الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم تكشف سبب نجاح استقطاب المرأة لدى الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إننا نجد أن الجماعات المتطرفة اعتمدت في مراحل التعبئة النسائية على أدوات حققت في أغلبها نتائج إيجابية بشأن الهدف من استقطاب المرأة لدى تلك الجماعات، ما أدى إلى تزايد الظاهرة إلى حد تقاسم الأدوار الإرهابية مع الرجال، ومن بين تلك الأدوات وظّفت الجماعات الإرهابية مسألة “الثأر” و”المظلومية” من خلال تعبئة الشعور الأنثوي تجاه الجنوح إلى الإرهاب، خاصة في أعقاب مقتل أزواجهن أو أبنائهن، وهي الوسيلة الأكثر رواجًا داخل تلك الجماعات.
وأضافت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الأداة الثانية تتمثل في استغلال تلك الجماعات مساحات الحرية الفكرية في بعض المجتمعات العربية، كتونس على سبيل المثال، لتعبئة أفكار النساء بالعمل الإرهابي، وهو ما يُبرر تصدر التونسيات قائمة المتطرفات في الجماعات الإرهابية.
وأوضحت أن الأداة الثالثة بنفس الطريقة التي يُستقطب بها الرجال، والتي تتمثل في الأحوال الاجتماعية، استغلالاً لعمليات التذمر المجتمعي من الأوضاع والظروف الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسة أو التهمیش المجتمعي، أو فقدان الأهل، وهو ما يُبرر كون 85% من أسباب مشاركة المرأة في الجماعات المتطرفة هي أسباب اجتماعية فكرية؛ غير أن ما يبرر تزايد الانتساب النسائي لتنظيم “داعش” على خلاف “القاعدة” يرجع إلى أن المنطلقات التي انطلق على أساسها الأول تشجع أكثر على الاستقطاب، من خلال الإغراء بالدولة والمدينة الفاضلة التي رسمها التنظيم لمنتسبيه، بخلاف الثاني الذي انحصرت أداته في تأصيل فكرة الإرهاب دون أن يكون ثمة مستقبل واضح لمنتسبيه، وهو ما أشبه بمرحلة استنزاف لقدرات أعضاء التنظيم باعتبار أن نهاية الأمر موت في سبيل الله، أيًّا كان توقيته.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة السوداني يكشف عن أسباب تفشي الكوليرا بولاية الخرطوم
بحسب الوزير متوسط عدد الحالات المؤكدة يتراوح بين 600 إلى 700 إصابة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وأن هذه الزيادة كانت متوقعة في ظل الأوضاع البيئية المتردية.
الخرطوم: التغيير
كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أن تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم خلال الفترة الأخيرة يعود إلى التدهور البيئي الذي أعقب تحرير عدد من مناطق الولاية وعودة السكان إليها، خاصة في منطقتي جبل أولياء وصالحة، حيث تعاني هذه المناطق من مشكلات حادة في مصادر المياه الصالحة للشرب وظروف بيئية غير ملائمة.
وأوضح الوزير، في تصريح صحفي اليوم السبت عقب اطلاعه على التقارير الوبائية، أن متوسط عدد الحالات المؤكدة يتراوح بين 600 إلى 700 إصابة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة كانت متوقعة في ظل الأوضاع البيئية المتردية.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتي أسهمت في إنشاء أكثر من 8 مراكز لعلاج الكوليرا، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة المرض من خلال تعقيم مصادر المياه وتحسين خدمات الإصحاح البيئي.
وأشار إلى أن الوضع الصحي تحت المراقبة المستمرة من قبل غرفة طوارئ وزارة الصحة الاتحادية، التي تعمل على مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة، مؤكداً في الوقت ذاته أن حملة التطعيم ضد الكوليرا، التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة في عدد من محليات الولاية، ستسهم في تقليل عدد الإصابات خلال الأسابيع القادمة.
وتشهد ولاية الخرطوم، إلى جانب ولايات أخرى، موجات من تفشي الكوليرا نتيجة لانهيار خدمات المياه والصرف الصحي في أعقاب النزاع المسلح المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وتسببت الحرب في نزوح واسع ودمار للبنى التحتية الصحية، ما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه في عدد من المناطق، خاصة في المناطق التي عاد إليها السكان بعد فترات طويلة من النزوح.
الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان تفشي الكوليرا في السودان وزير الصحة السوداني