يستعد المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي لإثبات الذات في النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستقام في ساحل العاج خلال الفترة من 13 يناير/كانون الثاني الجاري حتى 11 فبراير/شباط المقبل.

ويشارك "محاربو الصحراء" في كأس أمم أفريقيا للمرة العشرين، ويلعبون في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات بوركينا فاسو، وأنغولا، وموريتانيا.

وتولى بلماضي (47 عاما) القيادة الفنية لمنتخب الجزائر صيف 2019 وبعد مسيرة غير مبشرة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم بعد تعادلين مع غامبيا وخسارة أمام بنين، فاجأ الجميع وتوج بلقب النسخة 2019 التي استضافتها مصر، ليمنح بلاده اللقب الثاني بعد عروض رائعة تغلب خلالها على ساحل العاج ونيجيريا والسنغال مرتين في الدور الأول والمباراة النهائية.

وصعد المدرب الجزائري إلى القمة سريعا، ولكنه سقط منها بشكل مروع، إذ ودع الفريق حملة الدفاع عن اللقب من الدور الأول في نسخة الكاميرون عام 2022، وذلك بعد تذيله المجموعة الخامسة برصيد نقطة وحيدة بعد التعادل مع سيراليون وخسارتين أمام غينيا الاستوائية وساحل العاج.

 

 

وكانت الصدمة الأكبر لجمال بلماضي في عدم التأهل لكأس العالم الأخيرة قطر 2022 بسيناريو درامي بعد الفوز في الدور النهائي على الكاميرون بهدف في ياوندي، ثم الخسارة إيابا في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة 1-2 في الثواني الأخيرة.

ويحاول جمال بلماضي تجاوز صدمتي كأس أمم أفريقيا 2022 وعدم التأهل لمونديال 2022 في النسخة القادمة من كأس أمم أفريقيا، وسط ضغوط إعلامية وجماهيرية شديدة رغم السجل المتوازن على مستوى النتائج بتحقيقه 39 انتصارا، مقابل 15 تعادلا، و5 هزائم في 59 مباراة.

وقبل مشواره مع منتخب الجزائر، قضى جمال بلماضي مسيرته التدريبية بالكامل مع الكرة القطرية، حيث قاد فريق الدحيل في ولايتين الأولى بين عامي 2010 و2012 والثانية بين عامي 2015 و2018، كما عمل مديرا فنيا لمنتخبي قطر الأولمبي والأول.

وعرف بلماضي النجاح والوصول لمنصات التتويج في كل تجاربه السابقة، إذ فاز بلقب الدوري مع الدحيل 4 مرات، وكأس أمير قطر مرتين، وكأس قطر مرة واحدة.

جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر : منتخبنا ليس مرشحاً للفوز بأمم أفريقيا .. ومصر والمغرب والسنغال على رأس المرشحين pic.twitter.com/e8NsRBlj8H

— EParena.com (@EParena) January 1, 2024

ومع منتخب قطر الأولمبي، فاز ببطولة غرب آسيا عام 2014 بعد الفوز على الأردن في المباراة النهائية، وقدم مسيرة قوية لم يتعرض خلالها الفريق للهزيمة، وسجل اللاعبون 10 أهداف مقابل هدف وحيد في مرمى العنابي.

ومع المنتخب القطري الأول، فاز ببطولة "خليجي 22" عام 2014 بعد الفوز على المنتخب السعودي منظم البطولة في المباراة النهائية، لكنه خيب الآمال في كأس أمم آسيا 2015 بالخروج من الدور الأول بعد 3 هزائم متتالية أمام الإمارات والبحرين وإيران.

وفي مسيرته بوصفه لاعبا، مرّ بلماضي طوال مسيرته -التي بدأت عام 1995- على أندية مرموقة، مثل باريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيلا في فرنسا، وسيلتا فيغو الإسباني، ومانشستر سيتي وساوثهامبتون الإنجليزيين، بخلاف تجارب عربية مع ناديي الغرافة والخريطيات في قطر.

ولعب بلماضي 20 مباراة دولية بقميص منتخب الجزائر، سجل خلالها 5 أهداف خلال الفترة بين عامي 2000 و2004 وفاز بجائزة أفضل لاعب جزائري مرتين في عامي 2000 و2001.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کأس أمم أفریقیا منتخب الجزائر جمال بلماضی

إقرأ أيضاً:

الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)

على مدار نحو من 22 شهرا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهد القطاع العديد من الأزمات الإنسانية، خلفت استشهاد وإصابة عشرات الألاف، مع فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملاً على القطاع، وهو ما أدى إلى نقص كبير في الوقود والغذاء والأدوية والمياه والإمدادات الطبية الأساسية.

وعلى مدار هذه الفترات الطويلة، شهدت الحرب أكثر من هدنة إنسانية، كان الهدف منها توفير نافذة مؤقتة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتمكين إيصال المساعدات، وإجلاء المصابين والمدنيين من مناطق الاشتباك، حيث بدأت كوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع إمكانية التمديد، والسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح، خاصة الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، بين الطرفين ضمن شروط محددة للهدنة.

ولاقت الهدنة الإنسانية بين الطرفين دعما دوليا منذ البداية من جانب عدة دول ومنظمات إنسانية، خاصة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة وقطر ومصر.

وفي الثاني والعشرين من نوفمبر عام 2023، ثمنت المملكة جهود الدول الثلاث بشأن تبادل أسرى، ودخول المساعدات الإنسانية، إلى قطاع غزة. كما جددت المملكة عبر وزارة الخارجية الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين.

لكن فور انتهاء الهدنة استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة بالكامل، ودوت صافرات الإنذار في غلاف غزة، كما حلقت الطائرات الإسرائيلية في أجواء غزة وآليات جيش الاحتلال تطلق نيرانها شمال غرب القطاع لتقتل وقتها العشرات من المدنيين.

وجاءت بعد ذلك هدنة جزئية في مناطق معينة لم تكن شاملة أو طويلة الأمد كانت في 2024 و2025. ولعل الهدنة الأهم جاءت مع بداية العام الجاري، قررت حركة حماس الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم جميع النساء (جنود ومدنيون)، والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، والإناث والشباب تحت سن 19 سنة أولا ثم الرجال فوق سن الخمسين.

واتفق الطرفان وقتها أن تفرج إسرائيل عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل رهينة مدنية و50 معتقلا فلسطينيا لكل جندية إسرائيلية تُطلق حماس سراحها.

وعلى مدار هذه الفترة منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، كانت المملكة تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.

رغم تعثر مفاوضات هدنة غزة، الأخيرة فإن إسرائيل أعلنت تعليقا تكتيكيا مؤقتا ومحدودا للعمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع، وهو ما طرح تساؤلات حول الأسباب.

وبدا التعليق التكتيكي المؤقت للعمليات العسكرية الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، محاولة لامتصاص الغضب العالمي على الصور المفزعة القادمة من غزة.

ومع تفاقم معاناة سكان الخيام النازحين بمدينة غزة، يعيش النازحون في مدينة غزة على وقع انتشار الأمراض بين خيامهم نتيجة تكدس النفايات، وسياسة التجويع الإسرائيلية التي دفعتهم للبحث عن بقايا الطعام لإعالة أنفسهم وأطفالهم.

ومع استمرار الحرب في قطاع غزة لم تتوان المملكة في الوصول إلى وقف نهائي للحرب، حيث أعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها للبيان الأخير الصادر منذ أيام عن 26 دولة بشأن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وإنهاء الحرب على القطاع. 

وقالت في بيان عبر وزارة الخارجية: "ترحب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن 26 من الشركاء الدوليين، طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان". 

ومع الإعلان عن ما يسمي بـ"الهدنة الإنسانية" الأخيرة"، التي تم الإعلان عنها الساعات الماضية، اعتبرت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها لن تعني شيئا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، وسط "استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا".

وقال المدير العام بوزارة الصحة منير البرش في بيان إنه "في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقّى من الحياة". وطالب البرش بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة.

قطاع غزةالحرب فى غزةالحرب الإسرائيليةالمملكة وفلسطينقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
  • المنتخب المغربي يفشل في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي
  • رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى يترشح لولاية ثالثة
  • غزة تموت جوعا.. اعتراف إسرائيلي بإتلاف 1000 شاحنة مساعدات
  • بسبب ستارلينك.. كيف أوقف إيلون ماسك هجوماً أوكرانياً حاسماً ضد روسيا في 2022؟
  • صعدة.. مقتل 10 من أفراد الجيش في مواجهات مع الحوثيين
  • مظاهرة في سخنين رفضاً للتجويع والحرب على غزة
  • مدرب لبؤات الأطلس: اللاعبات مستعدات للتتويج القاري
  • مجلس المنافسة: 2024 بصمت على فترة انتعاش مالي عام لسوق المحروقات بالمغرب
  • منتخب الرجبي يواجه ناميبيا في المهمة المونديالية