عضو الأزهر للفتوى عن سيلفي الكعبة: خلي الطواف كله لله والصورة بعد المناسك
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التقاط الصور الشخصية “السيلفي” أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة أمر لا يُستحب، لأنه يُخرج الإنسان عن روحانية العبادة وخشوعها، خاصة أن الطواف عبادة في حكم الصلاة، لا يصح أن يتخللها انشغال بأمور دنيوية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن المسلم عند ذهابه إلى بيت الله الحرام، ووقوفه أمام الكعبة المشرفة، ينبغي أن يُعظّم هذا المقام، ويستشعر جلال الموقف، قائلة: "أنا رايحة أطوف حوالين بيت ربنا، أدعي، أذكر الله، أقول الأذكار والأدعية المأثورة من مكان لمكان.
وأضافت أن الانشغال بالتصوير خلال الطواف قد يؤدي إلى فقدان التركيز في الدعاء والذكر، ويُضعف من حضور القلب في هذه اللحظات العظيمة، مشيرة إلى أن المسلم يمكنه التقاط الصور في أوقات أخرى بعد الانتهاء من النسك، دون أن يُفوّت على نفسه الرهبة والجلال والسكينة التي تملأ القلب خلال الطواف.
وتابعت "أنا مش بقولك ما تتصورش خالص، لكن خلّي الصورة بعد ما تكمّل مناسكك... خلي الطواف كله لله، وماتضيعش على نفسك فرصة مش هتتكرر بسهولة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر الطواف حول الكعبة الطواف
إقرأ أيضاً:
ما حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. المفتي السابق يوضح
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الطواف حول الكعبة المشرفة من أعظم العبادات وأشرف القربات، مؤكدًا أنه ركن لا يتم الحج أو العمرة إلا به، وأنه يجب أداؤه بخشوع واستحضار لعظمة المقام الذي يقف فيه المسلم.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الطواف بأنه صلاة، لما له من حرمة وقدسية، مشيرًا إلى الحديث الشريف: الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أحلّ فيه النطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير.
وأضاف «علام»، أن الحديث أثناء الطواف - سواء بالكلام مع الآخرين أو باستخدام الهاتف المحمول - وإن كان جائزًا عند الضرورة، إلا أن الأولى تركه والإقلال منه ما أمكن، لما فيه من إشغال للقلب وتشويش على الخشوع والسكينة التي ينبغي أن تصاحب هذا الركن الجليل.
وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أن من كمال الأدب في الطواف أن يكون الطائف وقورًا، حاضر القلب، مقبلًا على الله بظاهره وباطنه، منشغلًا بالذكر والدعاء والتضرع، لا بالتصوير أو المكالمات أو الأحاديث الدنيوية، مؤكدًا أن الطواف عبادة لا تقل شأنًا عن الصلاة في هيئتها ونيتها وأثرها.