سول "د. ب. أ": أجرى مسؤولان بارزان من الجيش الكوري الجنوبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) محادثات هاتفية، اليوم الثلاثاء.

ويأتي ذلك قبل اجتماع رئيسي للتحالف العسكري الغربي مقرر الأسبوع المقبل، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن هيئة الأركان المشتركة، وسط جهود مشتركة لتعميق آفاق التعاون بين الجانبين.

وقالت الهيئة إن رئيسها الأدميرال كيم ميونج - سو تحدث هاتفيا مع الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، حول اجتماع وزراء دفاع دول الناتو الذي يستمر يومين في بروكسل اعتبارا من اليوم الأربعاء والذي سيحضره المسؤولون الكوريون الجنوبيون.

يشار إلى أن كوريا الجنوبية ليست دولة عضو في حلف الناتو، ولكنها دعيت إلى الاجتماع الذي سيبحث التحديات الرئيسية للحلف مع دول أخرى شريكة من منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهي اليابان وأستراليا ونيوزيلندا.

وأضافت هيئة الأركان المشتركة، أنه خلال المحادثات، أشار الجانبان إلى أن أمن منطقة المحيط الأطلسي لا ينفصل عن أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأكدا مجددا موقفهما ضد "تغيير الوضع الراهن بالقوة".

كما اتفقا على الحاجة إلى توسيع التعاون للحفاظ على "نظام دولي قائم على القواعد".

وفي الوقت نفسه، شدد كيم على أن التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تشكل تحديات خطيرة للسلام والأمن في العالم خارج شبه الجزيرة الكورية، وأعرب عن قلقه إزاء التعاون العسكري المتنامي مؤخرا بين بيونج يانج وموسكو.

وييمثل كوريا الجنوبية نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال هوانج يو سونج، في اجتماع الناتو الأسبوع المقبل، بحسب الهيئة.

وفي سياق منفصل، أقرت لجنة برلمانية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، تعيين المرشح جو تيه- يول في منصب وزير الخارجية. وقالت لجنة الشؤون الخارجية والوحدة إن المرشح مؤهل لتولي منصب الوزير، نظرا لخبرته وتجربته الدبلوماسية. ومع ذلك، أشارت اللجنة إلى تورط جو المشتبه به في فضيحة إساءة استخدام السلطة القضائية في ظل إدارة الرئيسة، الأسبق، بارك جيون-هيه.

وتتمحور الفضيحة حول رئيس المحكمة العليا السابق يانغ سونج-تيه، الذي اتُهم بتدبير تأخير في المداولات في دعوى تعويض رفعها ضحايا العمل القسري الكوريون خلال الحكم الاستعماري الياباني في الفترة من 1910 إلى 1945 لكسب ود بارك، بحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. كما ورد أن جو، الذي شغل منصب النائب الثاني لوزير الخارجية آنذاك، أجرى مشاورات متعددة مع مسؤول كبير في المحكمة العليا متورط بدوره في الفضيحة.

يشار إلى أن جو الذي كان سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة، وهو دبلوماسي متقاعد مخضرم معروف بخبرته في التجارة والشؤون متعددة الأطراف.

ورشحه الرئيس يون سيوك-يول الشهر الماضي ليحل محل بارك جين. وينظر على نطاق واسع إلى جلسة تأكيد ترشيح جو التي عقدت امس ، على أنها إجراء شكلي لأن تعيينه الرسمي لا يتطلب موافقة الجمعية الوطنية. يعد رئيس الوزراء هو المنصب الوزاري الوحيد الذي يتطلب تصديقا برلمانيا.

وفي سياق التوتر بين الكورتين، أفادت تقارير إعلامية، بوجود أدلة لدى المخابرات الكورية الجنوبية، بشأن احتمال استخدام جهات النزاع الدولية في العالم أسلحة كورية شمالية.

وذكرت صحيفة "جونج أنج ديلي" الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن "خدمة الاستخبارات الوطنية" نشرت صورة لقاذفة قنابل صاروخية من طراز "إف7-"، مصنوعة في كوريا الشمالية، استخدمتها في احدى الحروب الجارية في العالم. وتظهر العلامات المكتوبة على صاعق الصاروخ، باللغة الكورية.

وكانت هناك تقارير منذ فترة طويلة تفيد بوجود صفقة أسلحة محتملة بين كوريا الشمالية وجهات دولية مثل روسيا وغيرها.

وعرضت "خدمة الاستخبارات الوطنية" صورا لقاذفة صواريخ مفككة، أمس ، كما أكدت تقارير إعلامية أمريكية احتمال وجود عمليات تسليم أسلحة من كوريا الشمالية إلى احدى الجهات.

وقالت إنه يتم حاليا جمع أدلة ملموسة بشأ نطاق وتوقيت تسليم شحنات الأسلحة الكورية الشمالية.

جدير بالذكر أن قرارات الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية تصدير الأسلحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

سول تردّ على بالونات القمامة المرسلة من كوريا الشمالية

قال جيش كوريا الجنوبية إن سول بدأت، اليوم الأحد، بالرد على بالونات محملة بالقمامة دأبت الجارة الشمالية على إرسالها منذ أسابيع.
وأضاف الجيش أن كوريا الجنوبية استأنفت إطلاق بث دعائي عبر مكبرات الصوت موجه إلى كوريا الشمالية،  في أعقاب تحذير يطالب بيونغ يانغ بالتوقف عن إرسال بالونات النفايات.
وأوضح الجيش أن هذا القرار أحد أشكال الحرب النفسية واتخذته البلاد بعد أن أطلقت كوريا الشمالية، أمس السبت، نحو 330 بالونا محملا بالقمامة، سقط منها نحو 80 عبر الحدود.
وقال مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي "الإجراءات التي سنتخذها قد يكون من الصعب على النظام الكوري الشمالي تحملها، إلا أنها ستوصل رسالة نور وأمل إلى قوات كوريا الشمالية ومواطنيها".

شرطي يراقب بالونا يحمل نفايات من كوريا الشمالية أخبار ذات صلة أول إضراب للعاملين في سامسونغ في كوريا الجنوبية فاطمة الهرمودي: إبداع مستدام يفتح أبواب المستقبل

وكانت كوريا الجنوبية قد حذرت من أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد كوريا الشمالية قد تشمل إطلاق بث دعائي عبر مكبرات صوت مثبتة على الحدود.
وقال جيش كوريا الجنوبية إن البث بدأ، بعد ظهر اليوم الأحد، مشيرا إلى أن رد كوريا الشمالية سيحدد مدى إمكان الاستمرار في هذا الإجراء.
وأضاف الجيش، في وقت لاحق اليوم الأحد، أن بيونغ يانغ أطلقت مزيدا من البالونات التي قد تصل إلى كوريا الجنوبية، محذرا السكان من لمس أي أشياء مربوطة بهذه البالونات. ولم يذكر الجيش تفاصيل أخرى.
وبدأت بيونغ يانغ إرسال بالونات محملة بالقمامة والسماد عبر الحدود في مايو الماضي، وقالت إن هذه الخطوة جاءت ردا على المنشورات المناهضة لكوريا الشمالية التي أطلقها نشطاء كوريون جنوبيون ضمن حملة دعائية.

شرطة كوريا الجنوبية تتفقد قمامة مرسلة من كوريا الشمالية

وفي الثاني من يونيو الجاري، قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف إرسال البالونات مؤقتا لأن 15 طنا من القمامة التي أرسلتها ربما تكفي لإيصال الرسالة حول مدى انزعاجها. ومع ذلك، توعدت باستئناف ذلك وإرسال كميات أكبر بمئات الأمثال إذا أرسل الجنوب المنشورات مجددا.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الدفاع الكورية الجنوبية: إطلاق طلقات تحذيرية عقب عبور جنود من كوريا الشمالية خط الحدود
  • كوريا الجنوبية تطلق طلقات تحذيرية عقب تجاوز جنود من جارتها الشمالية خط الحدود
  • بيونغ يانغ تحذر من رد مضاد جديد إذا نفذت سيئول المزيد من الاستفزازات عبر الحدود
  • الأركان المشتركة الكورية الجنوبية: جيشنا لديه القدرة على الرد على أي استفزاز كوري شمالي
  • رئيسة دائرة التحريض.. شقيقة الزعيم كيم توجه تحذيرا لكوريا الجنوبية
  • شقيقة كيم تتوعّد بـ«رد جديد» على الدعاية الكورية الجنوبية بمكبّرات الصوت
  • شقيقة كيم تتوعّد بـ”رد جديد” على الدعاية الكورية الجنوبية بمكبّرات الصوت
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تتوعد بالرد على "مكبرات دعاية" كوريا الجنوبية
  • سول تردّ على بالونات القمامة المرسلة من كوريا الشمالية
  • بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني.. كوريا الجنوبية تقرر الرد على "قمامة" جارتها الشمالية