بيع أكياس رمي الجمرات للحجاج.. ما حقيقة الادعاء المتداول؟
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روّجت حسابات في منصة إكس صورة لأكياس من الحصي بزعم أنه "يجري بيعها" في المملكة العربية السعودية خلال أداء فريضة الحج.
وحصدت الصورة أكثر من مليوني مشاهدة وعشرات الآلاف من التفاعلات. وصاحب ادعاء يقول: "خصصت السعودية اكياس حصى للحجيج للرجم بسعر 3 دولار حسابيًا 4 مليون حاج سينفقون 12 مليون دولار لرجم الشيطان ثم يأتي الشيطان شخصيًا يأخذ تلك الأموال.
تُظهر الصورة رجلا يمسك بكيس كٌتبت عليه عبارة "كيس رمي الجمرات".
بالبحث العكسي عن الصورة وجد موقع CNN بالعربية أن الصورة نُشرت للمرة الأولى في موسم حج عام 144 هجريًا، أي في حوالي منتصف عام 2023.
كان لافتا أن الصورة تحمل على يسارها شعار وكالة الأنباء الرسمية (واس)، ونقلها عنها موقع صحيفة "الرياضية" السعودية، الذي نشرها في 28 يونيو/حزيران 2023، وعلّقت عليها: "صورة التقطت أمس لحاج يمسك داخل منشأة جسر الجمرات بكيس الحصى المعبّأ (واس)".
أما بالنسبة للادعاء المرافق للصورة، القائل بأنه يجري بيع الجمرات للحجاج، فهو غير صحيح، حيث تقوم هيئات تابعة لوزارة الحج والعمرة وجمعيات خيرية بعملية توزيع الجمرات.
في تقريرها آنذاك، أفادت صحيفة "الرياضية" أنه "بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة، تنفّذ شركة "كدانة" للتنمية والتطوير، التابعة للهيئة الملكية لمنطقة المكرمة، وجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية مبادرة توفير أكياس الحصى، التي وُزِّعَت بكثافة، مساء أمس الأول، في مشعر مزدلفة".
ويحتوي كل كيسٍ 70 حصاة، مدُوِّن عليه من الخارج العدد المحدد لرمية كل يوم، بداية من أول أيام عيد الأضحى حتى ثالث أيام التشريق.
ويشار إلى أن هذا الادعاء سبق أن جرى تداوله إبان موسم الحج الماضي بصيغة نصية مشابهة للمنشورات المتداولة حاليًا.
ويعد رمي الجمرات ركن من أركان الحج. وتوجد أماكن محددة لرمي الجمرات، ولها أسماء عديدة، وهي: جمرة العقبة، والجمرتان الصغرى والوسطى.
وطبقت إدارة منطقة مكة المكرمة مشروع تجهيز وتعبئة حصى الجمرات في أكياس فاخرة للمرة الأولى في موسم حج عام 2008.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحج رمی الجمرات
إقرأ أيضاً:
ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي ﷺ .. أمين الفتوى يٌجيب
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال أحد المواطنين حول حكم من يؤدّي مناسك الحج دون زيارة قبر النبي ﷺ، إن الحج في هذه الحالة صحيح شرعًا، ولكن الزائر يكون قد فاته فضل عظيم وشرف كبير.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صحة العبادة في الحج ترتبط بتحقّق الشروط والأركان والواجبات التي نص عليها الشرع، وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم ليست من أركان الحج أو واجباته أو شروطه، بل من الأمور الفاضلة والمندوبة التي يُستحب للمسلم الحرص عليها إن تيسّرت له.
وأضاف: "زيارة النبي ﷺ من أعظم ما يشرف به الإنسان، وكان مشايخنا يؤكدون دائمًا أن المقصود ليس مجرد زيارة المسجد النبوي، بل زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فهي ما شرفت إلا برسول الله".
وأشار إلى قول الله تعالى:"ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا"، وكذلك إلى الحديث الشريف: "من حج ولم يزرني فقد جفاني"، موضحًا أن هذه النصوص تدل على عظمة الزيارة وفضلها، لكنها لا تؤثر في صحة الحج نفسه.