الإفتاء توضح كفارة اليمين الغموس وحكمه
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن اليمين الغموس حرام شرعًا، وهي من الكبائر باتفاق الفقهاء، والأحوط الأخذ بمذهب من يرى فيها الكفارة خروجًا من الخلاف، وتمشيًا مع أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، ومقدار الكفارة إطعام عشرة مساكين لكلِّ مسكينٍ.
حكم سرقة التيار الكهربائي.. الإفتاء توضح فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة.. الإفتاء توضح
أضافت الإفتاء، أن قبول التوبة فإنها على حد اليقين لمَن طلب من الله تعالى المغفرة بصدقٍ وإخلاصٍ؛ حيث قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25].
تعريف اليمين الغموس وسبب تسميتها بذلكالحِلْفُ والحَلِف: القَسَم لغتان، وحلَف، أي: أقسم، والحَلِف: اليمين، واصطلاحًا: تحقيق الأمر أو توكيده بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته، كما في "روضة الطالبين" للنووي.
فإن كان الحَلِفُ على إثبات شيءٍ أو نَفيِه، مع تعمُّد الكذب فيه -كما في واقعة السؤال- فإنَّه يُسمَّى يمين غموس، وسُميت غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في النار، كما في "شرح مختصر الطحاوي" للجصاص.
قال أبو العباس الحموي في "المصباح المنير": [واليمين الغموس -بفتح الغين- اسم فاعل؛ لأنَّها تغمس صاحبها في الإثم؛ لأنَّه حلف كاذبًا على علمٍ منه]، وقال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري": [اليمين الغموس: هو أن يحلف الرجل على الشيء وهو يعلم أنَّه كاذب؛ ليرضي بذلك أحدًا، أو يقتطع بها مالًا].
دار الإفتاء المصريةحكم الحلف بالله كذبااليمين الغموس حرامٌ -وهي كبيرة من الكبائر- باتفاق الفقهاء، من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وذلك لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَاليَمِينُ الغَمُوسُ» أخرجه البخاري.
قال الإمام ابن الجوزي في "كشف المشكل": [اعلم أنَّ المذكور من الكبائر في هذا الحديث كأنَّه أمَّهات الكبائر].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء اليمين الغموس الكبائر إطعام عشرة مساكين الیمین الغموس
إقرأ أيضاً:
طريقة التيمم الصحيحة.. «الإفتاء» توضح الشروط والأحكام
طريقة التيمم الصحيحة والشروط والأحكام التي لا تصح إلا بها، من الأمور المهمة، إذ أنّ الله سبحانه وتعالى شرعه بالتراب بدلا من الوضوء، من باب التيسير على المسلمين في حالة عدم توافر الماء، وورد الأمر بالتشريع في السنة السادسة من الهجرة، حينما أرسل النبي الصحابة للبحث عن العِقد الذي أضاعته السيدة عائشة، وعندما جاء وقت الصلاة، لم يكن معهم ماءً، فأنزل الله آية التيم: (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، أي اقصدوا الصعيد الطيب.
طريقة التيمم الصحيحةأوضح أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال بشأن طريقة التيمم الصحيحة، وماهي الشروط والاحكام؟ قائلًا: «التيمّم جائزٌ شرعًا، ووردت فيه الكثير من النصوص بالقرآن الكريم والسنة النبوية المباركة، وأجمع المُسلمون على مشروعيّته عند عدم توافر الماء».
وأضاف «ممدوح» في إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، بشأن الطريقة الصحيحة للتيمم، أنّ التيمم يكون بالتراب، ويكون ضربتين، الأولى للوجه، والثانية من اليدين إلى المرفقين، بشرط وجود النية، «لو هناك سجادة قديمة متربة، يجوز التيمم بها، ولو هناك حجر يجوز استخدامه أيضا، حالة عدم وجود تراب».
وأكد الشيخ محمد طه إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن الله شَرع التيمم من باب التيسيرعلى المسلمين، في حال عدم القدرة على توافر الماء، حتى لا يكون على الناس حرج في أداء الفرائض، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ .
وأضاف أن الحِكمة من مشروعية التيمم، للحرص بكل السبل على إدراك المسلم للصلاة في وقتها، وعدم جمع الصلاتين في وقت واحد، من باب الحرص على عدم تأخير الصلاة، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾.
طريقة التيمم الصحيحة للمسافر بالطائرةقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي في إجابتها، إنه يجوز شرعا التيمم للمرضى، بشرط أن يقدِّم المتيمم النية، ثم يسمي الله تعالى، ويضرب بيديه التراب الطاهر، ويمسح بهما وجهه ويديه إلى الرسغين، موضحة أنه يصحُّ التيمّم بالترابِ الطاهر في أيّ مكان، ولو كان حائطًا بالنسبة للمرضى، أو الكرسي الذي يجلس عليه المسافر في الطائرة، والتراب العالق بهما يكفي للتيمم.
الشروط والاحكام لتيمم الجنبأجابت دار الإفتاء على سؤال ما حكم التيمم للجنب في البرد الشديد خوفًا من المرض أو الأذى بسبب الاغتسال بالماء البارد؟، قائلة: «لا حرج على السائل شرعًا في التيمم من الجنابة للصلاة في البرد الشديد عند عدم وجود وسيلة لتسخين الماء؛ خوفًا من إلحاق الأذى والمرض إذا اغتسل بالماء البارد، مع وجوب الغسل وقت توافر الماء».
الشروط والأحكام للتيمم بالغبار والحجرحول الشروط والأحكام للتيمم بالغبار والحجر، أفادت «الإفتاء»: بأنه يجوز شرعًا التيمم بالغبار الموجود على الملابس أو الفراش عند جمهور الفقهاء، إضافة إلى جواز التيمم بالرخام والأحجار الطاهرة، التي لا تراب عليها على مذهب الحنفية والمالكية، الذين لم يشترطا الغبار ولا التراب لصحة التيمم، فالحكمة عندهم، بكون المتيَمَّم به من جنس الأرض.
تكرار التيمم لكل فريضةأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها، أن مَنْ له رخصة التيمم بسبب فقدِ الماء أو بسبب المرض، مُطالَبٌ بالتيمّم لكل فريضة قبل الصلاة، وإن اجتمع في حقه فريضتان أو أكثر، وصعب عليه التيمم لكلٍّ منها؛ جاز له أن يصلّي بِتَيَمُّمِهِ ما شاء من الفرائض ما لم يكن وقت الفريضة التي تيمم لها قد فات أو وَجَدَ الماء، وتابعت أنه إن دخل عليه وقت صلاةٍ أخرى أو أكثر وشق عليه التيمم لكل منهم؛ جاز له أن يصلي بالتيمم الواحد ما شاء من الفرائض دون التقيد بوقت، حتى ينتقض وضوؤه أو يجد الماء كما هو الحال في الوضوء.