والأستاذ المتفرغ بجامعة ماكجيل، بهدف الاستفادة من الخبرات الكندية المُتميزة وللاطلاع على الآليات المُتبعة بأحدث المراكز العلمية في كندا، وذلك بحضور الدكتور أحمد فوزي الملحق الثقافي ومدير المكتب الثقافي في كندا.
وخلال الزيارة، أعرب الدكتور شريف صالح عن سعادته بزيارة هذا الصرح العلمي الرائد في مجال أبحاث الطيران وعلوم الفضاء، والتي تساهم أبحاثه في تحقيق التقدم التكنولوجي في هذه المجالات الحيوية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تتماشى مع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تم إطلاقها في مارس 2023، والتي تتضمن ضمن محاورها تعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر بما يتوافق مع المعايير العالمية.
كما استمع الدكتور شريف صالح إلى شرح تفصيلي من الدكتور مهندس مهاب مشرقي المدير العام لمركز بحوث الطيران وعلوم الفضاء، حول مهام المركز الرئيسية، والتي تتركز في إجراء البحوث التطبيقية، وتدريب الطلبة، وتقديم الاستشارات الفنية، وذلك بما يخدم احتياجات القطاع الصناعي في كندا وتلبية احتياجاته الأساسية.
كما اصطحبت الدكتورة نجلاء شكري الأستاذ بكلية الطب جامعة مونتريال، الدكتور شريف صالح في جولة ميدانية لمعامل البحوث التابعة للمركز، للتعرف على آليات البحث العلمي المُتطورة، والأهداف البحثية المُستحدثة والتعرف على طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية المختلفة.
كما رافق الدكتور شريف صالح أثناء زيارته، الدكتور أحمد صادق رئيس مجموعة تقنيات الآلية المتقدمة، للتعرف على أحدث المشروعات التي يعمل المركز على تنفيذها وتطويرها بالتعاون مع الجهات المعنية بكندا.
وعلى هامش الزيارة التقى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، بمجموعة من الطلاب المصريين الباحثين بالمركز، وتبادل معهم الحديث حول تجاربهم العلمية والعملية، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهدافهم العلمية، وتمثيل مصر خير تمثيل في المحافل الدولية.
وفي ختام الزيارة، أكد الدكتور شريف صالح عن أن هذه الزيارة ستكون بداية حقيقية للتعاون المُثمر بين المجلس القومي للبحوث بمونتريال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور شریف صالح القومی للبحوث فی کندا
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف
استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الأحد، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجهتين، ودعمًا للحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها المجمع تحت عنوان: (ومَن أحياها) التي تهدف إلى التصدِّي للخصومات الثأريَّة، ومعالجتها من منظور دِيني وإنساني.
وأكَّد الدكتور الجندي -خلال اللقاء- أنَّ الأزهر الشريف يضطلع بدور ريادي في معالجة قضايا المجتمع، بما يمتلكه من مرجعية دِينية وعِلمية راسخة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يعمل على تعزيز حضوره المجتمعي من خلال حملات توعوية ميدانية وخطاب دِيني متجدِّد يهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ العنف، مشيرًا إلى أنَّ مواجهة ظاهرة الثأر تتطلَّب تكاملًا مؤسَّسيًّا يستند إلى العِلم والوعي والتوعية.
من جانبها، أعربت الدكتورة هالة رمضان عن تقديرها لدَور مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف في التصدِّي للقضايا المجتمعيَّة الحسَّاسة، مؤكدةً أنَّ التعاون بين الجهتين يُعدُّ نموذجًا رائدًا في توظيف البحث العِلمي لخدمة قضايا التنمية والاستقرار، مشيدةً بالحملات التوعوية الميدانية التي ينفِّذها المجمع، والتي تستند إلى منهجية عِلمية ورؤية مجتمعية واقعية.
دارسة ميدانيَّةواستعرضت رمضان نتائج الدراسة الميدانيَّة التي أجراها باحثو المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان: (جرائم الثأر في صعيد مصر.. آليَّات التدخُّل وسُبُل المواجهة)، مسلِّطةً الضوء على عمق المشكلة، وتنوُّع أبعادها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.
ورصدتِ الدراسة خريطة انتشار ظاهرة الثأر والعوامل المغذِّية لها في محافظات الصعيد وقراها، كاشفةً عن أنَّ 29.5% من المشاركين يرون أنَّ (الأخذ بالثأر) واجب لا بُدَّ منه، بينما يَعُدُّ أكثر من 18% (عدم الأخذ بالثأر) عارًا؛ ما يعكس مدى تغلغُل هذا الموروث في الوعي الجمعي.
كما أظهرتِ الدراسة تأثير العُرف وسوء المعالجة الإعلامية كعوامل تعزِّز من استمرار الظاهرة، إلى جانب اعتماد ما يقرب من 55% من الحالات على المجالس العرفيَّة كوسيلة للحل.
وتبرز أهميَّة توظيف نتائج هذه الدراسة في الخطاب الدعوي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وفي برامجه التوعويَّة الموجَّهة إلى فئات المجتمع المختلفة؛ إذْ إنَّ مواجهة هذه الظاهرة المعقَّدة تتطلَّب شراكة عِلمية وتوعوية وتنموية شاملة، وتضافُر جهود جميع المؤسَّسات، كما يستند المجمع إلى المؤشرات والتحليلات الواردة في هذه الدراسة لتوجيه قوافله التوعوية إلى المناطق الأكثر تضرُّرًا، من خلال محتوًى عِلمي متخصِّص يعالج الأسباب، ويخاطب البنية الثقافية والنفسية والاجتماعية التي تدفع نحو العنف والثأر.
توصياتوفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على عدد من التوصيات العِلميَّة التي من شأنها أن تُسهِم في الحدِّ من ظاهرة الثأر؛ أبرزها: تعزيز التكامل المؤسسي بين الجانبين في بناء محتوًى توعوي مستند إلى بيانات ميدانية دقيقة، وتنظيم برامجَ تدريبيةٍ متخصِّصة لوعَّاظ الأزهر في التعامل مع القضايا المجتمعية الحسَّاسة، وتكثيف الحملات الميدانيَّة التي تستهدف تفكيك الموروثات الثقافية المغذِّية للعنف، خاصَّة في المناطق الأكثر تأثُّرًا، إلى جانب إعداد برامج نوعيَّة تستهدف فئة الشباب؛ بوصفها عنصرًا محوريًّا في التغيير الثقافي والاجتماعي، مع تطوير خطاب مرن يستوعب الواقع، ويخاطب العقول والقلوب بلغة بسيطة.
حضر اللقاءَ كلٌّ من: الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، والدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلاميَّة، والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا للدعوة، والدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور سامح المحمدي، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة.