بوابة الوفد:
2025-07-04@10:54:06 GMT

ماذا لو؟

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

ماذا لو.. استجابت إسرائيل لصوت العقل وودعت غرورها وطموحاتها التوسعية فى الشرق الأوسط لتقيم سلاما عادلا فى المنطقة ويعود جيشها لثكناته وتسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتستثمر مليارات الحرب فى البناء والتنمية من أجل غد مشرق للأجيال القادمة ومن أجل التنمية والرخاء.

ماذا لو.. رفعت أمريكا يدها عن الدعم الأعمى لليهود فى مواجهة الحقوق العربية وأجبرتها على العودة لحدودها وترك مرتفعات الجولان ووقف عبثها فى العراق وليبيا واليمن ولبنان وغيرها من الدول التى استعمرتها بطرق مختلفة.

ماذا لو.. أوقفت أمريكا استخدام حق الفيتو فى مجلس الأمن بتلك الصورة الاستفزازية أو حتى ألغى حق الفيتو من أساسه ليقوم المجلس بدوره المنوط فى إقرار السلام حول العالم بصفته كتلة دولية تملك العقاب والردع بنظام التصويت دون تعصب الفيتو الأعمى.

ماذا لو.. أقرت وحدة عربية اقتصادية بعملة موحدة ليتحول الوطن العربى إلى تكتل لا يستهان به فى مواجهة التكتلات الدولية بما يضمن قوة إقليمية سياسية واقتصادية كبرى ضمن كيان يمتلك مقومات التفوق على أكبر التكتلات الدولية بما يملكه من ثروات فوق الأرض وتحتها، وجيوش مجهزة بأحدث المعدات العسكرية.

ماذا لو.. ألغيت التأشيرات بين الدول العربية وباتت حرية التنقل مكفولة مع وضع الضوابط اللازمة للحفاظ على مكتسبات كل دولة، فلا يعقل أن تسمح بعض الدول العربية لكل الأجانب الأوروبيين وغيرهم بالدخول إلى بلادهم دون قيد أو شرط، فى حين تفرض على رعايا دول عربية الحصول على تأشيرة وغيرها من الضوابط التعجيزية التى غالباً ما تحول دون الزيارة، بل امتد الأمر إلى وضع عراقيل مادية كبيرة تفوق إمكانات العرب والمسلمين الراغبين فى زيارة بيت الله الحرام ومسجد المصطفى.

ماذا لو.. جاء اليوم الذى يعرف فيه العالم قيمة العربى صانع الحضارة والتاريخ، وكافة أنواع العلوم الإنسانية لنستعيد أيام المجد والقوة والجيش الذى لا يقهر، ليقف العربى مفتخرا فى أى مكان يذهب إليه مستندا ليس فقط على تاريخ أجداده، وإنما على حاضر قوى يجبر العالم على احترامه.

ماذا لو.. ودعت الشعوب العربية النعرات الطائفية بين مواطنيها وبين الدول وبعضها البعض، فلا فرق بين عربى وأعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح، هل يأتى اليوم الذى يقول فيه كل فرد ضمن 486 مليون عربى عندما يسأل عن نفسه أنه عربى يسكن دولة كذا، لتكون كلمة عربى هى الجنسية، أما محل الإقامة فلا جدال عليه فكل أماكن الوطن تتشابه.

ماذا لو.. عاد لليمن الممزق سعادته وتوحدت أجزاؤه وانتهى الصراع للأبد، وعادت لليبيا وحدتها وعرفت الطريق إلى الانتخابات وإعادة أشلاء الوطن إلى قوة ووحدة، وعادت لبيروت عزتها ورونقها وانتعش اقتصادها من جديد، وضمدت العراق جراحها لتعود أراضى الرافدين إلى مجدها وعزتها وقوتها، لو لملمت سوريا جراحها وضمدتها ووقف الصراع الإيرانى اليهودى على أرضها، وعاد للسودان الشقيق تمسكه وأوقفت آلة الحرب عجلاتها فما عاد السودان يقوى على التمزق، ولو أطفئت النيران على حدودنا الملتهبة وبقلب أوطاننا لننعم بالحياة فى أجمل بقاع الأرض.

ماذا لو.. توقفت بعض الدول عن التدخل فى شؤون دول الجوار وإشعال النار والفتنة فيها وتحريض أهلها على الانقسام والفرقة ونهب خيراتها وثرواتها والنتيجة فى النهاية الدمار يلحق بالجميع ونار الفتنة والثأر لا تخمد أبداً، والثمن غال تدفعه الأوطان ونافخو الكير وأعداء الوطن.

ماذا لو.. بدأ الإصلاح بالجامعة العربية فهى لم تأخذ من حظها سوى اسمها فقط، فلا هى نجحت يوما فى تفعيل ميثاقها، ولم تتأثر بها شعوبها، بل أصابها ما أصاب أمتنا من تحزب وتفرق، فلم تعد جامعة تحت شعار اتفقنا على ألا نتفق، فتمزق الوطن وتهلهلت خريطته وهى مازالت تشجب وتدين وتتمنى، لكن الله خيب ظنونها ولم يستجب لأمانيها.

باختصار.. ماذا لو تحققت أحلامنا أو تحقق جزء منها ليكون نواة لتحويل الحلم إلى واقع تتغير معه أقدارنا، وتحفظ أرضنا وحدودنا وكرامتنا، وهيبتنا بين الأمم.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار ماذا لو لصوت العقل الشرق الاوسط الحلم ماذا لو

إقرأ أيضاً:

"رئيس البريد" تترأس أعمال الاجتماع الـ47 للجنة العربية الدائمة للبريد

ترأست اليوم، داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، فعاليات الاجتماع السابع والأربعين للجنة العربية الدائمة للبريد، وذلك بحضور السفير خالد والي، مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية، وأكثر من ثلاثين مشاركًا من الإدارات البريدية والهيئات التنظيمية من 14 دولة عربية، إلى جانب حضور رفيع المستوى لعدد من كبار المسئولين الدوليين، من بينهم هاشم الحاج، منسق المنطقة العربية وحالات الطوارئ والمرونة البريدية بالمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي، ومختار الشاذلي، المستشار الإقليمي للاتحاد المكلف بالمنطقة العربية، وإيزاك نامبا ياو، المدير التنفيذي لبريد كوت ديفوار والمرشح لمنصب نائب المدير العام للمكتب الدولي خلال الدورة المقبلة (2026–2029)؛ وذلك بمقر البريد المصري بالقرية الذكية.

وخلال كلمتها الافتتاحية، نقلت الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري تحيات الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى الوفود المشاركة، مؤكدة أهمية العمل على تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية في القطاع البريدي، والعمل على تطوير آليات تبادل الخبرات والتجارب لتعزيز الخدمات البريدية واللوجستية بما يخدم المصالح المشتركة ويواكب التطورات العالمية المتسارعة.

وأوضحت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، أن الخدمات البريدية لم تعد تقتصر على توصيل الرسائل التقليدية، بل أصبحت تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الرقمي، في ظل ما يشهده العالم من تحول رقمي يعيد صياغة أساليب التواصل وإدارة الأعمال، مشيرةً إلى أن الدول العربية تمتلك إمكانات فريدة تؤهلها للاستفادة من هذا التحول من خلال تعزيز التعاون المشترك، وتبادل أفضل الممارسات والحلول المبتكرة، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقديم خدمات بريدية عالية الجودة تلبي احتياجات وتطلعات العملاء، منوهةً إلى أن التحول الرقمي ينبغي أن يكون محور الاهتمام الرئيسي في قطاع الخدمات البريدية، حيث إن دمج التكنولوجيا الحديثة في العمليات التشغيلية لا يساهم فقط في تبسيط الإجراءات، بل يفتح آفاقًا جديدة لزيادة الإيرادات وتعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية، لا سيما في ظل النمو المتسارع لسوق التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية.

 

وأشارت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري إلى أن استضافة مصر لأعمال الدورة الحالية، تعكس مكانتها الريادية - إقليميًا ودوليًا - في تطوير وتقديم الخدمات البريدية المتقدمة، وهو ما يمنح هذا الاجتماع بُعدًا إستراتيجيًا لمناقشة أبرز القضايا التي تهم الدول العربية، مؤكدة أن الاجتماع شهد تفاعلًا كبيرًا من المشاركين والمتخصصين الدوليين حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها الاستعدادات النهائية للمؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي، والترشيحات العربية لمجلسي الإدارة والاستثمار البريدي، إضافة إلى متابعة تنفيذ خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية (2022–2025)، ومتابعة تطورات إنشاء قاعدة بيانات للخبراء العرب في المجال البريدي لدى الاتحاد، بما يتيح بناء قدرات الكفاءات العربية والاستفادة منها في تطوير الخدمات البريدية داخل بلدانهم وفي الدول المجاورة، كما تم استعراض موقف التعاون جنوب - جنوب، والتعاون الثلاثي في إطار جهود الاتحاد البريدي العالمي.

وأضافت داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، أن هذه الدورة من اجتماعات اللجنة العربية الدائمة للبريد تتميز بأهمية خاصة، حيث إنها الأخيرة قبيل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، والذي يعد من أهم الأحداث البريدية الدولية، إذ سيتم خلاله مناقشة العديد من الملفات الجوهرية الهامة، أبرزها انتخاب أعضاء مجلسي الإدارة والاستثمار البريدي، وانتخاب المدير العام ونائب المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، إلى جانب المساهمة الفاعلة في صياغة مستقبل الخدمات البريدية الدولية في ظل التحديات الراهنة، واعتماد خطة المنتجات والأجور المتكاملة للفترة 2026-2029، وإقرار إستراتيجية الاتحاد البريدي العالمي، وخطط التنمية الإقليمية للفترة عن الفترة ذاتها، بما يتماشى مع تطلعات الدول العربية التي طرحت خلال المنتدى الإستراتيجي للاتحاد الذي عُقد في سبتمبر 2024 بالدوحة – قطر، والمشاركة في صياغة مستقبل الاتحاد والخدمات البريدية الدولية في ظل التحديات الراهنة.

وأشادت الباز، بمساهمة الدول العربية في مجلسي الإدارة والاستثمار البريدي للاتحاد البريدي العالمي خلال الدورة 2022-2025، على ما قدموه من مساهمات فعالة في صياغة سياسات الاتحاد وقيادة لجانه الرئيسية، والتي من بينها دور مصر كرئيس مشارك للجنة السياسات والأنظمة البريدية، إذ تمكنت هذه اللجنة من إدارة ملفات هامة خلال هذه الدورة؛ يأتي على رأسها ملف السياسة الجمركية والقضايا التنظيمية الخاصة بها في ظل المتطلبات الأمنية المتصاعدة.


والجدير بالذكر أن اللجنة العربية الدائمة للبريد تُعد إحدى اللجان المتخصصة التابعة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، وقد سبق انعقاد دورتها الحالية اجتماع فرق العمل التابعة لها خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقد شهدت هذه الدورة مشاركة فعّالة من عدد من الدول العربية، والتي شملت: مصر، وفلسطين، والبحرين، والعراق، والسودان، وليبيا، وموريتانيا، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت، وتونس، والمغرب، واليمن.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي: المجموعة العربية موحدة دوليا بشكل لم نشهده على مدى 45 عاما
  • ثابت: ليبيا ملتزمة مالياً تجاه منظمات الجامعة العربية وجاهزون للدعم
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها لـ "الأونروا" وتطالب باتخاذ إجراءات فورية لحمايتها
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها الثابت لوكالة الأونروا
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها الثابت لـ "الأونروا" وتطالب بحمايتها
  • المسند يكشف: 7 أسباب صادمة تجعل موجات الحر قاتلة في أوروبا دون الدول العربية
  • أفضل الدول العربية للعيش إن كان السلام هدفك الأول.. إليك ترتيبها على مؤشر 2025
  • العراق بالمرتبة الخامسة بين ارخص الدول العربية معيشة
  • "رئيس البريد" تترأس أعمال الاجتماع الـ47 للجنة العربية الدائمة للبريد
  • اجتماع مشترك بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لبحث الأوضاع في غزة غدًا