تتولى أبرز دور الأزياء كالعادة مهمة تنفيذ وإبداع إطلالات النجمات على السجادة الحمراء، والبارحة لحفل "غولدن غلوب" (2024 Golden Globes) وبدورته الحصرية جدا والإستثنائية 81، ذهبت بعض النجمات بمساعدة منسقي أزيائهن في رحلة بحث إلى أرشيف العلامات وسافرن برفقة الأناقة عبر الزمن لاختيار أجمل الإطلالات وصولا إلى العام 1949، فعدن بإطلالات أيقونية تثبت أن التصاميم الأنيقة تبقى ثابتة وناجحة في اختبار الزمن وأن الكلاسيكية والأناقة شيئان مرتبطان ارتباطا وثيقا.

اقرأ ايضاًأبرز إطلالات النجمات في الغولدن غلوب 2024

بداية من إطلالة (Carey Mulligan) بفستانها الساحر والأيقوني من توقيع علامة الأزياء الفرنسية العملاقة (Schiaparelli) من العام 1949، وكايلي جينر وفستانها من تصميم (Hanae Mori) من العام 1998، إلى (Elle Fanning) وفستان "بيار بالمان" (Pierre Balmain) الفينتاج. فقد كانت كلها إطلالات ابتكرت في الماضي وما زالت  تخطف الأنظار في الحاضر وسيتواصل سحرها في المستقبل، لأنها تحمل في طياتها إبداع أشهر مصممي الأزياء، فإليكي في هذا المقال أبرز النجمات اللواتي تألقن بتصاميم فينتاج، أو تلك التي تم تقديمها في مجموعات أزياء خلال السنوات الماضية.

إيل فانينغ تختار العودة إلى عام 1959

بدت الفنانة الأمريكية إيل فانينغ كأميرات القصص بفستان فينتاج من (Pierre Balmain) من أزياء العلامة الراقية عام 1959، حيث وصلت الممثلة "إيل فانينغ" (Elle Fanning) إلى حفل توزيع جوائز غولدن غلوب لعام 2024 في بيفرلي هيلز بفستان حريري عاجي مزين بـ"فيونكة" (Bow) عملاقة عند خط الصدر الذي جاء بقصة "سترابلس"، لتكتمل أناقة الفستان بالخصر المحدد الراقي والتنورة الماكسي المميزة بقصتها ال"كلوش". كما زينت النجمة إطلالتها بمجوهرات من "كارتييه"  بما في ذلك قلادة كبيرة من الألماس وأقراط ألماسية على شكل جناح. واختارت مكياجا طبيعيا، واعتمدت تسريحة الشعر المرفوع على شكل كعكة.

إطلالة كايلي جينر من الياباني العبقري هانيا موري

نجحت كايلي جينر بأن تخطف الأنظار بفستان (Hanae Mori) الذي اختارته من العام 1988، حيث قررت اختيار إطلالتها في حفل الغولدن غلوب من مجموعة الأزياء الراقية الأسطورية "أوت كوتور" للمصمم (Hanae Mori) من خريف وشتاء العام 1998، ويشار إلى أن هذا الفستان "فينتاج" ونادر ومناسب تماما لهكذا احتفال كبير. الفستان الأسود تميز بالدانتيل مع الشكّ الناعم وقصة الظهر المفتوح على شكل (V)، ويتميز الفستان بتصميمه الفريد والمميز بالأناقة الخالدة وهو ما يجعل الفنانات والمشاهير من حول العالم يلجئن لاختيار الفساتين والملابس ال"فينتاج" وال"ريترو" ليظهرن بإطلالات مميزة للغاية ومختلفة.

اقرأ ايضاًقبل اقتراب موعده.. نسترجع أنجح إطلالات النجمات في حفل جولدن جلوبزكيف كان الـ"كورسيه" عام 1949 بأنامل إلسا سكيابارااللي؟

ومن أكثر الإطلالات التي خطفت الأنظار في حفل الغولدن غلوب الليلة الماضية، كانت وبلا شك النجمة "كاري موليغان" (Carey Mulligan) وذلك بفستان من تصميم "إلسا سكيابارااللي" Elsa Schiaparelli من سنة 1949.

توجت المصممة إلسا سكيابارااللي على عرش الموضة، وكانت واحدة من أكثر مصممي الأزياء أصالة وغرابة في أوائل القرن العشرين، فتميزت بتصاميمها المتقاطعة بين السريالية والموضة والتي تحدت فيها المفاهيم التقليدية للجمال والأنوثة. لكن لم تكن كل ابتكارات سكياباريلي محض خيال. إذ بات استخدام السحابات من آخر صيحات الموضة بسبب الدار، فضلا عن تصميمها البدلة لأول مرة على الإطلاق للنساء. إذ كانت أيضا واحدة من أوائل المصممين الذين طوروا الفستان الملفوف (wrap dress) قبل أن تعيد (Diane Von Furstenberg) ابتكار الأسلوب الأيقوني في السبعينيات.


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: إطلالات كايلي جينر التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

لماذا قلق الجميع من بلير؟

تنفس العديد من الأطراف المشاركين في مفاوضات إنهاء الحرب الإسرائيلية الإبادية على غزة وبداية إعادة إعمارها، الصعداء جماعيا، عند الإعلان عن استبعاد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير- أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الدبلوماسية الدولية- من "مجلس السلام الانتقالي" المقترح الذي كان من المقرر أن يشرف على المرحلة الانتقالية في قطاع غزة.

جاء الإعلان في لحظة شديدة الحساسية، تزامنا مع دخول المفاوضات مرحلتها الثانية، والتي تركز على الترتيبات الأمنية والاقتصادية الضرورية لاستقرار القطاع وبدء جهود إعادة الإعمار.

فقد نص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2803، الذي أُقر في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، والمنسجم مع مقترح "السلام في غزة" الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على تفويض دولي بتشكيل مجلس سلام انتقالي، ونشر قوة استقرار، ووضع إطار زمني يمتد حتى نهاية عام 2027. وفي خضم بناء هذا الهيكل الانتقالي الجديد، سرعان ما ظهرت التوقعات بدور بلير كمصدر قلق عميق لكثير من الجهات المعنية.

لماذا كان وجود بلير مصدر قلق؟

منذ أن بدأت إدارة ترامب في الانخراط بمحاولات إنهاء الحرب، طُرحت عدة خطط. ومع ذلك، بدا أن الخطة المنسوبة إلى بلير الأقرب إلى تفكير ترامب، بل وربما أثرت في بعض العناصر الأساسية لرؤيته التي كشف عنها في أواخر سبتمبر/أيلول. وهذا وحده أعاد إشعال الجدل: لماذا يُعد تعيين بلير في هذا المنصب المهم خطأ جسيما؟

يحمل بلير إرثا سياسيا ثقيلا، متجذرا فيما يعتبره الكثيرون أسوأ قرار في السياسة الخارجية في القرن الحادي والعشرين: غزو العراق عام 2003، والذي قاده إلى جانب الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش، بناء على ذريعة كاذبة تتعلق بأسلحة الدمار الشامل (كما أكد لاحقا تحقيق تشيلكوت البريطاني).

لقد دمرت الحرب العراق، وأشعلت صراعات طائفية، وفتحت الأبواب لتدخلات أجنبية طويلة الأمد، وأودت بحياة مئات الآلاف من العراقيين. وأصبح بلير، بالنسبة لكثيرين في المنطقة وخارجها، رمزا للقوة غير الخاضعة للمساءلة، والقرارات الكارثية.

إعلان سجل بلير في السياق الفلسطيني والعربي

في السياق الفلسطيني والعربي، يُعتبر سجل بلير أكثر إثارة للقلق. فقد شغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 2007 و2015، لكنه اتُهم على نطاق واسع بتعزيز السياسات الإسرائيلية، والمساهمة في ترسيخ الحصار على غزة، والسماح لإسرائيل بالإفلات من التزاماتها ضمن الأطر التفاوضية.

وعلى الرغم من أن تفويض اللجنة الرباعية كان يهدف إلى دعم المفاوضات، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والتحضير لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية، فإن أيا من هذه الأهداف لم يتحقق بشكل ملموس خلال فترة بلير. بل على العكس، تسارعت وتيرة الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني، وازدادت وطأة الاحتلال.

وكان من أبرز القرارات الكارثية للجنة الرباعية في عهده، فرض عقوبات سياسية واقتصادية شاملة على حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.

وقد اشترطت اللجنة على حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة المسلحة كشرط لرفع الحصار، ما أدى فعليا إلى عزل غزة لعقود، وألحق أضرارا جسيمة بالوحدة السياسية الفلسطينية، وهي نتائج لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم.

وخلال فترة تولي بلير منصبه، تعرضت غزة لأربعة اعتداءات إسرائيلية مدمرة، من بينها عملية "الرصاص المصبوب" (2008-2009)، والتي تُعد من أعنف الحملات العسكرية في تاريخ القطاع. ومع ذلك، لم يحقق بلير أي اختراق سياسي يُذكر.

وبدلا من ذلك، كشفت تحقيقات صحفية بريطانية عن تضارب كبير في المصالح، إذ إنه استخدم موقعه كمبعوث للرباعية في تسهيل صفقات تجارية أفادت شركات لها صلات به، وحققت له ملايين الجنيهات الإسترلينية، رغم غياب أي إنجازات دبلوماسية ملموسة.

وتشير تقارير عديدة إلى أنه لم يكن متفرغا تماما لمهامه كمبعوث، بل كان يخصص وقتا كبيرا لأعماله الاستشارية الخاصة، ومحاضراته المدفوعة الأجر.

وفي عام 2011، عارض بلير علنا مسعى فلسطين لنيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة، واصفا الخطوة بأنها "مواجهة خطيرة"، بل ويُقال إنه ضغط على حكومة بلاده لعدم دعمها.

ثم، في عام 2017، اعترف بلير بأن فرض المقاطعة الفورية على حماس بعد فوزها الانتخابي كان خطأ من قبل القادة العالميين، وهو اعتراف جاء متأخرا، وبعد أن تكبدت غزة ثمنا باهظا لذلك القرار.

بلير ليس رجل المرحلة، بل هو عبء عليها

لهذه الأسباب مجتمعة، نظر الفلسطينيون، والدول العربية، والعديد من الدول المانحة بعين الريبة إلى دور بلير المحتمل في "مجلس السلام" المقترح. فبالنظر إلى سجله السياسي، واصطفافه العلني مع المواقف الإسرائيلية، والاتهامات غير المحسومة بتضارب المصالح، لم يُنظر إلى بلير كمصلح محايد، بل كعبء قد يقوض الثقة الهشة اللازمة لأي مرحلة انتقالية ناجحة.

لذلك، فإن استبعاده يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية بحد ذاتها. فالمعيار الحقيقي هو ما إذا كانت شركته الاستشارية الخاصة وشبكاته المرتبطة بها ستُستثنى أيضا، أم إن خروجه كان مجرد خطوة رمزية.

فإذا غادر بلير بالاسم فقط، بينما يستمر تأثيره المؤسسي من وراء الكواليس، فإن المخاطر المحدقة بعملية السلام ستظل قائمة.

غزة لا تحتمل الرمزية، بل تتطلب نزاهة حقيقية

لا تحتمل غزة في مرحلتها المقبلة أي إيماءات رمزية أو حلول مجتزأة. فالتحديات المقبلة، من استعادة الحوكمة، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب، وإحياء أمل حل الدولتين، تتطلب شخصيات ذات مصداقية، وشفافية، وسجل سياسي نقي.

إعلان

ولا تنطبق هذه المواصفات على توني بلير.

وإذا ما كان استبعاده حقيقيا، فإن ذلك لا يُعد مجرد تعديل إداري، بل يعد تصحيحا ضروريا لسنوات من الفشل، وسوء الإدارة، والدبلوماسية العرجاء، والقرارات التي دفع ثمنها الفلسطينيون أكثر من أي شعب آخر.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • كورة بريك تطلق النسخة التجريبية من تطبيق النتائج المباشرة ثنائي اللغة وتفعّل شراكتها مع "غلوب سوكر" للتصويت الجماهيري
  • الجو ساقعة يا فنانة .. جدل حول أحدث إطلالات آيتن عامر عبر فيس بوك | شاهد
  • لماذا قلق الجميع من بلير؟
  • لماذا يثير طرح أسهم سبايس إكس للاكتتاب العام كل هذه الضجة؟
  • اكتشاف جدار حجري عمره 7 آلاف عام تحت الماء قبالة فرنسا
  • كاراجر : صلاح ارتكب خطأً استراتيجيًا والجماهير اختارت الوقوف خلف سلوت
  • الفرو يسيطر على إطلالات النجمات العربيات هذا الشتاء
  • تطبيقات جديدة تحوّل الحروب إلى سلع.. ومصير الشعوب إلى مقامرة رقمية
  • هند صبري تحصد جائزة عمر الشريف وعليا بهات تنال آفاق غولدن غلوب في البحر الأحمر
  • مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكرم هند صبري بالشراكة مع غولدن غلوب