السومرية نيوز – سياسة

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن العراق هو من يحدد الحاجة لبقاء القوات الأميركية من عدمها، فيما بين أن قوات التحالف الدولي "موجودة بدعوة من الحكومة العراقية".
وقال حسين في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث": "لا نريد خلق حالة فوضوية في العلاقات مع واشنطن"، معتبراً أنه "يجب تهيئة الداخل قبل بدء المفاوضات لانسحاب القوات الأميركية من العراق وعلى ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم، سواء بالانسحاب أو جدولة الانسحاب".



وتابع: "كانت هناك مفاوضات في السابق، وكان هناك وفد عسكري أمني في واشنطن قبل عدة أشهر، والمسيرة التفاوضية مع واشنطن توقفت لكن الحوار مستمر"، مبينا، "قريباً سنعلن عن موعد بدء المفاوضات وعلى أي مستوى وبأي شكل".

كما ذكر أن بغداد أكدت لواشنطن أن الحكومة العراقية "ملتزمة بالتهدئة"، معتبراً أن "الأحداث الأخيرة غير مقبولة، حيث كانت هناك هجمات وهجمات مضادة".

واعتبر أن الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية يجب أن "تعالج من الطرفين"، مضيفاً أن رئيس الوزراء يعمل باستمرار للتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى التهدئة.

كما بين أن "الأوضاع تغيرت في المنطقة بعد الحرب على غزة، وهناك تشابك في الأمور الوطنية والإقليمية، موضحاً أن "قرار الحرب يحدده الدستور والقانون وليس هناك قرار خارج الدولة"، لافتا الى ان "قرار الحرب قرار خطر ولسنا من دعاة الحرب حيث إن العراق بحاجة إلى الأمن والاستقرار".
هذا وشدد حسين على أن "خرق الوضع الأمني في العراق غير مسموح به من أي جهة سواء كانت خارجية أو داخلية".

وعن الهجمات التي تطال إقليم كردستان، قال حسين، "الهجوم على إقليم كردستان هو هجوم على الحكومة الاتحادية واستمرار هجمات الطائرات المسيرة على إقليم كردستان سيؤثر على الوضع العام في العراق حيث لا يمكن تجزئة الأمن في العراق وأمن كردستان مع أمن العراق".

هذا ورأى أن "جزء من المشاكل التي يعاني منها العراق سببها الصراع الأميركي الإيراني.. هذا الصراع سينعكس على الساحة العراقية لأنها ساحة مفتوحة".

كما أوضح حسين أن "جزءا من المشاكل الموجودة داخل العراق مرتبط بدول الجوار"، مضيفاً أن بغداد أجرت لقاءات مكثفة في تركيا للوصول إلى اتفاق أمني مشابه للاتفاق مع إيران.   *تصريحات انهاء تواجد التحالف الدولي كانت "لارضاء الجماهير" كشفت صحيفة بوليتيكو الامريكية، عن برقية لوزارة الخارجية الامريكية، تكشف عن "بلاغات سرية" من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكبار مستشاريه، تبلغ الجانب الأمريكي بالرغبة ببقاء القوات الامريكية في العراق، وان تصريحات انهاء تواجد التحالف الدولي كانت "لارضاء الجماهير".   وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته السومرية نيوز، إن رئيس الوزراء العراقي صرح لمسؤولين أمريكيين بشكل خاص أنه يريد التفاوض بشأن إبقاء القوات الأمريكية في البلاد على الرغم من إعلانه الأخير أنه سيبدأ عملية إخراجهم من البلاد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قالوا لمسؤولين أمريكيين إن إعلانه كان "محاولة لإرضاء الجماهير السياسية المحلية" وأن السوداني نفسه "ظل ملتزمًا" بالتفاوض بشأن الوجود المستقبلي للتحالف في العراق، وفقًا لما جاء ببرقية لوزارة الخارجية حصلت عليها صحيفة بوليتيكو.

وجاء اعلان السوداني انهاء تواجد القوات الدولية عقب الغارة الامريكية التي اسفرت عن مقتل عضو كبير في الفصائل ببغداد، فيما اشارت الصحيفة الى ان استعداد العراق لإبقاء القوات الأمريكية في البلاد أمرًا بالغ الأهمية لإدارة بايدن، وترى الولايات المتحدة أن وجودها في العراق مهم ليس فقط لمنع عودة تنظيم داعش ولكن أيضًا لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وبينما أُبلغ المسؤولون الأمريكيون بأن العراق مستعد لمناقشة إبقاء القوات الأمريكية في البلاد، فمن المحتمل أن تجبره المكائد السياسية داخل البرلمان العراقي على اتخاذ خطوات لإزالة القوات الأمريكية، بحسب الصحيفة.

ورفض مجلس الأمن القومي التعليق على البرقية، ولم تستجب وزارة الخارجية لطلب التعليق إلى صحيفة بوليتيكو.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة رئیس الوزراء فی العراق

إقرأ أيضاً:

خبير في الشأن الإسرائيلي: الوضع الراهن يحمل مؤشرات على تصاعد الأزمة داخل حكومة نتنياهو

كتب- حسن مرسي:

علق الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشأن الإسرائيلي، على استقالة بيني جانتس، رئيس حزب معسكر الدولة، وجادي آيزنكوت، عضو الحزب، من مجلس الحرب الإسرائيلي والتي تعكس حالة الاضطراب السياسي الراهنة في إسرائيل.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى على برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، توقع فؤاد أن تؤدي هذه الاستقالات إلى حل مجلس الحرب الإسرائيلي، وأن هناك إمكانية لتشكيل مجلس جديد يتمتع بولاء لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي ظل الضغوط الدولية، لفت أحمد فؤاد الانتباه إلى وجود مظاهرات إسرائيلية أمام مقر زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تل أبيب، والتي تهدف إلى الضغط على نتنياهو لقبول اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

واختتم أحمد فؤاد تصريحاته مُشيرًا إلى أن سياسة التماطل التي ينتهجها نتنياهو في الموافقة على المقترحات الدولية لوقف العنف قد تؤدي إلى غرق "سفينة نتنياهو" السياسية، مؤكدًا على أن الوضع الراهن يحمل في طياته مؤشرات على تصاعد الأزمة داخل الحكومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف مدينة أم الرشراش المحتلة بالطيران المسير
  • هآرتس: ائتلاف نتانياهو صوّت لـ تدنيس التوراة
  • هل هناك حاجة لتركيا في البريكس؟
  • الكرملين: استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا لعرقلة المنشآت العسكرية
  • مجلس الشورى يبارك الإنجاز الأمني والقبض على الشبكة التجسسية الأمريكية الإسرائيلية
  • القوات الروسية تحرر بلدتي «أرتيوموفكا وتيمكوفكا» في منطقة العملية العسكرية الخاصة
  • القوات الروسية تدمر مقاتلتين من طراز "سو-27" و"سو-25"
  • خبير في الشأن الإسرائيلي: الوضع الراهن يحمل مؤشرات على تصاعد الأزمة داخل حكومة نتنياهو
  • غرق سفينة نتنياهو.. قلق داخل إسرائيل بعد استقالات أعضاء مجلس الحرب (فيديو)
  • الصحة النيابية:الإعدام والمؤبد العقوبة الجديدة في تعديل قانون المخدرات