(CNN)-- قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن سوء التغذية في القطاع يتسبب في زيادة في عدد الوفيات، مع وصول القليل من المساعدات.

وأضافت الوزارة لشبكة CNN، الأحد، أنها سجّلت 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة إضافية بسبب نقص الغذاء والدواء منذ بداية مارس/آذار الماضي، عندما فرضت إسرائيل حصارًا على دخول المساعدات إلى غزة.

وذكرت الوزارة أن أكثر من 300 حالة إجهاض نُسبت إلى نقص التغذية.

وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أما تحمل جثة ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، وتتوسل لفتح المعابر للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. ولم يتسن لشبكة CNN التأكد من مكان ووقت تصوير الفيديو. وقال الدفاع المدني في غزة، إن اسم الصبي هو محمد مصطفى ياسين، وأن عائلته تعيش في حي الزيتون.

وحذّرت الأمم المتحدة منذ أسابيع من أن المجاعة تتفشى في مناطق بقطاع غزة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، إن الكميات القليلة من المساعدات التي بدأت تصل إلى غزة الأسبوع الماضي "لم تكن كافية على الإطلاق لتخفيف الحرمان الشديد الذي يعاني منه سكان غزة".

وقال برنامج الغذاء العالمي، الجمعة: "نحن بحاجة إلى دعم من السلطات الإسرائيلية لإيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع وأكثر انتظامًا، ونقلها عبر طرق أكثر أمانًا، كما حدث خلال وقف إطلاق النار".

وأضاف البرنامج: "بدون إجراءات فورية، سيظل 2 مليون  شخص في غزة يواجهون الجوع والمجاعة الشديدين".

واشتكت الأمم المتحدة من إصرار الجيش الإسرائيلي على عبور المساعدات الإنسانية خلال مسارات غير آمنة. وذكرت حملة إغاثة تابعة للإمارات العربية المتحدة، السبت، أن شاحنة واحدة فقط من أصل 24 شاحنة مساعدات حاولت توزيعها في غزة وصلت بأمان إلى المستودع، بعد تعرض الشاحنات الأخرى للنهب.

وأظهرت مقاطع فيديو، تم تحديد موقعها الجغرافي في مدينة غزة، الأحد، شاحنة مساعدات قيل إنها تحمل زبدة الفول السوداني والأدوية، وقد احتشد حولها الناس وسط دوي إطلاق نار. وقد تكررت مشاهد مماثلة في جنوب غزة في الأيام الأخيرة.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي، السبت، أنه علق عمله في مخابز دير البلح وخان يونس التي أُعيد فتحها قبل أيام فقط، وقال إنه "نظرا لتدهور الوضع الأمني ​​والاحتمالية الكبيرة لتعرض الموظفين للخطر"، فقد قرر "تعليق إنتاج الخبز في جميع المخابز حتى إشعار آخر".

وقال أحمد البنا، صاحب مخبز في دير البلح، لشبكة CNN، الأحد، إنه أعاد فتح مخبزه، الأربعاء، وأغلقه بعد ثلاثة أيام بسبب نفاد مخزون الدقيق.

وقال: "غزة منهكة. هناك أناس يتضورون جوعا في الشوارع".

وقال يوسف أحمد يوسف، أحد سكان غزة، لشبكة CNN إنه خلال الفترة القصيرة التي تمت فيها إعادة فتح المخابز، "لم يصل الخبز إلى الناس بشكل آمن وفعال. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة وزيادة الفوضى".

وأضاف يوسف: "نحن شعب عاجز. أطفالنا يقتلون كل يوم. إنهم بحاجة إلى الدواء والطعام والخبز".

وقالت سارة الغلازين إنه منذ أسبوعين "نأكل القليل من المعكرونة أو الأرز - إن كان متاحا في الأساس. أصبحت المعكرونة باهظة الثمن".

وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لشبكة CNN، الخميس: "توجد 10 آلاف شاحنة على الحدود، هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا الآن. مليونا شخص داخل غزة معرضون لخطر المجاعة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس غزة من المساعدات إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

انتقادات ألمانية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة

دعا نائب المستشار الألماني ورئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، لارس كلينغبايل، إلى ممارسة ضغوط سياسية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب ما وصفه بـ"التباطؤ" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذّرًا من تفاقم المعاناة الإنسانية والمجاعة الوشيكة في القطاع.

وأكد كلينغبايل، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، على ضرورة حماية المدنيين ووقف الخطط الإسرائيلية لتهجير سكان غزة بالقوة، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية أن "معاناة الأطفال والضحايا المدنيين نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية باتت أمرًا صادمًا لا يمكن تجاهله".

وشدد المسؤول الألماني على ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الإنساني الدولي، داعيًا في الوقت نفسه حركة "حماس" إلى الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لديها.

تل أبيب تدّعي إدخال مساعدات.. وغزة تكذّب
من جانبه، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة مساء أمس الخميس، أن حكومته سمحت بإدخال "كميات كافية" من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى السماح بدخول نحو 100 شاحنة يوم الأربعاء الماضي.

إلا أن السلطات المحلية في غزة نفت هذه الادعاءات، وأكدت أن ما دخل فعليًا لا يتجاوز 87 شاحنة، وهو ما وصفته حركة "حماس" بأنه "أقل من عُشر الاحتياج اليومي"، في ظل ما يشهده القطاع من انهيار صحي وتصاعد حاد في مستويات الجوع.


وفي السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء الماضي، عن دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات للمرة الأولى منذ 81 يومًا من الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر. 

وأوضح أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، و50 شاحنة وقود كحدٍّ أدنى لإنقاذ الأرواح.

وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان التدفق المنتظم للمساعدات، والعمل الجاد على إنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.

إطلاق نار على دبلوماسيين يثير غضبًا أوروبيًا
في تطور موازٍ، دعت الرئيسة المشاركة لحزب الخضر الألماني، فرانزيسكا برانتنر، حكومة بلادها إلى استدعاء سفير الاحتلال الإسرائيلي في برلين، احتجاجًا على قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على وفد دبلوماسي يضم 35 دبلوماسيًا أوروبيًا وعربيًا، من بينهم ألمان، أثناء زيارتهم إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت برانتنر في تصريح صحفي إن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الدبلوماسيين لا يمكن أن يمر دون محاسبة"، مطالبة جميع الدول الأوروبية التي تعرّض ممثلوها للهجوم باتخاذ إجراءات مماثلة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق النار على الوفد رغم أن الزيارة كانت منسّقة مسبقًا مع سلطات الاحتلال، في انتهاك واضح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تُلزم الدول المضيفة بضمان أمن البعثات الدبلوماسية.


ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، بدأها بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يوسّعها إلى مدينة طولكرم ومناطق أخرى.

وفي موازاة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كثّف الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في مدن الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 969 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال ما يزيد عن 17 ألف شخص، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي كامل، شنّ حرب إبادة ضد سكان قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: الموت بسبب المجاعة تدريجي وآلاف الأطفال مهددون
  • استشهاد طفل بغزة جراء سوء التغذية
  • عشرات الشهداء بغزة و300 حالة إجهاض جراء نقص الغذاء
  • استشهاد طفل بغزة بسبب الجوع وبرنامج الغذاء العالمي يحذر
  • وفاة 58 بسبب سوء التغذية و242 لنقص الغذاء والدواء في غزة
  • نهب المزيد من المساعدات في غزة والإمارات تلقي باللوم على الجيش الإسرائيلي
  • مفوضية أممية: اليأس دفع مئات الروهينغا للهلاك في البحر
  • غوتيريش يحذّر من الوفيات في غزة بسبب نقص المساعدات
  • انتقادات ألمانية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة