الاهتمام بالضرائب غاية في الاهمية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
تشكل الضرائب التي تفرض على الانشطة الاقتصادية موارد مهمة ورئيسة في موازنة مختلف البلدان , وتولى اهمية فائقة لجابيتها وملاحقة المتهربين من اداء التزاماتهم الضريبية , وهي من الوسائل الفعالة في حماية المنتجات الوطنية تستخدمها البلدان المتطورة والمتخلفة على حد سواء ..
في الايام الماضية , أعلنت الهيئة العامة للضرائب تحقيق إيرادات بـ 5 ترليونات و500 مليار دينار خلال تسعة أشهر بنسبة نمو تصل إلى 150%, الا انها لم توضح من اين جاءت الزيادة ؟ من رفع قيمة الضرائب على السلع ام من تقليص التهريب , وبالتالي لكل منهما انعكاساته المختلفة على الاقتصاد والمجتمع , كما انها ما تزال دون مستوى الطموح واقل بكثير مما يفترض ان يتحصل منها للاقتصاد الوطني من المكلفين بها ودعم موازنة البلاد وقطع طرق التهرب الضريبي الذي يلحق ضررا بالغا بمستوى معيشة عموم الشعب , فالضرائب حين تفرض على وفق رؤية العدالة الاجتماعية تكون اداة مهمة لتصحيح بعض الخلل في توزيع الثروة بين افراد المجتمع وتتيح امكانية الحد من الجشع لدى الفئات الغنية التي لا يردعها رادع .
في كل بلدان تفرض عقوبات صارمة وقاسية على الذين يتهربون من دفع الضرائب والمتلاعبين بسجلاتهم الضريبية ولا يخضعون ثرواتهم ومواردهم للشفافية ولا يقدمون المعلومات الدقيقة والصادقة حتى ان بعض السياسيين يحرمون من حقوقهم الدستورية جراء التدليس وانتهاك القوانين بهذا الصدد , بل ان الشعوب ذات الوعي المناسب تستنكر افعالهم وتعاقبهم وترفض ان يتولوا عليهم , وفي البلدان النامية يطالب الناس بتفعيل القانون الشهير من اين لك هذا ؟
اما في بلدنا فانهم يكادون يفلتون من العقاب , فالفاسدون تجري تسويات معهم , ولا يدفعون الضرائب عن الثروات التي يكدسونها , يساعدهم في ذلك موظفون مرتشون وبيئة سياسية تشجع على ذلك واحزاب وجماعات نافذة ومكاتب اقتصادية تابعة لها تشاركهم في السحت الحرام واكبر مثال فضيحة نور زهير بشان الامانات الضريبية.
ورغم ادعاء الحكومة ان مكافحة الفساد وشكله المكشوف والكبير في التهرب الضريبي الا اننا نسمع عن ارصفة موانئ ومنافذ حدودية ليست تحت سيطرة الحكومة
تجبى منها الاموال الى جهات سياسية معروفة ولا تدخل الى خزينة الدولة ,حتى ان بعض من خولتهم الأحزاب بإدارة هذه المرافق هرب بما حمل الجمل الى خارج البلاد. .
مسالة ضبط الضرائب على اسس تراعي الفوارق الاجتماعية لاسيما دعمها للفقراء وتعظيم الموارد وحماية المنتجات الوطنية من سياسة الاغراق ضرورة ملحة تستلزم تعديل التشريعات وملاحقة المخلين بمثل هذه التوجهات .
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
الشاهد: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية فرصة لتعزيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال
أشاد المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، بإطلاق الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية من قبل وزارة المالية، واصفًا هذه الخطوة بأنها استمرار للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى.
وزير المالية في معرض «فود أفريكا»: مبادرات جيدة لدعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية الرقابة المالية: 168.1 مليار جنيه استثمارات صناديق التأمين الخاصة بنهاية 2024 الرقابة المالية والبنك الدولي يناقشان تنظيمات وتشريعات تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة
وأوضح الشاهد أن الحوافز الجديدة تعكس وعي الحكومة بالتحديات التي يواجهها مجتمع الأعمال، وحرصها على دعم القطاع الخاص وزيادة الإنتاج والاستثمار، مؤكدًا أن منح مزايا تنافسية للمستثمرين يُعد من أبرز أدوات جذب الاستثمارات الجديدة، ويعزز التوسع الاقتصادي وتحقيق نمو مستدام.
وأشار إلى أن التسهيلات الضريبية تسهم في تعزيز مناخ استثماري أكثر استقرارًا وشفافية، ما يزيد من ثقة المستثمرين في السياسات الحكومية، ويحول الضرائب من عبء إلى شراكة حقيقية بين الدولة والممول، حيث يشعر المستثمر أنه شريك فعال في عملية التنمية.
كما لفت الشاهد إلى أن الحزمة الجديدة من التسهيلات يمكن أن تدعم الاستثمار الصناعي والتجاري على حد سواء، مما يسهم في خلق فرص عمل وتنشيط عجلة الاقتصاد. وأضاف أن الإصلاحات الحكومية ليست محصورة في الجانب الضريبي فقط، بل تشمل تحسين الإجراءات اللوجستية مثل تبسيط الإفراج الجمركي وتسهيل تأسيس الشركات، لتوفير بيئة أعمال أكثر جاذبية، وهو ما يعزز موقع مصر كمركز صناعي وتجاري ولوجستي إقليمي.
وأكد الشاهد على أهمية تحقيق التوازن بين تحصيل الضرائب وتحفيز الاستثمار، موضحًا أن التشريعات الضريبية العادلة والمتوازنة تساهم في دعم الصناعة وتحقيق المصلحة العامة للدولة والمواطن معًا. كما وجه دعوة للمستثمرين، خصوصًا العرب، للاستفادة من الحوافز الجديدة والانخراط في النشاط الاقتصادي المصري.
واختتم الشاهد تصريحه بالتأكيد على أن الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تمثل فرصة مهمة لتحفيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، خصوصًا إذا تم تنفيذها بشكل فعال ومتزامن مع الإصلاحات الأخرى في الجمارك وقوانين الاستثمار، مشددًا على أن الثقة والشراكة بين الدولة والممولين تعد ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمار ونمو الاقتصاد.