مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، قد يبدو هاتفك الذكي أبطأ، وقبل كل شيء، أقل متانة.

وهذا ليس مجرد انطباع: فالبطارية تعمل بفضل التفاعلات الكيميائية التي تصبح نادرة مع البرد. بمعنى آخر: هذا الأخير أقل فعالية، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في عمر البطارية. أو حتى إيقاف تشغيل هاتفك المحمول بشكل مفاجئ.

ولكن هل من المحتمل أن يسبب هذا ضررًا دائمًا للجهاز؟

بالنسبة لكينت غريفيث، عالم كيمياء تخزين الطاقة في جامعة سان دييغو. الإجابة لحسن الحظ هي “لا”.

وعلى موقع Wired المتخصص، عاد مؤخراً إلى تأثيرات البرد على الهواتف الذكية.

الخبر السار: إذا كانت حقيقية، فهي أقل ضررًا على المدى الطويل من تلك الناجمة عن الحرارة الشديدة.

“من الممكن أن يكون هاتفك الذكي أبطأ في درجات الحرارة المنخفضة وهذا لأن […] البطارية. ليست بالضرورة قادرة على إنتاج طاقة كافية. لتشغيل المكونات إذا كان الجو باردًا حقًا. وهذا التأثير محدود ومؤقت بشكل عام،” يطمئن.

وبالتالي، فإن الهاتف الذكي الذي تم تفريغه بالفعل إلى حد كبير قد يتعرض لخطر إيقاف التشغيل. قبل الأوان في بيئة شديدة البرودة. ويضيف: “لم يحدث أي ضرر، لكن الأجهزة الإلكترونية مشوشة”.

على مواقعهم، تريد الشركات المصنعة أيضًا أن تكون مطمئنة، بدءًا من شركة Apple. التي تقدم صفحة على موقعها مخصصة لاستخدام أجهزة iPhone الخاصة بها في الظروف القاسية.

توضح العلامة التجارية: “إذا كنت تستخدم جهازك في بيئة شديدة البرودة. فقد تلاحظ انخفاضًا في عمر البطارية، ولكن هذا مؤقت. وبمجرد عودة درجة حرارة البطارية إلى نطاقها المعتاد. يعود الأداء إلى طبيعته”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ

كشف تقرير علمي جديد، أن نحو نصف سكان العالم عانوا من شهر إضافي من درجات الحرارة الشديدة خلال العام الماضي، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.

وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم موجات الحر، ما يتسبب في أضرار صحية وبيئية متزايدة تطال جميع القارات، ولا سيما في الدول النامية، حسب تقرير نشره موقع "phys.org".

وشددت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو، وهي من المشاركين في إعداد التقرير، على أن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة الحرارة المُرتفعة، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".


وأُجري التحليل من قبل علماء في مؤسسة World Weather Attribution، ومركز المناخ المركزي، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، ونُشر قبيل يوم العمل العالمي لمكافحة الحرارة في 2 حزيران /يونيو، الذي يركز هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.

وأشار التقرير إلى أن الباحثين قاموا بدراسة الفترة الممتدة بين 1 أيار /مايو 2024 و1 أيار /مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1991 و2020 في موقع معين.

وباستخدام نماذج مناخية خضعت لمراجعة علمية، قارن الباحثون عدد هذه الأيام بما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخي من صنع الإنسان، فوجدوا أن ما يقرب من أربعة مليارات شخص، أي 49 بالمئة من سكان العالم، تعرّضوا لحر شديد لمدة 30 يوما إضافيا على الأقل.

وأوضح التقرير أن الفريق العلمي رصد 67 حالة حر شديد خلال العام الماضي، ووجد في كل منها بصمة واضحة لتغير المناخ.

ولفت الباحثون إلى أن جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تضررا، حيث سجّلت 187 يومًا من الحر الشديد، أي أكثر بـ45 يوما من التقديرات المفترضة في غياب تغير المناخ.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب عام شهد درجات حرارة غير مسبوقة عالميا، فقد كان عام 2024 الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات، متجاوزا عام 2023، كما سجّل شهر كانون الثاني /يناير 2025 أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق.

وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى خمس سنوات بات أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فيما تجاوزت درجات عام 2024 وحدها حاجز 1.5 درجة، وهو الحد الرمزي الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ.


ونوّهت الدراسة إلى نقص حاد في البيانات الصحية المتعلقة بتأثيرات الحرارة في الدول منخفضة الدخل، مضيفة أنه في حين سجّلت أوروبا أكثر من 61 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في صيف 2022، فإن أرقاما مماثلة نادرة في أماكن أخرى بسبب سوء التوثيق أو التشخيص.

وأكد المؤلفون على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة التوعية العامة، ووضع خطط محلية للتعامل مع موجات الحرارة في المدن.

كما شددوا على أهمية تحسين تصميم المباني من خلال التظليل والتهوية، وتبنّي سلوكيات أكثر أمانا مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة.

لكن الباحثين حذروا من أن هذه التدابير لا تكفي وحدها، وقالوا إن "الطريق الوحيد لوقف تصاعد شدة وتكرار موجات الحر هو التخلص العاجل من الوقود الأحفوري".

مقالات مشابهة

  • الأحد .. انخفاض قليل على درجات الحرارة 
  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • الأرصاد تزف بشرى سارة للمواطنين بسبب درجات الحرارة
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • إغلاق معرض مدريد للكتاب بسبب الرياح وإرتفاع درجات الحرارة
  • الإمارات.. انخفاض تدريجي في درجات الحرارة غداً السبت
  • انخفاض درجات الحرارة غدا
  • الحصيني: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • الحرارة إلى انخفاض وفرصة لهطل زخات من المطر فوق بعض المناطق
  • انخفاض بدرجات الحرارة ورياح مثيرة للغبار غداً